فوائد الخل الأبيض للتخسيس
هل هناك فوائد للخل الأبيض للتخسيس
من الشائع الاعتقاد بأنّ الخل الأبيض يُمكن أن يساهم في التخسيس، أو يُمكن استخدامه كعاملٍ مساعد لفقدان الوزن، ولكن لا يوجد دليلٌ علميٌّ يُشير إلى أنّ استخدام الخل الأبيض لفقدان الوزن يُعدّ أكثر فعاليةً من النظام الغذائي وممارسة الرياضة .
وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد حلٌّ سحريٌّ لفقدان الوزن؛ حيث إنّ فقدان الوزن الصحي ليس مجرّد اتّباع نظامٍ أو برنامجٍ غذائيٍّ لفترةٍ من الزمن، وإنّما يتعلّق الأمر بنمط حياةٍ مستمرٍ يتضمّن تغييراتٍ طويلة الأمد على العادات الغذائية، والنشاط البدني اليومي، وبمجرّد الوصول إلى الوزن الصحي يجب الاعتماد على الغذاء الصحي والنشاط البدني للحفاظ على ثبات الوزن على المدى الطويل.
درجة أمان ومحاذير استخدام الخل الأبيض
يُعدّ الخل الأبيض آمناً عند استهلاكه باعتدال، ولكنّه يُمكن أن يكون خطيراً في حال استهلاكه بكمياتٍ زائدة، أو مع بعض أنواع الأدوية، كما أنّه يمتلك نكهةً أقوى من أنواع الخلّ الأُخرى الصالحة للاستهلاك، ولذلك فإنّ مُعظم الأشخاص لا يستطيعون شُربه وحده، ومن المُمكن أن يؤدي الاستهلاك المُفرط للأطعمة الحمضيّة؛ كالخلّ الأبيض إلى زيادة خطر تدهور مينا الأسنان، كما يُمكن أن يُسبّب تأثيراتٍ ضارّةٍ عند استهلاكه مع بعض أنواع أدوية القلب، والأدوية الخافضة لسكر الدم؛ ومن هذه التأثيرات: انخفاض مستويات البوتاسيوم والسكر في الدم، وبشكلٍ عام؛ فإنّ من الضروريّ استشارة الطبيب دائماً قبل إجراء أيّ تغييراتٍ جذريةٍ على النظام الغذائي، أو عند الرغبة باستخدام المكمّلات الغذائية .
هل هناك أنواع أخرى للخل تساعد على التخسيس
بيّنت العديد من الدراسات أنّه يُمكن للخل أن يُحفّز حرق الدهون، إلّا أنّ بعض هذه الدراسات أُجريت على الحيوانات، ولذلك ما زالت هناك حاجةٌ إلى دراساتٍ أخرى لتأكيد هذه الفوائد، وفيما يأتي توضيحٌ لبعض الدراسات التي تحدثت عن فوائد الخل للتخسيس:
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Bioscience, Biotechnology, and Biochemistry عام 2009 إلى أنّ استهلاك الخل بشكلٍ يوميّ قد يكون مفيداً في تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وذلك عن طريق تقليل خطر الإصابة بالسُمنة.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Functional Foods عام 2018 إلى أنَّ خل التفاح إلى جانب النظام الغذائي منخفض السعرات الحرارية يقد يساهم في التقليل من قياسات الجسم، ومستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول الكليّ في الدم، ومؤشر السُمنة الحشوية، ومستوى الشهية لدى المُصابين بزيادة الوزن أو السُمنة.
- أشارت دراسةٌ أُجريت على الفئران ونُشرت في مجلّة Scientific Reports عام 2017 إلى أنّ الجرعة العالية من خل النخيل النيبي قد يساعد على تقليل الوزن الزائد عن طريق التأثير في التمثيل الغذائي للدهون، وتكوين ميكروبات الأمعاء، والالتهابات لدى الفئران المُصابة بالسُمنة ، والتي تغذّت على نظامٍ غذائيٍّ عالٍ بالدهون.
ونؤكد هنا إلى أنّ هناك حاجةً إلى المزيد من الدراسات العلمية الموثقة لتأكيد تأثير الخل في خسارة الوزن.
ولقراءة المزيد حول كيفية استخدام الخل للتنحيف يُمكنك قراءة مقال كيف أستعمل خل التفاح للتنحيف .
