تاريخ تونس قبل الميلاد
تعاقبت على تونس العديد من الحضارات المختلفة والمتنوّعة عبر التاريخ، مثل: البونيقية، والرومانيّة، والوندالية، والبيزنطيّة، والعربيّة المسلمة، والعثمانيّة، والحسينيّة، ويُعدّ مجيء الفينيقيين إلى تونس بداية دخولها في التاريخ، حيث إنّهم أسّسوا مدينة قرطاج في عام 814 ق.م، وأنشأوا العديد من المستوطنات الأخرى في شمال أفريقيا خلال القرن الثامن، ثمّ سيطرت الإمبراطوريّة الرومانية على مدينة قرطاج في عام 146 ق.م، وجعلتها مركزاً تجاريّاً مهمّاً.
تاريخ تونس في العصور الوسطى
يُمكن الاطلاع على تاريخ تونس في العصور الوسطى من خلال أبرز الحضارات التي حكمتها، وفي ما يأتي نبذة عن هذه الحضارات:
- الحضارة الرومانية: بقيت تونس تحت حكم الرومان إلى أن بدأت الحضارة الرومانية بالانهيار في القرن الخامس الميلادي.
- الحضارة الوندالية: عبر الوندال بقيادة جينسيريك إلى شمال أفريقيا في عام 429م وسيطروا على مدينة قرطاج، وأقاموا فيها مملكةً جديدةً.
- الحضارة البيزنطية: انقسمت الإمبراطورية الرومانيّة إلى قسمين أحدهما شرقيّ والآخر غربيّ، وعُرف الشرقيّ باسم الإمبراطورية البيزنطيّة، والتي أرسلت جيشاً بقيادة الجنرال بيليساريوس لإنهاء حكم الواندال في قرطاج والاستيلاء عليها.
- الحضارة العربية الإسلامية: بدأ العصر العربي الإسلامي خلال الفترة ما بين 647-698م، حيث شُيّدت مدينة القيروان في عام 670م، وأصبحت مركزاً سياسياً وفكرياً لشمال أفريقيا في تلك الفترة، بالإضافة إلى الاستيلاء على مدينة قرطاج في عام 698م، وبناء جامع الزيتونة، وفي عام 800م أصبحت تونس تحت قيادة إبراهيم بن الأغلب، وازدهرت تونس تحت حكم أُسرة بني الأغلب خاصةً من الناحية التجارية.
- الحضارة الفاطمية: استولى الفاطميّون على تونس في عام 909م، وأنشأوا مدينة ماهيدا في عام 921م واتّخذوها عاصمةً لهم، ثمّ انتقل الفاطميّون إلى جمهوريّة مصر في عام 969م وأصبحت القاهرة عاصمتهم الجديدة.
- الحضارة الزيرية: أصبحت تونس تحت حكم الزيريّين الذين استقلّوا عن الفاطميّين بالكامل في عام 1049م.
- الحضارة النورمانية: هاجم بنو هلال وبنو سليم الزيريّين، ممّا سمح للنورمان الذين حكموا صقلية في ذلك الوقت بانتهاز الفرصة والسيطرة على غالبيّة الموانئ التونسيّة، ففي عام 1135م استولوا النورمان على جزيرة جربة، وتبعتها المهديّة في عام 1148م.
- الحضارة الموحدية: استطاع الموحّدون استعادة دولة تونس من النورمانيين في عام 1159م.
- الحضارة الحفصية: انفصل في عام 1229م الحاكم التونسي عن الموحّدين، وأعلن استقلاله عنهم، وشكّل مجموعةً جديدةً عُرفت باسم الحفصيّين الذين نجحوا في إعادة الازدهار للبلاد.
تاريخ تونس في العصور الحديثة
انضمّت تونس إلى أراضي الدولة العثمانيّة بحلول القرن السادس عشر وحتّى القرن التاسع عشر، ثمّ وقعت تونس تحت الانتداب الفرنسي في عام 1881م، وذلك بموجب معاهدة باردو، وكذلك بموجب اتفاقيّة المرسى التي وُقّعت عام 1883م، وفي 20 آذار من عام 1956م وبعد عامين من المفاوضات بين فرنسا وحزب الدستور الجديد المدعوم من النقابات العماليّة أُعلن استقلال تونس.
تُعرف تونس رسميّاً في الوقت الحاضر باسم الجمهوريّة التونسيّة ، حيث ألغى رئيس وزراء تونس الحبيب بورقيبة النظام الملكي معلناً الجمهورية التونسيّة في عام 1957م، وتُمثِّل تونس حلقة وصل بين الشرق والغرب، وتحتلّ موقعاً جغرافيّاً استراتيجيّاً في قلب البحر الأبيض المتوسّط؛ ممّا يجعلها في مُقدّمة الدول تاريخيّاً، ويُشار إلى أنّ معظم سكّان تونس ينحدرون من أصولٍ أمازيغية.
