تفسير سورة القلم
قسم إلهي بمكانة النبي عند الله
فيما يأتي تفسير الآيات المتحدّثة عن مكانة رسول الله في سورة القلم:
- قال -تعالى-: (ن وَالْقَلَمِ وَما يَسْطُرُونَ)
ابتدأت الآيات الكريمة بحرف من الحروف المقطّعة التي تعددت آراء العلماء في تأويلها ؛ فمنهم من قال بأن (ن) هو الحوت، فيكون قد ابتدأ الله -تعالى- القسم بالحوت الأعظم الذي ابتلع نبي الله يونس، ويرى ابن عباس بأن المقصود بالنون؛ الدواة، وأقسم أيضاً بالقلم، وقيل إنّه القلم الذي يُكتب به مصير الخلائق، وقيل إنّه القلم المستخدم عند الناس.
- قال -تعالى-: (ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ)
جاء جواب القسم بنفي ادّعاء قريش لمحمد -صلى الله عليه وسلّم-، وكانت قد أطلقت قريش على الرسول اتهاماتٍ عديدةٍ؛ كالجنون، والشعر، والسحر، وكانت هذه الادعاءات سبباً لنزول الآية الكريمة.
- قال -تعالى-: (وَإِنَّ لَكَ لَأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ)
أخبر الله -تعالى- نبيّه الكريم بالأجر العظيم المُنتظر له، جزاءً لصبره على أذى قومه له.
- قال تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)
كان خُلقه العظيم سبباً في الأجر العظيم غير المنقطع، الّذي بُشّر به في الآية الثالثة.
ضلال قريش وجزاؤهم
فيما يأتي الآيات المتحدّثة عن ضلال قريش والتحذير من أخلاقهم:
- قال -تعالى-: (فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ)
بيّنت الآيات الكريمة بأنّه قد ظهر للناس أن محمداً هو الكامل في ذاته، والكامل بالنسبة للناس، وأن المشركين هم الضالين.
- قال -تعالى-: (بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ)
وهذه زيادة في التوبيخ لهم، وتوضيحاً لهم بأنهم هم الضالين الذين أضلوا الناس عن طريق الحق، وفتنوهم، وسيحاسبون على سوء صنيعهم.
- قال -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
جاء الوعيد للمشركين الضالّين للناس عن طريق الحق، وجاءت البشرى لمن اهتدى إلى طريق الحق، مع إشارةٍ إلى علم الله -تعالى- بمن هو أهلٌ للهداية، ومن هو أهلٌ للضلال.
- قال -تعالى-: (فَلا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ)
بيّن الله -تعالى- لنبيّه بأن قريشاً لا يأمرون رسول الله إلّا بما يُوافق أهواءهم من الضلال، فنبّهه بألّا يستجب لهم في مطالبهم، رغبةً منه -صلى الله عليه وسلم- في إسلامهم.
- قال -تعالى-: (وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ)
بيّنت الآية الكريمة رغبة الكافرين في موافقة رسول الله على بعض ضلالاتهم، ولو بالسكوت عنها، وهنا توجيهٌ لرسول الله ولكل داعيةٍ إلى الله -تعالى- بأن يُعلن أوامر الله، ويُبيّن الحق، دون توانٍ أو تساهل.
- قال -تعالى-: (وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلافٍ مَهِينٍ)
حذّرت الآية الكريمة رسول الله من تصديق كثير الحلف، فكثرة الحلف دلالةٌ على كذب الحالف، وما وصل أحدٌ لهذه المرحلة إلّا بدناءة نفسه.
- قال -تعالى-: (هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ)
أكملت الآية التحذير من الذي لا يتوقف عن تعييب الناس، ويتساهل في غيبته، ويمشي بين الناس بالنميمة، ليُفسد بينهم.
- قال -تعالى-: (مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ)
حذرت الآية الكريمة من الممتنع عن أداء الواجبات الدينية المترتبة عليه، والمتعدي على حقوق الناس المادية والمعنوية.
- قال -تعالى-: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ)
حذرت الآية الكريمة من مرافقة المتصف بالغلظة؛ البعيد كل البعد عن الحق.
- قال -تعالى-: (أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ)
بيّنت الآية الكريمة أسبابًا يمتلكها الإنسان قد تجعله يطغى، ويعتدّ بما لديه، ويستغني ويتجبر، وقد نزلت الآية في الوليد بن المغيرة، لاعتداده بما لديه من مال وولد.
- قال -تعالى-: (إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأوَّلِينَ).
كان الوليد بن المغيرة يصف القرآن الكريم بأنّه أسطورة كما قبله من الأساطير لا حق فيه، فنزلت الآية الكريمة للتحذير من فعله.
- قال تعالى: (سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ).
توعدت الآيات الكريمة مَن وصف بالأخلاق السيّئة الواردة في الآيات الكريمة بالعذاب في أظهر الأماكن في الإنسان وهو الوجه.
قصة أصحاب البستان
فيما يأتي تفسير الآيات التي تتحدث عن قصة أصحاب الجنّة:
- قال -تعالى-: (إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ)
في الآية الكريمة إخبارٌ عن مشركي مكة فقد بلاهم الله -تعالى- بالقحط لمدة سبع سنين، كما حصل مع أصحاب الجنّة حين امتنعوا عن أداء حق الله -تعالى- في إطعام المساكين، وإعطائهم حقّهم، فقد أنعم الله -تعالى- عليْهم ببستانٍ فيه من الثمر الكثير، وكانوا قد ورثوه عن أبيهم الّذي اعتاد إعطاء المساكين حقّهم، فامتنعوا حينما ورثوه عن إعطاء حق المساكين؛ لكثرة الأولاد، وقلة المال.
- قال -تعالى-: (وَلا يَسْتَثْنُونَ)
عزم أصحاب الجنّة بأن لا يجعلوا أي نصيب للمساكين ولو كان قليلاً، غير مترددين في إقدامهم على منع أداء حق الله في شكر النعم.
- قال -تعالى-: (فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ)
بعد أن عقدوا النيّة على ذلك عوقب أصحاب الجنة بنار جالت حول حقلهم فأحرقته.
- قال -تعالى-: (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ)
أصبحت بساتين أصحاب الجنة رمادًا؛ لتعدّيهم على حق المساكين.
- قال -تعالى-: (فَتَنادَوْا مُصْبِحِينَ)
نادى أصحاب الجنة بعضهم في الصباح الباكر ليذهبوا لتنفيذ ما قد عقدوا العزم عليه.
- قال -تعالى-: (أَنِ اغْدُوا عَلى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صارِمِينَ)
ذهب أصحاب الجنة مؤكدين نيّتهم فيما يريدونه من حصد الثمار قبل قدوم المساكين؛ ليأخذوا حقهم الّذي اعتادوا أخذه من أبيهم.
- قال -تعالى-: (فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخافَتُونَ)
كانوا في طريقهم يتهامسون لكي لا يراهم الفقراء والمساكين، فيقوموا بقطع الثمار قبل مجيء أحد.
- قال -تعالى-: (أَنْ لا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ)
أكد أصحاب الجنة في كل لحظة رغبتهم في منع حق الله -تعالى- بشكره على نعمه.
- قال -تعالى-: (وَغَدَوْا عَلى حَرْدٍ قادِرِينَ)
ظن أصحاب الجنّة بذهابهم في الصباح الباكر بأنّهم قادرون على منع حق الفقراء والمساكين.
- قال -تعالى-: (فَلَمَّا رَأَوْها قالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ)
لما شاهد أصحاب الجنة بستانهم ظنوا للوهلة الأولى أنّهم قد أضلّوا طريقهم.
- قال -تعالى-: (بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ)
سرعان ما أدرك أصحاب الجنة أنّ هذا بستانهم، لكن عذاب الله قد حلَّ على بستانهم.
