أهم الفلاسفة العرب في القرن العشرين
أهم الفلاسفة العرب في القرن العشرين
وفيما يلي نبذة عن أبرز الفلاسفة العرب في القرن العشرين:
طه عبد الرحمن
ولد طه عبد الرحمن عام 1944م في مدينة الجديدة في المغرب، وقد نشأ في بيت إسلامي صوفي حيث تملؤه الأذكار والتراتيل، درس المرحلة الابتدائية في مدينة الجديدة بالتزامن مع تأسيس معارفه الدينية وقيمه الروحية الابتدائية، قبل أن ينتقل إلى مدينة الدار البيضاء لإكمال دراسته الإعدادية والثانوية، وقد تمكنت الفلسفة من فكره وقلبه فانكب عليها أخذًا ودرسًا.
درس طه عبد الرحمن الفلسفة في جامعة محمد الخامس بالرباط، ثم انتقل إلى فرنسا ليكمل دراساته العليا، وقد لُقِب بعدة ألقاب ومنها: (فيلسوف الأخلاق، وفقيه الفلاسفة، والفيلسوف المتصوف).
سعى طه عبد الرحمن إلى تأسيس مشروع فكري يقوم على التجديد ونقد الحداثة ، كما جمع بين التحليل المنطقي والتشقيق اللغوي، وجوهر مشروعه الفكري هو الأخلاق أو كما يسميه (روح الدين)، وقد ألّف كتب عديدة ومنها:
- العمل الديني وتجديد العقل.
- الحق العربي في الاختلاف الفلسفي.
- المنطق والنحو الصوري.
- سؤال الأخلاق.
مالك بن نبي
ولد مالك بن نبي عام 1905م في مدينة تبسة بالجزائر، وكانت عائلته متواضعة متدينة، وبسبب تدين عائلته فقد التحق بالكتّاب لتحفيظ القرآن الكريم لمدة أربع سنوات، وفي الوقت ذاته كان يتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي في المدرسة الفرنسية، وقد منحه تفوقه في الدراسة القدرة على الحصول على منحة لإكمال دراسته في مدينة القسنطينة التي كانت منبعاً للثقافة العربية والإسلامية.
كان لقبه (رجل التسامح) فهو شخص منفتح ومتقبل للشعوب والحضارات الأخرى، فلم يكن يروى عيبًا في تعايش المسلمين مع المسيحيين، وهي فكرة وميزة جلية في كتاباته ومقالاته، رغم أنه تعرض للاضطهاد في بلده خلال الاستعمار أو أثناء رحلاته نحو الخارج، ومن كتبه:
- مشكلة الثقافة.
- تأملات.
- دور المسلم ورسالته.
- الظاهرة القرآنية.
عبد الوهاب المسيري
ولد المسيري عام 1938م في مدينة دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة في شمال مصر، وبها درس مراحل تعليمه الابتدائي والثانوي، ثم انتقل إلى الإسكندرية للتسجيل في جامعة الإسكندرية بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وقد تخرج من الجامعة عام 1959م، ثم أصبح معيدًا بعد تخرجه في الكلية ذاتها.
سافر المسيري إلى الولايات المتحدة عام 1963م من أجل دراسة الماجستير والدكتوراه، فحصل من جامعة كولومبيا بنيويورك على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي المقارن عام 1964م، ثم حصل على درجة الدكتوراه من جامعة رتجرز بولاية نيو جيرسي عام 1969م.
تميّز المسيري برؤيته التحليلية والتفكيكية والتركيبية الاستثنائية لعدد من الظواهر والمشكلات التي تصدت لعصرنا؛ كالحداثة، وما بعد الحداثة، و العلمانية ، وكانت محور دراساته بأن ثمة فارقاً جوهرياً كيفياً بين عالم الإنسان المركب المحاط بالأسرار، وعالم الطبيعة؛ أي الأشياء والمادة، وأن الحيّز الإنساني مختلف عن الحيّز الطبيعي المادي.
ومن أبرز مؤلفاته:
- رحلتي الفكرية.
- الحداثة وما بعد الحداثة.
- الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان .