أمثلة الإقلاب في القرآن
أمثلة الإقلاب في كلمة واحدة
قد يجتمع حرف الإقلاب وهو (الباء)، مع النّون السّاكنة في كلمة واحدة، عندئذٍ يقوم القارئ بقلب النّون ميماً عند النّطق بها، والأمثلة على ذلك كثيرة في القرآن الكريم، منها ما جاء في الآيات الآتية:
- قال الله -تعالى-: (قَالَ يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ)؛ فقد اجتمعت النّون الساكنة والباء في كلمة أنبئهم.
- قال الله -تعالى-: (كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ فِي الْحُطَمَةِ)؛ كما في كلمة لينبذن من اجتماع النون الساكنة بالباء في نفس الكلمة.
- قال الله -تعالى-: (يُنْبِتُ لَكُمْ)؛ كما في كلمة ينبت، حيث جاءت النون الساكنة والباء في كلمة واحدة.
- قال الله -تعالى-: (وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأنْبَاءِ)؛ إذ اجتمعت النون الساكنة وحرف الباء في كلمة الأنباء.
- قال الله -تعالى-: (وَمَا يَنبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ)؛ والإقلاب هنا وَقَع عند اجتماع الباء والنون الساكنة في نفس الكلمة.
أمثلة الإقلاب في كلمتين
من صور الإقلاب أن يأتي حرف النون الساكنة أو التنوين في كلمة، ويأتي حرف الباء في كلمة أخرى، ومن الأمثلة على حكم الإقلاب في كلمتين ما جاء في الآيات الآتية:
- قال الله -تعالى-: (مِن بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَىٰ بِهَا)؛ حيث جاءت النون ساكنة في كلمة، والباء في كلمة منفصلة.
- قال الله -تعالى-: (وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ)؛ إذ جاء تنوين ثمّ حرف باء في الكلمة التي تليه.
- قال الله -تعالى-: (وَمِن بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ)؛ فقد جاء حرف النون الساكنة في كلمة، وحرف الإقلاب في الكلمة الأخرى.
- قال الله -تعالى-: (يَخْرُجُ مِن بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ)؛ والإقلاب هنا حيث أشرنا جاء في كلمتين منفصلتين، فقد جاءت النون الساكنة في كلمة، والباء في الكلمة التي تليها.
- قال الله -تعالى-: (كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ)؛ حيث انفصل حرف النون وحرف الإقلاب كل منهما في كلمة مختلفة.
أمثلة الإقلاب في النون الساكنة
يكون الحكم عند مجيء نون ساكنة يتبعها حرف الباء إقلاباً، سواء اجتمعتا في كلمة واحدة، أو انفصلت النوّن الساكنة في كلمة والباء في كلمة أخرى، ومن أمثلة مجيء الإقلاب بعد نون ساكنة:
- قال الله -تعالى-: (وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى)، فقد جاءت الباء بعد نون ساكنة.
- قال الله -تعالى-: (فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَن بُورِكَ مَن فِي النَّارِ)، إذ جاءت الباء تبعاً لحرف نون ساكنة.
- قال الله -تعالى-: (لَنَسْفَعَا بِالنَّاصِيَةِ)، والنون هنا هي ليست نوناً أصلية، بل هي نون التوكيد الخفيفة يلحق حكمها بالنّون الأصلية، وقد رُسمت في المصحف تنويناً، وهذه النّون لم ترد في القرآن الكريم إلّا في هذا الموضع من سورة العلق.
- قال الله -تعالى-: (فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا)، فقد اجتمع في الكلمة المشار إليها حرف نون ساكن، ثمّ تبعه حرف باء، فكان الحكم إقلاباً.
- قال الله -تعالى-: (وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ)، وهو هنا أحد صور الإقلاب في النون الساكنة.
أمثلة الإقلاب في التنوين
يقع الإقلاب عند مجيء تنوين فتح، أو تنوين كسر، أو تنوين ضم، ثمّ حرف باء يتبعها، كما في الأمثلة الآتية:
- قال الله -تعالى-: (واللهُ سَمِيعٌ بَصِيرٌ)، وهذا مثال على مجيء الإقلاب في تنوين الضم يتبعه حرف الباء.
- قال الله -تعالى-: (ذُرِّيَّةً بَعْضُها مِنْ بَعْضٍ)، حيث ورد في الآية الكريمة تنوين فتح ثمّ حرف باء بعده.
- قال الله -تعالى-: (وأنبتنا فيها مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)، والإقلاب هنا جاء في تنوين الكسر بسبب مجيء حرف الباء بعده.
- قال الله -تعالى-: (قُلْ كَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ)، وهنا تنوين فتح يليه باء.
- قال الله -تعالى-: (إِنَّهُۥ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًۢا بَصِيرًا)، وهو مثال على الإقلاب بعد تنوين الفتح أيضاً.
- قال الله -تعالى-: (لَّوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ)، والكلمة المشار إليها ورد فيها تنوين كسر تبعه حرف الباء.
- قال الله -تعالى-: (فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ)، مثال على وقوع حرف الإقلاب الباء بعد تنوين الضم.
- قال الله -تعالى-: (بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ)، والإقلاب جاء بعد تنوين الضم.
- قال الله -تعالى-: (السَّمَاءُ مُنفَطِرٌ بِهِ)، مثال آخر على الإقلاب الواقع بين تنوين الضم وحرف الباء الذي يليه.
- قال الله -تعالى-: (وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)، وهو كالمثال السابق وقوع حرف الإقلاب بعد تنوين الضم.
- قال الله -تعالى-: (وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ)، إذ جاء في الكلمة المشار إليها تنوين فتح تبعه في الكلمة الأخرى حرف الإقلاب الباء.
- قال الله -تعالى- : (فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ)، وهذا مثال على وقوع الإقلاب في تنوين الكسر.
- قال الله -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)، وقد وقع حرف الباء هنا بعد تنوين الضم.
- قال الله -تعالى-: (وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ)، وهو مثال على مجيء حرف الإقلاب الباء بعد تنوين الكسر.
- قال الله -تعالى-: (جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)، والإقلاب هنا جاء في الكلمة المشار إليها عند مجيء تنوين الفتح، وتبعه حرف الإقلاب الباء.
ملخّص المقال: ا لإقلاب هو أحد أحكام النون الساكنة والتنوين، وهو يقع بسبب حرف الباء، فيقلب حرف النون ميماً عند النطق به، ومن صوره: أن يقع الإقلاب مع حرفي النون الساكنة أو التنوين في كلمة؛ واحدة كقول الله -تعالى-: (لينبذن)، وقوله: (أنباء)، أو في كلمتين منفصلتين كقوله -تعالى-: (من بعد)، وقد يأتي حرف الباء بعد نون ساكنة، وقد يأتي بعد تنوين فتح أو ضم أو كسر كقوله -تعالى-: (سميعٌ بصير)، أو: (زوجٍ بهيج)، والأمثلة على ذلك في القران الكريم كثيرة كما ورد بعضها في المقال.