- قال -تعالى-: (قالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلا تُسَبِّحُونَ)
قال أكثرهم حكمةً بأن يستغفروا الله -تعالى- عمّا بدر منهم، وينزّهونه من كلّ عيب ونقص.
- قال -تعالى-: (قالُوا سُبْحانَ رَبِّنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ).
أدرك أصحاب الجنّة خطأهم، معلنين استغفارهم لله -تعالى- على ما بدر منهم.
- قال -تعالى-: (فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ يَتَلاوَمُونَ)
بدأ أصحاب الجنة بمعاتبة بعضهم على نيّتهم في منع حق الله -تعالى- في الزكاة.
- قال -تعالى-: (قالُوا يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا طاغِينَ)
ندم أصحاب الجنة ندماً شديداً على طغيانهم وتعدّيهم، فكانوا يستحقون هذا الجزاء.
- قال -تعالى-: (عَسى رَبُّنا أَنْ يُبْدِلَنا خَيْراً مِنْها إِنَّا إِلى رَبِّنا راغِبُونَ* كَذَلِكَ الْعَذَابُ ولَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ)
دعا القوم الله -تعالى- بأن يرزقهم جنةً أخرى، مستغفرين له، منيبين إليْه، مدركين بأن حق الله -تعالى- في شكره للنعم واجب؛ فهو سببٌ لدوام النعمة وزيادتها.
مصير المتقين
بيّنت سورة القلم مصير المتّقين في قوله -تعالى-: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ). فبعدما تحدّثت الآيات الكريمة عن الكفار ومصيرهم وصفاتهم، أخذت تتحدث عن مصير المؤمنين المتقين، فلهم جنّات النعيم عند ربهم.
دحض مزاعم المشركين
بيّنت الآيات الكريمة مزاعم المشركين، مع الرد على كل منها، وهي كما يأتي:
- قال -تعالى-: (أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ)
نفت الآيات الكريمة أن يكون مصير المؤمنين الّذين خضعوا لله -تعالى- بالتذلل والعبادة مثل مصير الكافرين الذين استكبروا عن طاعته.
- قال -تعالى-: (ما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)
وجّه الله -تعالى- الناس بعدم المساواة في الدرجة بين المطيع والعاصي، فالمحسن له النعيم المقيم، والكافر له العذاب الدائم.
- قال -تعالى-: (أَمْ لَكُمْ كِتابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ* إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَما تَخَيَّرُونَ)
في الآيات استنكارٌ على المشركين بتسويتهم الكافر مع المؤمن عند الله، بوجود كتاب أتاهم من نبيّ مرسلٍ يقول بقولهم.
- قال -تعالى-: (أَمْ لَكُمْ أَيْمانٌ عَلَيْنا بالِغَةٌ إِلى يَوْمِ الْقِيامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَما تَحْكُمُونَ)
استنكرت الآيات تسوية المسلمين بالكافرين، بسؤالهم باستنكار؛ ألهم الأمر في الحكم على ما يريدون.
- قال -تعالى-: (سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذلِكَ زَعِيمٌ)
ذكرت الآية توجيهاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسؤال المشركين عن المتكلم باسمهم يوم القيامة.
- قال -تعالى-: (أَمْ لَهُمْ شُرَكاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكائِهِمْ إِنْ كانُوا صادِقِينَ)
ذكرت الآية دعوة المشركين لأصنامهم ليشهدوا لهم بأنّ لهم الحكم على ما يريدون من الأمور.
عقاب الكافرين يوم القيامة
فيما يأتي الآيات الواردة من سورة القلم المتحدّثة عن عقاب الكافرين:
- قال -تعالى-: (يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ ساقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ)
ذكرت الآية الكريمة تحدي المشركين بالمجيء بشركائهم يوم القيامة، فيدعَون يومئذ إلى السجود، توبيخًا لهم على كفرهم في الحياة الدنيا، فلا يقدرون على ذلك؛ لتيبّس ظهورهم، وقيل إنّ الكشف عن الساق أول ساعة من القيامة وهي أشدّها.
