جفاف الشفاه ونقص الفيتامينات
جفاف الشفاه
تُعد الشفاه الجافة مشكلةً شائعةً بين الأشخاص خاصةً أثناء الطقسُ الحار أو البارد؛ وذلك لأنَّ جلد الشفاه أكثر رِقةً وحساسيةً من أجزاء الجلد الأُخرى في الجسم، كما تتعرض الشفاه لعوامل عديدة تجعلها أكثر عُرضةً للإصابة بالجفاف ، والتشققات، والتقشير؛ كتعرضها للشمس، والبرد، والهواء الجاف، كما أنَّ الشفاه لا تحتوي على غددٍ زيتيّةٍ كالأجزاء الأخرى من الجلد، مما يُعني أنَّها تُصاب بالجفاف والتشقق بشكلٍ أكبر، لذا فإنَّ انعدام الرطوبة يُمكن أن يؤدي إلى تفاقم المُشكلة، سواءً كان ذلك بسبب الطقس أو بسبب نقصٍ في عناية الشخص بالشفتين كاللعقُ المستمرّ للشفاه؛ حيث يُمكن أن يجرِّد اللعاب الرطوبة من الشفاه، مما يسبب في المزيد من الجفاف.
جفاف الشفاه ونقص الفيتامينات
تُعدّ سوء التغذية أمراً ناجماً عن نقص الفيتامينات مما يؤدي إلى تشقق الشفتيّن، لذلك يجب على الأشخاص الذين يتناولون وجباتٍ غذائيةٍ بشكلٍ محدود؛ كالأشخاص النباتيين التأكد من أنّهم يحصلون على ما يكفي من الفيتامينات التي تحتاجها أجسامهم، وكذلك الأشخاص الذين يعانون من إدمان الكحول؛ وذلك لأنَّ التناول المفرط له يُمكن أن يتداخل مع امتصاص الكثير من الفيتامينات في الجسم، كما يجب على كبار السِن الحذر من الإصابة بهذه الحالة؛ وذلك لأنَّ فُقدان الشهية أمرٌ شائعٌ بينهم، ويسبب هذا بدوره نقص الفيتامينات في أجسامهم، وتجدُر الإشارة إلى أنَّ نقص فيتامين ب المُركب؛ كالفولات، وفيتامين ب3 ، وغيرهم يُمكن أن يُسببوا مشاكل جلديةٍ عديدةٍ؛ كظهور حب الشباب، والطفح الجلدي، والجفاف، والتهاب الشفاه، ومن جهةٍ أخرى فإنّ لهذه الفيتامينات أدوارٌ عديدةٌ في الجسم؛ بما في ذلك عملية الأيض ، وتوفير الطاقة في الجسم، والمُساعدة على مكافحة الأمراض، وكذلك المُساهمة في الحصول على بشرةٍ صِحية؛ ومنها الشِفتيّن.
أسباب جفاف الشفاه
تتعرض الشفاه للكثير من التشقُقات والجفاف بشكلٍ كبير، وفيما يأتي بعض الأسباب الشائعة لتشقُق الشِفاه:
- الإصابة بالحساسية تجاه مكوناتٍ معينةٍ في الأغذية، فعند تَلامُس هذه المكونات مع البشرة قد تتهيج الشفاه، أو تُصاب بالحكة، ومن هذه الأغذية؛ المانجا، والقرفة ، والحِمضيات.
- استخدام بعض المُنتجات؛ كأحمر الشفاه، ومُرطِبات الشفاه، ومُنتجات العناية الشخصية الأخرى، بما في ذلك معجون الأسنان، وغسول الفم، وواقي الشمس ؛ إذ إنَّ هذه المنتجات قد تحتوي على مكوناتٍ يمكن أن تجعل الشفاه مُتهيّجة ومُصابةً بالحكة.
- تناول بعض الأدوية؛ كالأدوية التي تحتوي على أحد أشكال فيتامين أ والذي يُسمّى بالريتينويد (بالإنجليزيّة: Retinoids)؛ الذي يمكن أن يُسبب جفاف الشفاه، ويجدر التنبيه إلى أنَّ هذه الأدوية تُستخدم في بعض الأحيان لعلاج الأمراض الجلدية؛ مثل: الصدفية ، وحب الشباب.
- الإصابة ببعض الأمراض الجلدية والاضطرابات المزمنة الأخرى، التي يمكن أن تؤثر على الشفتين، مما يجعلها مُصابةٌ بالجفاف، أو التشقق، أو التهيّج، ومن هذه الأمراض؛ الإكزيما، والحزاز المسطح (بالإنجليزيّة: Lichen planus)، والذئبة الحمراء ، ومرض كرون، وداء الساركويد (بالإنجليزيّة: Sarcoidosis)، والعديد من الأمراض الأخرى.
