ما هي عاصمة اليونان
أثينا عاصمة اليونان
تمّ اختيار أثينا الواقعة ضمن السهول الوسطى في منطقة أتيكا كعاصمة إداريّة وسياسيّة واقتصاديّة لليونان خلال عام 1833م بعد أن تم تطوير بعض المستوطنات التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 2000 عام؛ إذ يعود تاريخ أولى هذه المستوطنات إلى العصر الحجري الحديث، فهي بذلك أقدم المدن في العالم، ومن ناحية أُخرى تُعد أثينا أكبر مدينة في اليونان؛ إذ تبلغ مساحتها 412 كم، وتحيط بالمدينة أربعة جبال هي: جبل بنتلي أو بينديلي، وجبل أيغيلو، وجبل بارنيثا، بالإضافة إلى جبل هيميتوس، أمّا عن سبب تسميتها بهذا الاسم؛ فإنه مقتبس من اسم واحد من الآلهة التي يطلق عليها أثينا.
تاريخ أثينا
كانت مدينة أثينا موطناً لواحدة من القلاع العسكريّة الموكيانية عام 1400ق.م على أقل تقدير، كما أنها كانت مركزاً ثقافيّاً واقتصاديّاً هامّاً خلال هذه الفترة أيضاً، وعادت هذه المدينة إلى قوّتها السياسيّة والاقتصاديّة الكبيرة خلال عام 900ق.م تقريباً؛ أي أن ذلك حدث بعد 1500 عام من الركود الاقتصاديّ الذي مرّت به أثينا، وكانت أثينا خلال هذه الفترة واحدة من مدن اليونان التي عملت على تطبيق الحكم الديموقراطي عام 500ق.م، وقد أصبحت أثينا موطناً للحضارة الغربيّة لمئات القرون اللاحقة نتيجة للعديد من التطوّرات التي شهدتها هذه المدينة؛ فهي موطن أبقراط، وسقراط، وأفلاطون بالإضافة إلى العديد من الشخصيّات التاريخيّة المهمّة الأخرى، ثمّ وقعت هذه المدينة تحت الحكم الروماني حتى أصبحت في حدود الدولة العثمانيّة خلال القرن الخامس عشر الميلادي.
وللتعرّف على مدن اليونان القديمة والحالية، يمكنك قراءة مقالي: مدن اليونان ، ومدن اليونان القديمة
أصبحت أثينا عاصمة اليونان الجديدة عام خلال عام 1833م بناءً على اقتراح المهندس ستاماتيس كليانتيس (Stamatios Kleanthes) والمهندس إدوارد شوبرت (Eduard Schauber) اللذَيْن عملا على تخطيط المدينة لأوّل مرّة، ثمّ وقعت المدينة تحت الحكم الألماني خلال الحرب العالميّة الثانية إلا أنها لم تتعرّض للقصف الجوّي خلال هذه الفترة، فتزايد عدد سكّان هذه المدينة خلال النصف الثاني من القرن العشرين وتكاثفت الزيادة في الضواحي الداخليّة والخارجيّة، عملت أثينا بعد ذلك على توفير نظام جديد للقطارات الصغيرة وافتتحت مطار دوليّ جديد، بالإضافة إلى القيام بالعديد من العمليّات التي تهدف إلى تحسين البنية التحتيّة لوسائل النقل العامّ أيضاً بعد عدم تمكنها من استضافة دورة الألعاب الأولمبيّة لعام 1996م نتيجة للعديد من الأسباب بما في ذلك عدم قدرة وسائل النقل العام على التخفيف من الأزمات المروريّة في المدينة، وما تجدر الإشارة إليه أن اختيار أثينا كعاصمة لليونان كان نتيجة لأسباب تاريخيّة بحتة.
أهمية مدينة أثينا
تعدّ مدينة أثينا مركزاً للأنشطة السياسيّة والماليّة والصناعيّة في اليونان، كما أنها مركزٌ للأنشطة الاقتصاديّة والثقافيّة أيضاً، وأصبحت واحدة من المراكز الرائدة الأعمال داخل الاتحاد الأوروبي؛ حيث تقع هذه المدينة ضمن مدن الاتحاد الأوروبي وتعتبر ثامن أكبر هذه المدن من حيث المساحة، كما أنها تحتل المركز 39 لأغنى المدن من حيث القوّة الشرائيّة منذ عام 2012، وتعتبر أثينا الكبرى إحدى مراكز النقل التي تتم خدمتها بوسائل النقل المختلفة؛ فهي تشتمل على وسائل النقل البحري والنقل الجوي بالإضافة إلى النقل البري الذي يضمّ السكك الحديديّة والطرق الرئيسيّة أيضاً.
ولمعرفة مزيد من المعلومات حول اليونان، يمكنك قراءة مقال معلومات عن دولة اليونان .