طرق لحفظ سورة التكوير
طرق لحفظ سورة التكوير
أولاً: التحفيظ المباشر
سواء أكان التحفيظ وجاهياً أو عن بعد؛ نقوم -هنا- بتحديد مقدار الحفظ للجلسة الواحدة؛ ونقوم بتقسيم السورة إلى سطور، بحيث يُحفظ من (4-7) سطور في كل جلسة حسب الفئة العمرية، ويتلقاها المنتسب للجلسة حفظاً وتلاوةً، وتستخدم هذه الحالة في الحفظ المباشر.
ويفضل لأعمار الأطفال واليافعين أن تعتمد منهجية التحفيظ على طريقة التلقين الجماعي، وفق أسس (الكتّاب) القديم المعتمد في أساليب التعليم والتثبيت للذاكرة، من خلال التكرار، والمشافهة، والمقابلة في عملية التلقي لآيات الكتاب.
ولا يعني هذا بحال الاستغناء عن استخدام استراتيجيات التعليم الحديثة؛ إذ إنّ لها دوراً مهماً بتحصيل النتاجات المطلوبة، مثل: استخدام استراتيجيات التعلم الناشط، واستخدام استراتجيات التقويم، أما الشباب فيمكن التعامل معهم وفق أسلوبين:
- الأسلوب الأول
أن يقوم الشيخ أو المتقن بالتلاوة للآيات بتصويب الخطأ سواء أكان الخطأ لحناً جلياً (الخطأ في تشكيل الكلمات وضبطها)، أم خطأً في أحكام التجويد وهو ما يسمى (باللحن الخفي)، ومن ثم يبدأ الشاب الراغب بالحفظ بحفظه على أسس سليمة للتسميع والتقويم.
- الأسلوب الثاني
أن يتلو الشاب الراغب بالحفظ بالتلاوة أمام الشيخ أو المتقن، ويتم تصحيح تلاوته للقرآن، وتصويبها في اللحن الجلي والخفي، ومن ثم يبدأ بالحفظ، ومن ثم التسميع والتقويم لتسميعه.
ثانياً: التحفيظ غير المباشر
ويكون بفتح المجال للتنافس الجماعي في حفظ سورة التكوير، وذلك من خلال المسابقة، وترك القدرات بين الفئات المتنافسة في الحفظ، وهذه يمكن استخدامها في المسجد، أو العائلة الواحدة لإيجاد جو من الألفة والمحبة، وربط الناس بكتاب الله تعالى، وغيرها من الأهداف، كما يمكن استخدامها في المركز القرآني للغايات نفسها.
علماً أن لكلِّ طريقة من هذه الطرق إيجابياتها وسلبياتها، ويجب مراعاة الفئات العمرية من جهة والانسجام فيما بينها لمن يحفظ سورة التكوير، أو غيرها للخروج بنتاجات التحفيظ بشكل سليم وفعال.
التعريف بالسورة الكريمة
سورة التكوير سورة مكية ، وترتيبها (81) بين سور القرآن الكريم، عدد آياتها (29) آية، وعدد سطورها حسب ترتيب مصحف المدينة المنورة (12) سطر.
الإطار العام للتعامل مع الحفظ القرآني
طريقة التحفيظ تعتمد بشكل رئيس على المرحلة العمرية التي نتعامل معها؛ إذ إنّ العمر له دور مهم في تحديد الطريقة، وخلق الدافعية تجاه الحفظ القرآني بشكل عام، وسورة التكوير بشكل خاص، وبما أنّ القدرات الذهنية والدافعية تلعب دوراً مهماً في استخدام استراتيجات التحفيظ، فإنها تختلف من مرحلة عمرية إلى أخرى، وهذه من القضايا التي لا بدّ من الالتفات إليها ومراعاتها لدى المهتمين.
الإطار التفصيلي للتحفيظ القرآني
يتوجب على من يقوم بالتحفيظ سواء أكان التحفيظ وجاهياً، أو عن بعد بأن يقوم بخطوات عدة منها:
- خلق بيئة تنافسية
قال -تعالى-: (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ)؛ إذ إنّ قضية التنافس هي قضية محورية وجوهرية في عملية التحفيظ، ووجود مجموعة يحفظ معها ومن خلالها أمر مهم للحافظ، بغض النظر عن الفئة العمرية التي نتعامل معها.
- التحفيز والتعزيز
التحفيز يكون من خلال خلق الدافعية لدى الحافظ، وهذا له أثره في حياة الحافظ في الدنيا والآخرة، كما لا ننسى الحوافز المادية بوصفها معززاً مهماً، فضلاً عن إقامة المسابقات العامة، وأن تتناسب مع الفئة العمرية التي نتعامل معها.
- مراعاة الفروق الفردية
لا بدّ من مراعاة الفروق الفردية لمن يقومون بالتحفيظ، إذا كان جماعياً، ومراعاة القدرات الخاصة بالحافظ واستيعابه، سواء أكان ذو طاقة عالية أم قدرات محدودة في حال كان الحفظ أو التحفيظ فردياً.
- إثارة الميول
من خلال تنوع الأساليب لاسيّما مع وجود الوسائل التقنية، مثل: تصوير الحصة بأسلوب فوتوغرافي أو فيديو، أو تسجيل صوت الحافظ وإسماعه لذاته.