احلام اليقظة
أحلام اليقظة
إن أحلام اليقظة تُعد انغماسًا في الأفكار والمخططات، والانغماس في التخيلات مع بقاء الشخص مستيقظًا، وقد تكون مجموعة من الأفكار الممتعة للشخص حول أمر يرغب القيام به أو تحقيقه مستقبلًا،كما أنها تجعل الشخص يصرف انتباهه عن العالم من حوله لفترة مؤقتة، وقد تصل لدى بعض الأشخاص لدرجة أنها من الممكن أن تعطل عليه حياته اليومية، لكنها في أحيان أخرى لدى أشخاص آخرين تكون بالحد المعقول وضمن الواقع دون التأثير على الحياة اليومية تأثيرًا سلبيًا.
الآثار الإيجابية لأحلام اليقظة
وجد العلماء أن الأشخاص يقضون ما بين 30- 50% من وقتهم في أحلام اليقظة، ولا تُعد هذه الأحلام ذات آثار سلبية، بل لها العديد من الفوائد والعديد من الإيجابيات والآثار الإيجابية، ومن هذه الآثار الإيجابية ما يأتي:
التقليل من القلق والتوتر
فالسماح لنفسك بالتعبير عن الأفكار في عقلك، يُساعد على الاسترخاء والاستكشاف والوصول إلى الفهم الواضح لكل هذه الأفكار، كما قد يُساعد على الابتعاد عن الظروف المحيطة التي قد تكون مقلقة وتُسبب التوتر.
المساعدة على حل المشكلات
فأحلام اليقظة ليست هروبًا من الواقع، بل هي تساعد على ضبط الأفكار المشوشة في العقل، والعودة إلى الواقع بأفكار مرتبة ومشاكل لها حلول، وإن الوصول إلى أفكار مرتبة يُساعد في الوصول إلى الأهداف.
الوصول إلى الأهداف
قد تكون الأفكار في كثير من الأحيان عشوائية وغير مرتبة في العقل، ولا توصل الشخص إلى هدفه أو طموحه، ولا توجهه نحو الطريق الصحيح، وعن التفكير الواقعي بأحلام اليقظة قد يوصل الشخص إلى أهدافه ويُعطيه تصورًا واضحًا ومرتبًا عما يجب فعله، ومن ذلك أن يحلم الرياضي أو الممثل بأحلام اليقظة حول ما سيؤول إليه الحدث القادم سواء المباراة أو المسرحية أو غيرها، وترتيب الأحداث في العقل للوصول إلى ما يطمحون إليه.
زيادة الإبداع
توجد العديد من الأبحاث التي أثبتت أن أحلام اليقظة ترتبط بمستويات مرتفعة من الإبداع، فأثبتت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين كانت لديهم مشاكل، واستغرقوا في أحلام اليقظة أوجدوا حلولًا إبداعيةً أكثر من الذين ركزوا على المشكلة نفسها، دون عزل أنفسهم عن الواقع لوقت قليل.
تمرين العقل
فأحلام اليقظة أكثر من مجرد تسلية أو حل للمشكلات، فهي تُعمل العديد من أجزاء الدماغ وجوانبه، فعند تشغيل بعض أجزاء الدماغ يصل الأشخاص إلى معلومات وأفكا لم يكن يصل إليها في وقت سابق.