مشروبات وأعشاب قد تساعد على خسارة الوزن
يُمكن أن تكون بعض المشروبات أفضل من غيرها في تعزيز خسارة الوزن عند استهلاكها جنباً إلى جنب مع تغييرات نمط الحياة الصحية، وفيما يأتي توضيحٌ لأفضل المشروبات التي يُمكن تضمينها في النظام الغذائي عند محاولة إنقاص الوزن، والمحافظة على الصحة:
- الشاي الأخضر: يُعدّ الشاي الأخضر مصدراً غنيّاً بمُضادات الأكسدة والعناصر الغذائية ذات التأثير القوي، كما أنّه من المشروبات التي تساعد على فقدان الوزن؛ حيث إنّه يحتوي على بعض المرككبات التي تساهم في إنقاص الوزن؛ ومنها: الكافيين ، والكاتيشين (بالإنجليزيّة: Catechin)، وقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة International Journal of Obesity عام 2010 إلى أنّ الكاتيشين أو مزيج الكافيين مع مركّب الإيبيجالوكاتشين جالات (بالإنجليزيّة: EGCG) الموجودة في الشاي الأخضر لها تأثيرٌ إيجابيٌّ طفيفٌ في كلٍّ من فقدان الوزن الزائد، والمحافظة على ثبات الوزن.
- القهوة: يستخدم العديد من الأشخاص القهوة لتعزيز مستويات الطاقة، وتحسين الحالة المزاجية؛ وذلك لأنّها تحتوي على الكافيين؛ وهي مادةٌ تعمل كمنشّطٍ في الجسم، وقد تساعد على إنقاص الوزن، حيث يُمكن أن تُقلّل القهوة من استهلاك السعرات الحرارية، وتُعزّز عملية التمثيل الغذائي، الأمر الذي قد يساعد على إنقاص الوزن، فقد أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Obesity عام 2013، والتي أُجريت على 33 شخصاً بالغاً يعانون من زيادة الوزن؛ إلى أنّ أولئك الذين استهلكوا القهوة بمعدّل 6 مليغراماتٍ من الكافيين لكلّ كيلوغرامٍ من وزن الجسم استهلكوا سعراتٍ حراريّةً أقلّ بشكلٍ ملحوظٍ مُقارنةً بالأشخاص الذين استهلكوا كميّةً أقلّ من الكافيين، أو لم يستهلكوا الكافيين على الإطلاق.
- الحلبة: تُعدّ الحلبة من التوابل المنزليّة الشائعة؛ وهي نباتٌ ينتمي إلى الفصيلة البقولية، وقد وجدت العديد من الدراسات أنّ الحلبة قد تساعد على التحكُّم في الشهية، وتقليل تناول الطعام، حيث أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Phytotherapy Research عام 2009، والتي أُجريت على 18 شخصاً بالغاً مُصاباً بالسُمنة إلى أنّ استهلاك 8 غراماتٍ من ألياف الحلبة يومياً يزيد من الشعور بالامتلاء، ويُقلّل من الشعور بالجوع وتناول الطعام.
- الزنجبيل: هو نوعٌ من التوابل الذي يُستخرج من جذور نبات الزنجبيل المُزهر (الاسم العلميّ: Zingiber officinale)، وقد بيّنت بعض الأبحاث العلمية أنّ الزنجبيل يُمكن أن يساعد على إنقاص الوزن، فقد أشارت مراجعةٌ شملت 14 دراسةً، ونُشرت في مجلّة Critical Reviews in Food Science and Nutrition عام 2019 إلى أنّ استهلاك الزنجبيل يساعد على تقليل وزن الجسم ودهون البطن بشكلٍ ملحوظ.
