نبذة عن كتاب شرح الدردير على مختصر خليل
نبذة عن كتاب شرح الدردير على مختصر خليل
يعد كتاب شرح الدردير من أهم الكتب المعتمدة في المذهب المالكي ، حيث ذكر فيه المؤلف خلاصة ما ذكره الأجهوري والزرقاني، وأورد الراجح من أقوالهم فقط. كتبه الإمام أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي حامد العَدوي المالكي الأزهري الخَلْوَتِي؛ الشهير بأحمد الدردير.
لُقّب (بالدردير) نسبة إلى قبيلة من العرب نزلت بقرية بني عدي، وكان كبيرهم رجلاً مباركًا من أهل العلم والفضل يدعى الدردير فلُقِّبَ الشيخ أحمد به تفاؤلاً، وكذلك يُطلق عليه أبو البركات شيخ أهل الإسلام وبركة الأنام؛ لتفوّقه في الفنون العقلية والنقلية، وُلد في قرية بني عدي في أسيوط عام 1127هـ - 1715م، وقيل: ينتهي نسبه إلى عمر بن الخطاب .
طريقة الدردير في تصنيف الكتاب
ألّف الشيخ كتابه الشرح الكبير في 576 صفحة، واعتمد في ترتيب الكتاب وتصنيفه على طريقة الموضوعات، ويتم بها تقسيم الموضوع الكبير إلى كتب وأبواب وفصول يسهل على القارئ الرجوع إليها دون الحاجة إلى قراءة الكتاب كاملا، ومثال ذلك: كتاب الطهارة، باب أحكام الطهارة، فصل بيان الأعيان الطاهرة والنجسة.
نبذة عن الإمام أحمد مؤلف شرح الدردير
التعريف به
وُلد الشيخ الدردير -رحمه الله- في عام 1715م وكان أحد أبرز الفقهاء والأصوليين من أهل السنة والجماعة، وهو صوفي مشهور له تأليفات عديدة في التصوف واللغة والفقه وعلم الكلام، وقد حفظ القرآن وجوَّده وحُبِّب إليه طلب العلم، فقدم الجامع الأزهر وحضر دروس العلماء الأجلاء، وتتلمذ الشيخ الدردير على يد الشيخ الصعيدي وانتفع بعلمه الغزير.
وأخذ كذلك عن الشيخ أحمد الصباغ وعن الملوي والحفني، كما أنَّه أخذ طريقة التصوّف عن الشيخ الحفني وأصبح من شيوخ أهل التصوف في زمنه، ونهج الدردير في التصوّف الطريقة الخلوتية (نسبة إلى الخلوة الصوفية) وهي أحد طرق الصوفية التي تنسب إلى محمد بن أحمد بن محمد كريم الدّين الخلوتي المتوفى في مصر 986هـ، ويعد من أئمة الصوفية في خراسان في القرن العاشر الهجري.
شيوخه
استقلَّ الدردير بطريقته الخاصة في التصوف، وتفرغ لجمع الأتباع وتعليم المريدين، وتتلمذ الشيخ الدردير عن نخبة من العلماء العارفين منهم ما يأتي:
- سمع الحديث المسلسل عن الشيخ محمد الدفراوي بشرطه.
- أخذ علوم الحديث عن الشيخ أحمد الصَّباغ.
- تعلّم الفقه على يد الشيخ علي الصعيدي العَدوي ولازَمه في دروسه.
- أخذ التصوف وعلومه على الشيخ شمس الدين الحفني.
- حضر دروس الشيخين الملَّوِي والجَوْهري وغيرهما.
تلاميذه
حظي الشيخ الدردير بعدد من التلاميذ الذين انتفعوا بعلومه منهم ما يأتي:
- الشيخ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عرفة الدسوقي.
- أبو الخيرات مصطفى العقباوي الذي أكمل شرح أقرب المسالك.
- أبو العباس أحمد بن محمد الصاوي.
- أبو الفلاح صالح بن محمد بن صالح السباعي.
- أبو الربيع سليمان بن محمد الفيومي.