- قال -تعالى-: (خاشِعَةً أَبْصارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سالِمُونَ)
ذكرت الآية حال المشركين يوم القيامة المليئة بالذل والهوان؛ لعدم مقدرتهم على السجود، وقد كانوا يُدعون له في الحياة الدنيا فلا يستجيبون.
- قال -تعالى-: (فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ)
تحدثت الآية عن تهديد للكافرين بتمهيدهم للعذاب ، حتى يؤخذوا على غفلة إلى العذاب، دون إدراكهم أن استدراجهم كان استدراجاً للعذاب.
- قال -تعالى-: (وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ)
بيّنت الآية الكريمة إعطاء الظالمين مزيداً من الوقت، ليزدادوا نزولاً في الآثام والمعاصي، حتى يحين وقت العذاب الشديد.
- قال -تعالى-: (أَمْ تَسْئَلُهُمْ أَجْراً فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ)
في الآية استنكارعلى الكافرين بعدم طلب النبي أجر دعوته لهم، حتى لا تكون حجة على كفرهم، لتثقّلهم أمر طلب الأجر.
- قال -تعالى-: (أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ)
واستكمالًا لاستنكار كفرهم، استفهمت الآية باستنكارٍ عن امتلاكهم لعلم الغيب، ليكتبوا ما يريدون من حجج كفرهم.
تثبيت سيدنا محمد على الحق
اختتمت الآيات الكريمة بتصبير النبي على ضلال قومه، وتبشيره بالأجر العظيم:
- قال -تعالى-: (فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلا تَكُنْ كَصاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نادى وَهُوَ مَكْظُومٌ)
في الآية الكريمة تثبيت لفؤاد النبي، وأمره بالصبر على تكذيب قومه، والاستمرار في تبليغ دعوته، فذكرت له قصة سيدنا يونس -عليه السلام- حينما يئس من قومه فتركهم بعد إصرارهم على كفرهم، فعوقب بابتلاع الحوت له، فدعا الله -تعالى- وهو في حالة من الغم.
- قال -تعالى-: (لَوْلا أَنْ تَدارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَراءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ)
أنعم الله -تعالى- على يونس -عليه السلام- بقبول التوبة منه ، ولولا قبول توبته؛ لقذف من بطن الحوت دون وجود شيء يستر به جسده، لكن رحمة الله تداركته بقبول توبته.
- قال -تعالى-: (فَاجْتَباهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ)
اصطفى الله -تعالى- يونس -عليه السلام-، وردّ إليه الوحي، ورده إلى قومه، وقد آمنوا، وقد بلغ عددهم ما يقارب المئة ألف ويزيدون.
- قال -تعالى-: (وَإِنْ يَكادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ)
بيّن الله -تعالى- لرسول الله شدة عداوة الكافرين له، حتى أنه غيظهم ظهر في نظراتهم له، وكانت رغبتهم بإصابة رسول الله بالعين عند تلاوته للقرآن الكريم، لكن الله تعالى عصمه من عيونهم.
- قال -تعالى-: (وَما هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ)
بيّنت الآية الكريمة أن القرآن الكريم كتاب هدى وإرشاد للجن والإنس.
ملخّص المقال: تحدّثت سورة القلم عن عدّة محاور رئيسيّة منها: الحديث عن مكانة رسول الله، وموقف قريش من دعوة رسول الله، وتنبيه قريش من عاقبة اعتدادهم بما عندهم من الخير، وذكرت قصة أصحاب الجنّة، وبشّرت المتّقين بالجنة، واختُتمت بالحديث عن مصير الكافرين يوم القيامة، وتبشير النبي وأمره بالصبر على قومه، مع ضرب المثل بقصة نبي الله يونس -عليه السلام-.