كتب عن نظرية المعرفة عند أفلاطون
كتاب في النظرية الفلسفية للمعرفة
ألفه الأستاذ محمد هشام، صدر عن دار أفريقيا الشرق عام 2018م، ويقع في حدود 223 صفحة، وتناول فيه نظرية المعرفة من وجهة نظر الفلاسفة المثاليين الكلاسيكيين، منذ أفلاطون ، ومرورًا بديكارت، وحتى مثالية كانط النقدية.
تمحور البحث في نظرية المعرفة الأفلاطونية حول إمكانية قيام معرفة ثابتة، يظل عالم محسوس يتميز بالتغيرات، وبهذا يكون الخطاب الفلسفي الأفلاطوني خطابًا أنطولوجيا من حيث المبدأ بالأصل في أن المعرفة تعتمد على العالم الموجود، وبذلك تكون الحقيقة هي الإشكالية الأولى.
أما فيما يخص طبيعة المحسوسات، فتتميز أنها متغيرة، ومتقلبة، لكنها تشكل أول معطيات العرفة في حياة الإنسان، وهنا يلاحظ أن هذه المعارف كانت النفس البشرية قد عقلتها في عالم آخر، لأنها عندما رأت تجسيدها في العالم المادي والمحسوس تذكرتها.
وهكذا فإن المعرفة تذكر من وجهة نظر أفلاطون، ولذلك نجده بحث في الثوابت، لإدراكه أن المتغيرات ستجعل من المعرفة نسبية كما ذهب إليها السفسطائيون، فالإنسان هو مقياس الأشياء في نظرهم، لكن يترتب على هذا انعدام وجود معايير ثابتة تشترك البشر فيها، مما سيؤدي إلى دمار المعارف والقيم، لذلك كان أفلاطون ثائرًا على الطرح السفسطائي.
كتاب نظرية المعرفة
ألفه الدكتور زكي نجيب محمود، صدر عن دار هنداوي في القاهرة عام 2017م، ويعد من أبسط الكتب التي تناولت نظرية المعرفة العامة في الفلسفة، وكانت نظرية المعرفة عند الفلاسفة المثاليين من أهم المحاور التي تناولها، من حيث طبيعة المعرفة المثالية الأفلاطونية، وهل هي بالأصل تخضع لقوانين ذاتية في عقل الإنسان، أم أنها موضوعية تعتمد على العالم الخارجي.
والنتيجة التي توصل لها الأستاذ زكي نجيب، أن الاتجاه المثالي الذي قاده أفلاطون ذهب إلى التوحيد بين طبيعة المعرفة والوجود، ما يعني الإغراق في الذاتية إلى أقصى حدودها، وتكمن أهمية الكتاب في أنه يمكن للقارئ المبتدئ أن يطلع على مختلف تيارات نظرية المعرفة.
ويعرف الفروقات بينها، فالتيار المناهض للفلسفة المثالية ونظرية المعرفة الأفلاطونية هو التيار التجريبي، ويوضح المؤلف أن تاريخ نظرية المعرفة ينقسم إلى التيار التجريبي، والتيار المثالي، على أن التيار المثالي يعد أفلاطون مؤسسه، بإلى جانب سقراط إلا أنه من الصعب تحديد تأثير سقراط في نظرية العرفة الأفلاطونية إلا من خلال المحاورات المنقولة على لسان سقراط، فسقراط لم يكتب كتبًا فلسفية.
كتاب أقدم لك أفلاطون
من تأليف ديف روبسون وجودي جروفز، وترجمة الدكتور إمام عبدالفتاح، وبقع في حدود 200 صفحة، صدر عن المركز القومي للترجمة، والمجلس الأعلى للثقافة، يتناول الكتاب فلسفة أفلاطون المثالية عامة، ونظرياته الفلسفية وعالم المثل خاصة، بالإضافة إلى احتوائه على الرسوم التوضيحية، فالكتاب يصلح للمبتدئين، والمقبلين على دراسة الفلسفة ، وتناول علاقة أفلاطون بنظرية الشك السوفسطائي في كل المعارف، وقدم الكاتب الانتقادات الأفلاطونية لها التي مهدت لأفلاطون صياغة نظريته في المعرفة.