مواصفات مقدمة البحث العلمي
مواصفات مقدمة البحث العلمي
للحصول على مقدمة ناجحة تثير اهتمام القارئ وتجذبه نحو البحث لإكمال القراءة، وليكون محتوى البحث محتوى شامل خالي من الأخطاء وذا جودة عالية هناك مجموعة من المواصفات التي وإن وجدت في مقدمة البحث، ستكون حينها المقدمة فعالة وناجحة، ومن هذه المواصفات ما يأتي:
الموضوعية
تعتبر الموضوعية من المواصفات المهمة التي يجب أن يتم تطبيقها أثناء كتابة البحث بشكل عام وكتابة المقدمة بشكل خاص، وهي تعني أن يضع الكاتب رغباته وميوله وتحيزاته الشخصية ومعتقداته جنباً، ولا يعكسها في محتوى بحثه، فهنا يجب على الباحث أن يعكس فقط نتائج وفرضيات ومحتوى البحث بشكل عام مع الابتعاد عن تفضيلاته الذاتية، وهذا من شأنه أن يعكس مصداقية وموضوعية البحث.
الحياد الأخلاقي
الحياد الخلاقي يعني أن يلتزم الباحث بعدم تشويه قيم أي مجتمع أو الإساءة للأعراف أو التقاليد لأي مجمتع كان، فالعلم بشكل عام محايد أخلاقياً، و المعرفة العلمية محايدة القيمة، فلا يمكن مثلاً استخدام المعرفة حول الطاقة الذرية بشن حرب ذرية.
أن تكون المقدمة قابلة للتحقق
بغض النظر عن نوع البحث سواء كان بحث نوعي أو بحث وصفي، يجب أن تتسم المقدمة بقابليتها للتحقق من صحتها، إما بطريقة موضوعية أو بطريقة حسية من خلال الحواس.
الموثوقية
يجب أن تكون الاستنتاجات مؤكدة وصحيحة ولا لبس فيها، وأن تكون مبنية على التكرار ليتم التأكد منها، فلا أحد يفضل أن يقرأ أو أن يستخدم نتائج لأبحاث غير موثوق بها أو بصحتها.
الاستكشاف المنهجي
يتبنى الباحث العلمي منهج وتسلسل منظم في بحثه، فهو يجمع يصمم ويجمع البيانات، ويحللها ويستنبط النتائج حول مشكلة أو قضية ما، وذلك باتباعه خطوات البحث العلمي بدء من صياغة الفرضيات، وتجميع الحقائق ، وتحليل الحقائق والتعميم وأخيراً التنبؤ.
الدقة
من المعروف أن الدقة تعني الكثير للقارئ، فهو يهتم بها لأنه قد يبني عليها الكثير والكثير، والدقة ببساطة تعني إعطاء الرقم أو المقياس بشكل حقيقي ودقيق ووصف الشياء بكلمات دقيقة كما هي.
القدرة على التنبؤ
يجب أن تتيح المقدمة الناجحة في البحث العلمي للقارئ القدرة على التنبؤ وليس فقط أن تكون لوصف الظواهر وحسب.
مقدمة البحث العلمي
تعتبر مقدمة البحث العلمي نقطة البداية ونقطة الوصل في البحث، حيث من خلالها غرس الانطباع الأول للقارئ، فإما أن يكمل القارئ ويبحر في كامل البحث بعد الاطلاع على المقدمة، أويستنكف القراءة وينهي البحث وينتقل لغيره، لذا كان لزاماً على الباحث أن يركز جيداً ويعطي جل اهتمامه عند كتابة مقدمة البحث لما لها من أهمية كبيرة من بين أجزاء البحث أجمع، فهي إذاً الفقرة الافتتاحية الذي يبدأ به البحث ويضع فيه الباحث خارطة طريق وملخصاً شاملاً عن موضوع بحثه ويعكس شخصيته في الكتابة ويعكس قوة بحثه وسلامته ووضوحه.
خصائص البحث العلمي
يستخدم العلماء طرق علمية لاستكشاف البيانات وتكوين الفرضيات واختبارها وتطوير نظريات جديدة وتأكيد النتائج السابقة أو رفضها، على الرغم من اختلاف الأساليب الدقيقة المستخدمة في العلوم المختلفة، إلا أنهم يتشاركون في بعض السمات الأساسية التي قد يطلق عليها خصائص البحث العلمية وهي:
- الملاحظة التجريبية: إذ يعتمد البحث العلمي على المراقبة المباشرة للعالم، ويضحد الفرضيات التي تتعارض مع الحقيقة التي يمكن ملاحظتها.
- التجارب قابلة للنسخ: التجارب العلمية قابلة للتكرار، وهذا يعني أنه إذا قام شخص آخر بتكرار التجربة ذاتها، فسيحصل على نفس النتائج.
- النتائج المؤقتة: النتائج التي يتم الحصول عليها بالطريقة العلمية مؤقتة؛ لذا يجب على العلماء والباحثين أن يكونوا منفتحين على السؤال والمناقشة، وإذا ظهرت بيانات جديدة تتعارض مع نظريتهم، فيجب تعديل تلك النظرية.
- النهج موضوعي: الطريقة العلمية موضوعية، أي إنها تعتمد على الحقائق وعلى العالم الواقعي، وليس على المعتقدات أو الرغبات.
- المراقبة المنهجية: أي أن الطريقة البحثية العلمية تعتمد على دراسات مخططة بعناية بدلاً من المراقبة العشوائية.