أهمية إتقان العمل
كسب محبة الله تعالى
تنبع أهمية إتقان العمل من السعي إلى كسب محبة الله تعالى، فالحب شطر من شطور الإيمان، ولا إيمان لمن لا محبة له، فالله سبحانه وتعالى يُحب عباده الذين يُتقنون أعمالهم، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف: ((إنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّ إذا عمِلَ أحدُكمْ عملًا أنْ يُتقِنَهُ))، ويُلفت هذا الحديث أنظار أصحاب المهن والأعمال بأن يُتقنوا أعمالهم؛ كي يكسبوا محبة الله ورضوانه.
كسب محبة الناس ومحبتهم للدين
يكسب الشخص المُتقن لعمله محبة الناس له، ومحبتهم لدينه أيضاً، فالإنسان الذي يُتقن عمله يكبر في عيون الآخرين، والذي يُهمل عمله يصغر في عيون الناس، ويُفسَّر إتقان العمل بحسن الدين، ومن تفسيرات إهمال العمل خلل واضح في العقيدة وانتقاص للدين، فالعمل هو الذي يعكس صحة ومعتقد دين صاحبه، وبه يُمكن الوصول إلى الدين كلّه، وبالتالي لا بدّ من إتقان العمل من أجل اكتساب محبة الناس، وعدم انتقاص الدين.
نجاح ورقي المجتمع
تنبع أهمية إتقان العمل من كونه يُعبّر عن نجاح الفرد في المجتمع والبلد الذي يعيش فيه، فعندما يُؤدي كلّ شخص عمله على أتمّ وجه فإنّ المجتمع يرتقي، ويصلح حال البلد كلّه، ويجدر بالذكر أنّ صلاح المجتمع يرتبط ارتباطاً وثيقاً بصلاح عمل كلّ فرد، وانتشار الإتقان يُؤدي إلى استحالة الفشل، والتقاعس، والتكاسل، وظهور النشاط والقوة في المجتمع، وبالتالي تحقيق المراد.
إتقان العمل سمة إسلامية
يُعدّ إتقان العمل أحد السمات الإسلامية التي يتميز بها المسلمون، ولذلك يجب أن يلتزم جميع المسلمين بإتقان كافة الأعمال، سواء أكان العمل تعبدي، أو عمل سلوكي، أو عمل حياتي، فالله سبحانه وتعالى يقول: ((قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ))[الأنعام:162]، فإتقان عمل واحد والتميز به والنجاح فيه أفضل من القيام بمجموعة من الأعمال، والفشل في أدائها.