الفول السوداني
الفول السوداني
يُعدُّ الفول السوداني (بالإنجليزيّة: Peanut) من البقوليات التي يعود أصلّها إلى أمريكا الجنوبية، وقد زُرِعَ لأولَ مرة من قِبَلِ حضارتي البيرو والإنكا، وليس له علاقة بالمُكسَّرات، فهو مُرتبطٌ بالبقوليّات؛ كالفاصُولياء، والعدس، وفول الصويا،
نادراً ما يُؤكل الفول السودانيُّ نيِّئاً؛ حيث إنّه يُستهلَك مُحمَّصاً، أو يُتناول على شكل زبدة الفول السوداني ، ومن منتجاته الأُخرى؛ بروتين الفول السودانيّ، والتي تُستخدَمُ في الحلوياّت، والوجبات الخفيفة، والصلصات، وغيرها، كما يُستخدم تجاريَّاً لإنتاج الزّيت والدقيق، ومن الجدير بالذكر أنّ أنواع الفول السوداني تختلف بالنكهة، والشكل، والحجم، ومحتواها من الزيت.
فوائد الفول السوداني
يُوجد العديد من الفوائد للفول السودانيّ ؛ بفضل قيمته الغذائيّة العاليّة، ومن أهم تلك الفوائد ما يأتي:
تعزيز صحة القلب
يحتوي الفول السوداني على نسبةٍ أكبر من الدهون الصحيّة الأحادية غير المُشبعة والدهون المتعددة غير المُشبعة، مقارنًة بالدهون المُشبعة، مما يجعلهُ مفيداً للقلب مقارنةً بمصادر الدهون التي تحتوي على نسبةٍ أعلى من الدهون المُشبعة، وبيّنت دراسة أنَّ تناول 46 غرامًا من الفول السودانيّ أو زبدة الفول السودانيّ يوميّاً قد يُحسِّنُ صحة القلب لدى مرضى السكري.
المحافظة على الوزن
يُحافظ الفول السودانيّ على الوزن؛ لأنَّه غنيٌّ بالدهون الصحيّة، والبروتين، والألياف؛ مما يجعله من الوجبات المُشبِعة، وبيّنت إحدى الدراسات أنَّ النساء اللواتي تناولنَ المُّكسرات؛ بما فيها الفول السودانيّ مرَّتين أُسبوعيّاً ولمدَّة 8 سنوات كانت لديهنَّ احتماليَّةُ زيادة الوزن والسُّمنة أقلَّ، مقُارنةً بالنساء اللواتي نادرًا ما تناولنَ المُكسَّرات والفول السودانيّ.
التحكم بمستوى سكر الدّم
يُعدُّ الفول السوداني غذاءً ممتازًا للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري ، أو ممّن لديهم خطر الإصابة به، لأنَّه يتضمن نسبًا منخفضة من الكربوهيدرات، بينما يُعد غنيًّا بالبروتين، والدهون، والألياف التي تُبطِئُ عملية الهضم؛ مما يجعل عملية تحرير الطاقة ومستويات السكر أكثر ثباتاً في الجسم.
كما بيَّنت دراسةٌ أنَّ تناول زبدة الفول السودانيّ أو الفول السوداني قد تساعد النساء المصابات بالسمنة، والذين يملكون خطرًاً أعلى للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني على التحكم بمستويات السكر في الدّم.
خفض خطر الإصابة بحصوات المرارة
بيَّنَت دراسةٌ شاركت فيها 80,718 امرأة لمدَّة عشرين عامًا أنَّ التناول المتكرر للمكسرات بشكلٍ أكثر من 5 مرات أسبوعيًا قد قلَّلَ من خطر اسْتِئْصَالِ المَرَارةِ الناتج عن الإصابة بحصوات المرارة بنسبة 25%، مقارنةً بالنساء اللاتي لم يستهلكن الفول السوداني.
كما وضحّت دراسةٌ أُخرى أنَّ الرجال الذين استهلكوا 5 حصصٍ من المكسرات أو أكثر أُسبوعيَّاً قلَّت لديهم احتمالية الإصابة بأمراض حصى المرارة بنسبة 30% مقارنةً بالذين نادراً ما تناولوا المكسرات.
المساهمة في الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر
يُعدّ الفول السوداني غنيًّا بالنياسين، والذي يُعتبر مهمًا لتقليل خطر الإصابة بالأمراضِ المرتبطةِ بالعمر، مثل القصور الإدراكي والزهايمر.
