معلومات عن مسجد المغاربة
معلومات عن مسجد المغاربة
فيما يأتي أبرز المعلومات عن مسجد المغاربة:
الموقع
يقع مسجد المغاربة في الزاوية الجنوبية الغربية من المسجد الأقصى ، وكذلك جنوب حائط البراق المحتل، وكذلك جنوب باب المغاربة، مع العلم بأن الوصول إلى هذا المسجد يكون من بابه الرئيسي الواقع في الجهة الشرقية، أما بابه الآخر في الجانب الشمالي فهو مغلق، وتجدر الإشارة إلى أن مسجد المغاربة يقع على قطعة أرض مستطيلة الشكل بمساحة تقريباً 500 متر مربع باتجاه القبلة ويمتاز بسقف برميلي الشكل.
سبب التسمية
يعود سبب تسمية مسجد المغاربة بهذا الاسم إلى قيام صلاح الدين الأيوبي ببناء هذا المسجد للمغاربة بعدما أسكنهم في غرب المسجد الأقصى المبارك بهدف جعله مسجد خاص بهم.
أسماء أخرى يُعرف بها
يسمى مسجد المغاربة بالمتحف الإسلامي؛ لأنه يستعمل مؤخراً كصالة عرض لمقتنيات المتحف الإسلامي، الذي يضم الكثير من الآثار التاريخية التي تعود لعدة فترات إسلامية تاريخية؛ ومنها الآثار التي تم نقلها من الرباط المنصوري إليه؛ وذلك في عام 1929م الموافق سنة 1348هـ.
يعرض في المسجد أيضاً بعض المخطوطات والأسلحة العثمانية الأثرية والمصاحف القديمة وغير ذلك، وتجدر الإشارة إلى أن مسجد المغاربة يسمى أيضاً باسم مسجد المالكية؛ وذلك لأنه سبق وتم تخصيصه لأتباع المذهب المالكي المغاربة في عهد صلاح الدين الأيوبي.
نبذة تاريخية
تم بناء مسجد المغاربة في عهد الدولة الأيوبية عام 1193م الموافق سنة 590هـ بأمر من صلاح الدين الأيوبي، علماً بأن تعمير المسجد وتعمير الجزء الأوسط منه تم في زمن الدولة العثمانية في عهد السلطان العثماني عبد العزيز؛ والذي يُشير النقش فوق باب المسجد بأنه قام بفتح الباب الذي يطل على الجهة الشرقية ناحية بابه الرئيسي، وكذلك قام بإضافة نافذتين كبيرتين فيي المبنى.
محاولات الصهاينة بالاستيلاء عليه
قام بعض الصهاينة بالاعتداء على مسجد المغاربة في عام 2004م، مما عرّضه إلى الخراب وتدمير بعض أجزائه؛ إذ كُسّرت أعمدة رخاميّة قريبة من المتحف الإسلامي يعود تاريخها إلى العصور الإسلامية الأولى إثر ذلك الاعتداء، وتأثر مسجد المغاربة بشكل كبير إثر الحفريات التي يقوم بها كيان الاحتلال أسفل الجانب الغربي في ساحة البراق، مما أدى إلى انهيارات في جدار المسجد الغربي في عام 2003م.
نبذة عن باب المغاربة في المسجد الأقصى
يُعد باب المغاربة من أهم وأقدم أبواب المسجد الأقصى المبارك، ويقع في الجهة الغربي الجنوبية منه، بمحاذاة حائط البراق المحتل، وقد سمي بهذا الاسم نسبةً إلى موقعه بالقرب من مسجد المغاربة الواقع داخل المسجد الأقصى المبارك، وكذلك إلى موقعه بالقرب من حارة المغاربة الواقعة خارج أسواره، علماً بأنه هذه الحارة سميت بذلك بسبب إقامة المجاهدون المغاربة فيها حينما أتوا للفتح الصلاحي، وجعلها الملك الأفضل بن صلاح الدين وقفاً لهم.
يجدر بالذكر أن باب المغاربة هو أقرب الأبواب المفتوحة حالياً إلى المسجد القبلي، ويُسمى أيضاً بباب البراق وباب النبي؛ إذ يُعتقد أن رسول الله محمد عليه الصلاة والسلام دخل من جهته إلى المسجد الأقصى المبارك في حادثة الإسراء ، وكذلك فإن بعض المؤرخين يروا أن الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل من ناحية باب المغاربة كذلك بعد الفتح.