- التعرُض للطقس الجاف أو البارد، والتعرُض المُفرط للشمس.
طُرق الوقاية من جفاف الشفاه
يعتقد الأشخاص أنَّ تشقق الشفاه قد يحدث فقط في فصل الشتاء، ولكن في الحقيقة إنّ عدم الاعتناء بالشفاه يُمكن أن يسبب المعاناة من تقشُّر، أو جفاف، أو تقرُحات الشفاه في أيّ وقتٍ من السنة، وتوضح النقاط الآتية بعض الأمور التي تفيد في وقاية وعلاج هذه المُشكلة:
- عدم تقشير الجلد الجاف: إذ إنَّ ذلك يُمكن أن يؤدي إلى النزيف، والألم في الشفاه، وكذلك إبطاء عملية شفائها، كما يسبب المزيد من تهيّج الشفاه.
- المُحافظة على ترطيب الجسم: وذلك بشرب الكثير من السوائل خلال اليوم، وترطيب الهواء في المنزل باستخدام جهاز الترطيب.
- تجنب المواد المُسببة للحساسية: بما في ذلك مُلامسة المواد التتي تؤدي للتهيج أو التي تسبب الحساسية؛ كالعطور، أو الأصباغ الموجودة في مستحضرات التجميل، أو في منتجات العناية بالبشرة.
- التنفُس من خلال الأنف: إذ إنَّ التنفس من خلال الفم قد يُسبب جفاف الشفتيّن.
- تجنب التعرض المفرط لأشعة الشمس: وذلك للوقاية من إصابة الشفاه بالتشقق.
- مُراجعة الطبيب: إذ يجب مراجعة طبيب الجلدية في حال استمر تشقُق الشفاه ولم يتحسن الأمر حتى مع الاستخدام المنتظم لمُرطب الشفاه، حيثُ يُمكن أن تكون علامةً للإصابة بمشكلةٍ صحيةٍ ما، أو أنَّ لدى الشخص مُشكلة أكثر خطورةٍ، مثل: السرطان ، أو حالة ما قبل السرطان التي تسمى بالتهاب الشفة السفعي (بالإنجليزيّة: Actinic cheilitis).
- حماية الشفاه: وذلك بوضع مرهم لترطيب الشفاه، ومن ثم تغطية الشفتين بوِشاح قبل الخروج في الطقس البارد.
طُرق طبيعية لترطيب الشفاه
هناك بعض الأمور التي قد تساعد على علاج الشفاه المُتشققة والجافة بشكلٍ طبيعي:
- العسل: إذ يُعدّ العسل مُرطباً قوياً، ولهُ خصائص مضادة للبكتيريا، والأكسدة، مما يساعد على الوقاية من خطر تطور العدوى.
- الخيار: إذ يمكن للخيار أنَّ يرطب الشفاه؛ وذلك لاحتوائه على الفيتامينات والمعادن التي يمكن أن تُحسن مظهر الشفاه.
- الألوي فيرا: إذ يحتوي الهلام الموجود داخل أوراق هذه النبتة على الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، ومضادات الالتهاب، مما يساعد على ترطيب الجلد المتضرر.
- الشاي الأخضر : حيث يُعدّ الشاي الأخضر غنياً بمضادات الأكسدة، والمعادن، ومتعددات الفينول، التي تقلل الالتهابات، وللحصول على هذه الفائدة يجدر نقع هذا النوع من الشاي بماءٍ دافئ، ثم تدليك الشفاه بلطف؛ لإزالة الجلد الجاف الزائد.
- زيت جوز الهند: إذ يمتلك زيت جوز الهند تأثيراً مرطباً ومطرياً، بالإضافة إلى امتلاكه تأثيراً مضاداً للميكروبات، لذلك يمكن أن يُساعد استخدامه على علاج الشفاه المُتشققة الحساسة بشكلٍ خاص لفقدان الرطوبة، وللحصول على هذه الفائدة يمكن وضع القليل من هذا الزيت على الشفاه وفركه بلطف، كما يمكن إضافة بعض المواد لزيادة الترطيب؛ مثل: زيت الأفوكادو ، أو شمع النحل، أو زيت الزيتون، أو العسل الخام، أو زبدة الشيا.
فيديو نقص الفيتامينات والجلد
يُبيّن الفيديو الآتي نقص الفيتامينات والجلد: