لمحة تاريخية عن أجيال الحاسوب
الحاسوب
أصل كلمة الحاسوب أو كما يُعرف بالكومبيوتر(بالإنجليزية:Computers) تم استخدامه لأول مرة في القرن 16 لشخص اعتاد القيام بالحسابات، وبقي استخدام الكلمة بنفس ذلك المعنى حتى القرن العشرين، وقد تم استخدام النساء كأجهزة كومبيوتر بشرية لإجراء جميع أشكال الحسابات، وعند الحديث عن الحوسبة وأجهزة الكمبيوتر، فمن المهم معرفة تاريخ تلك الأجهزة.
أجيال الحاسوب
مع تعاقب الأزمان أثمر التقدم عن تطوير تكنولوجيا الحواسيب، وقد تسلسل هذا التطور إلى عدة أجيال حتى أصبح الحاسوب بالشكل الذي هو عليه اليوم، وتتلخص أجيال الحاسوب في الآتي:
الجيل الأول
تمتد فترة هذا الجيل ما بين 1940-1956م، حيث تعتبر تلك الفترة بمثابة الجيل الأول للحاسوب، وقد تم إعداد وتطوير أجهزة الكومبيوتر في الجيل الأول بواسطة أنبوب مفرغ وآلة صمام حراري، ويعتمد هذا الجهاز على بطاقات مثقبة وشريط ورقي، وقد عملت أجهزة الكومبيوتر في هذا الجيل على مبدأ ومفهوم الترميز الثنائي "لغة زيرو وان" (1-0)، ويذكر أن حجم جهاز الحاسب كان ضخمًا جدًا، وفي بعض الأحيان، كان يحتل مساحة غرفة بأكملها، كما أن الأجهزة كانت مكلفة للغاية وتستهلك طاقة كهربائية عالية، بالإضافة إلى كثرة حدوث أعطال في الجهاز، والتي غالبًا ما يكون سببها الحرارة التي يولدها الجهاز.
ومن الأمثلة على أجهزة الكومبيوتر ذات الجيل الأول جهاز ENIAC وجهاز UNIVAC، الذي يعتبر أول كومبيوتر تجاري تم تسليمه إلى عميل تجاري، وهو مكتب الإحصاء الأمريكي وذلك في عام 1951م.
الجيل الثاني
تمتد فترة هذا الجيل ما بين 1956-1963م، حيث تعتبر تلك الفترة بمثابة الجيل الثاني للحاسوب، وقد تم إعداد وتطوير أجهزة الكومبيوتر في الجيل الثاني بواسطة تقنية الترانزستور (بالإنجليزية: transistor)، وإذا قمنا بمقارنة الجيل الأول بالثاني يعتبر جهاز الكومبيوتر من الجيل الثاني أصغر حجمًا، بالإضافة إلى أن وقت إجراء الحساب الذي تستغرقه أجهزة الحاسوب من الجيل الثاني أقل.
الجيل الثالث
تمتد فترة هذا الجيل ما بين 1963-1971م، حيث تعتبر تلك الفترة بمثابة الجيل الثالث للحاسوب، وقد تم إعداد وتطوير أجهزة الحاسوب في الجيل الثالث بواسطة تقنية الدوائر المتكاملة (بالإنجليزية: Integrated Circuit)، وإذا قمنا بمقارنة الجيل الثاني بالثالث، نجد أن جهاز الكومبيوتر من الجيل الثالث أصغر حجمًا، بالإضافة إلى أن وقت إجراء الحساب الذي تستغرقه أجهزة الكومبيوتر من الجيل الثالث أقل، بالإضافة إلى أن جهاز الكومبيوتر في هذا الجيل كان استهلاكه للطاقة أقل من الأجيال السابقة، وتكلفة صيانته أقل أيضًا، ويعتبر أسهل في الاستخدام التجاري.
الجيل الرابع
تمتد فترة هذا الجيل ما بين 1971-2010م، حيث تعتبر تلك الفترة بمثابة الجيل الرابع للحاسوب، وقد تم إعداد وتطوير أجهزة الكومبيوتر في الجيل الرابع بواسطة تقنية المعالجات الدقيقة (بالإنجليزية: microprocessor)، وفي فترة الجيل الرابع أصبح جهاز الكومبيوتر صغيرًا جدًا من حيث الحجم، كما أنه أصبح محمولًا، ومن الجدير بالذكر أن جهاز الكومبيوتر في الجيل الرابع أصبح أسرع بكثير وأكثر دقة، وأصبحت تكلفة إنتاج جهاز الكومبيوتر منخفضة للغاية مقارنة بالأجيال السابقة، ومن أهم النقاط في فترة الجيل الرابع أن جهاز الكومبيوتر أصبح متاحًا للجميع دون استثناء.
الجيل الخامس
بدأت فترة هذا الجيل منذ عام 2010م وحتى يومنا هذا، حيث تعتبر تلك الفترة بمثابة الجيل الخامس للحاسوب، وأفضل ما توصلت إليه التكنولوجيا في تطور أجهزة الكومبيوتر في الجيل الخامس أنها أصبحت تمتاز بقدرات عالية جدًا، وسعة ذاكرة كبيرة أيضًا، ومن الجدير بالذكر هو قدرة جهاز الحاسوب على تنفيذ عدة مهام في نفس الوقت، كما يجب العلم أن جهاز الكومبيوتر في الجيل الخامس يتضمن العديد من التقنيات المتقدمة علميًا وتقنيًا مثل الذكاء الاصطناعي ، والحساب الكمي، و تكنولوجيا النانو ، والمعالجة المتوازية.