أضرار الفول السوداني
لا يتسبب الفول السودانيّ عادًة بأيّة أضرار أو آثار جانبية في حال تم تناوله باعتدال، ولكنّه قد يؤدي تناوله في بعض الحالات إلى التسبب بالأضرار الآتية:
الحساسية
تُعد حساسية الفول السوداني من أكثر أنواع الحساسية الشديدة شيوعًا، والتي يُمكن أن تُسبِّبَ ردَّ فعلٍ خطيرٍ تجاه الكميّات الضئيلة منه، والتي قد تُهدد الحياة في بعض الحالات، ويجدر الذكر أنّها شائعة بين الأطفال أكثر من غيرهم، وعادًة ما تظهر أعراضها في غضونِ دقائق بعد تناول الفول السودانيّ.
تشمل أعراض حساسية الفول السوداني الخفيفة ما يأتي:
- سيلان الأنف.
- مشاكل جلدية؛ كالشّرى (بالإنجليزيّة: Hives)، واحمرار أو انتفاخ الجلد.
- الحكّة أو الوخز؛ داخل أو حول الفم والحنجرة.
- مشاكل في الجهاز الهضميّ ؛ مثل الإسهال، وتشنُّجات المعدة، والغثيان، أو التقيؤ.
- ضيق في الحلق.
- ضيق في التنفس.
يُمكن أيضًا أن يتسبب الفول السودانيّ بما يُعرف بصدمة الحساسية (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis)، والتي تشمل أعراضًا أكثر خطورة من الحساسية العادية، كما تتطلب علاجًا عن طريق أنواع من الحُقَّن، ومن أعراضها ما يأتي:
- التضيق القصبيّ وتورُّم الحلق، والذي يجعل التنفس صعباً.
- الانخفاض الحاد في ضغط الدم.
- تسارع في نبضات القلب.
- الدوخة، أو الدوار، أو فقدان الوعي.
التسمم بالأفلاتوكسين
يتلوَّث الفول السوداني في بعض الأحيان بأنواعٍ من العفن التي تُنتِجُ مُرَّكبات الأفلاتوكسين (بالإنجليزيّة: Aflatoxin)، ومن الأعراض الرئيسيّة للتسمُّمِ بهذه المُرَّكبات فُقدان الشهية، وتغيُّرِ لون العينين، أو اليرقان ؛ وهي إحدى علامات مشاكل الكبد؛ لذا يُمكن أن تؤدِّي إلى فشلٍ كلويٍّ، وسرطان الكبد، ويزدادُ خطرُ تلوُّثِ الفول السوداني بالأفلاتوكسين بالظروف الدافئة والرطبة.
ضعف القدرة على امتصاص المُغذِّيات
يحتوي الفول السوداني على عدد من مضادات التغذية (بالإنجليزيّة: Antinutrients)؛ وهي مواد تُضعِفُ قدرة الجسم على امتصاص المُغذِّيات، وتُقلِّلُ من القيمة الغذائية لها، مثل حمض الفيتيك؛ الذي يُقلِّلُ من امتصاص الحديد والزنك.
القيمة الغذائية للفول السوداني
يُعد الفول السودانيّ مصدرًا ممتازًا للبروتين النباتيّ، والألياف، والعديد من الفيتامينات والمعادن، وتختلفُ القيمة الغذائية له بناءً على النوع المُتناول، ويوضِّحُ الجدول الآتي المواد الغذائية الموجودة في كوبٍ واحد من الفول السوداني النيء، أي ما يُعادل 146 غ تقريبًا:المادة الغذائية | القيمة الغذائية |
الماء | 9.49 غ |
السعرات الحرارية | 828 سعرة حرارية |
البروتين | 37.7 غ |
الدهون | 71.8 غ |
الدهون المُشبعة | 9.17 غ |
الدهون الأحادية غير المُشبعة | 35.6 غ |
الدهون المُتعددة غير المُشبعة | 22.8 غ |
الكربوهيدرات | 23.5 غ |
الألياف | 12.4 غ |
الكالسيوم | 134 مغ |
الحديد | 6.69 مغ |
المغنيسيوم | 245 مغ |
البوتاسيوم | 1030 مغ |
الصوديوم | 26.3 مغ |
الزنك | 4.77 مغ |
محاذير الإفراط في استهلاك الفول السوداني
يُعدُّ الفول السوداني غنيّاً بالسعرات الحرارية ؛ لذا يَجِبُ تناوله باعتدالٍ للتمتُّعِ بفوائده الصحيّة، حيث تُعتبر الكمية المُوصى بها يوميًا منه حوالي 28-56 غ تقريبًا من الفول السوداني النيء، حسب وزن الشخص، أو ملعقتين كبيرتين من زبدة الفول السوداني.
كما يُنصح بتناول الأنواعِ المُحمَّصةِ والمُمَّلحةِ تحديدًا من الفول السودانيّ باعتدالٍ؛ إذ إنَّ الاستهلاكَ المُرتفع للصوديوم يرتبطُ بارتفاع ضغط الدم والإصابة بأمراض القلب.