نصائح عامة للمساهمة في التخسيس
تتمثّل أفضل طريقة لفقدان الوزن بتقليل عدد السعرات الحرارية المُستهلكة مع زيادة عدد السعرات الحراريّة التي يحرقها الجسم من خلال النشاط البدني، ولفقدان 0.5 كيلوغرام؛ يحتاج الجسم إلى حرق ما يُقارب 3500 سعرةٍ حرارية، ويمكنك تحقيق ذلك إمّا عن طريق تقليل استهلاك الطعام، أو زيادة النشاط البدني، أو القيام بالأمرين معاً، ومن النصائح العامّة التي تساعد على الوصول إلى الوزن الصحي نذكر ما يأتي:
- ممارسة الرياضة: يُمكن أن تساعد التمارين الرياضية على زيادة معدّل التمثيل الغذائي، وتحسين المظهر الخارجي، ويُمكن البدء بأنشطةٍ بسيطة؛ كالمشي، وممارسة تمارين التمدد، ويُمكن إضافة التمارين بشكلٍ تدريجي، حيث إنّ إضافة أيّ حركةٍ للروتين اليومي يُعدّ أفضل من لا شيء، ويُمكن البدء بكميةٍ قليلةٍ من النشاط البدني يومياً، وعند بدء خسارة الوزن، وزيادة نشاط وطاقة الجسم سيصبح من السهل زيادة مستوى النشاط البدني.
- الاعتماد على الأطعمة الكاملة: تُعدّ الأطعمة الكاملة صحيةً أكثر، وأقلّ احتمالاً للتسبّب في الإفراط بتناول الأطعمة المُصنّعة، كما أنّها تزيد من الشعور بالامتلاء.
- تناول وجبة فطورٍ غنيّةٍ بالبروتين: يُمكن أن يساعد ذلك على تقليل الرغبة الشديدة في استهلاك السعرات الحرارية على مدار اليوم.
- شُرب الماء قبل الوجبات: يساعد شُرب الماء قبل الوجبات على تقليل استهلاك السعرات الحرارية خلال الوجبة، وقد يكون فعّالاً في التحكُّم بالوزن.
- استهلاك الألياف القابلة للذوبان في الماء: يُمكن أن يساعد تناول الأطعمة أو المكمّلات الغذائية المُحتوية على هذا النوع من الألياف على تعزيز فقدان الوزن.
- تخفيف مستويات التوتر: يؤدي الإجهاد إلى إفراز العديد من الهرمونات التي تساهم في تقليل الشهية في البداية كجزءٍ من استجابة الجسم للإجهاد؛ كالأدرينالين والكورتيزول، ومع ذلك عندما يكون الشخص تحت ضغطٍ مستمرٍ يُمكن أن يبقى الكورتيزول في مجرى الدم لفترةٍ طويلة، ممّا يزيد من الشهية، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة تناول الطعام، ومن الطرق التي تساهم في تخفيف التوتر نذكر ما يأتي:
- قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، وممارسة بعض الأنشطة؛ كالمشي أو البستنة.
- تقنيات التنفس والاسترخاء.
- ممارسة اليوغا أو التأمل.
- تجنُّب المُشتتات أثناء تناول الطعام: يُنصح بتجنُّب مشاهدة التلفاز، أو استخدام الحاسوب أو الهاتف المحمول أثناء تناول الطعام.
- تناول الطعام ببطء: يجب أخذ الوقت الكافي لمضغ الطعام وتذوّقه، حيث تساعد هذه التقنية على إنقاص الوزن، إذ إنّها تمنح الدماغ الوقت الكافي للتعرُّف على إشارات الشعور بالامتلاء، ممّا يساعد على منع الإفراط في تناول الطعام.
- عدم تفويت وجبة الفطور: لن يساعد تخطّي وجبة الفطور على إنقاص الوزن، وإنّما يتم تفويت الحصول على العناصر الغذائية الضرورية، وقد ينتهي الأمر بتناول المزيد من الوجبات الخفيفة على مدار اليوم نتيجةً للشعور بالجوع.
- قراءة المُلصقات الغذائية: يُمكن أن تساعد قراءة المُلصقات الغذائية على اختيار الأطعمة الصحية، حيث يُنصح بقراءة عدد السعرات الحرارية الموجودة على المُلصق الغذائي للتأكّد من ملائمة الطعام مع السعرات الحرارية المسموحة في برنامج إنقاص الوزن.
- تجنُّب تخزين الوجبات السريعة: يُنصح بتجنُّب تخزين الوجبات السريعة والأطعمة الجاهزة في المنزل؛ مثل: الشوكولاتة، والبسكويت، ورقائق البطاطا، والمشروبات الغازية، وبدلاً من ذلك يُمكن اختيار الوجبات الخفيفة الصحية؛ مثل: الفاكهة، وكعك الأرز غير المُملح، وكعك الشوفان، والفشار غير المُملح وغير المُحلى، وعصير الفاكهة.
ولقراءة المزيد حول نصائح عامّة لتخفيف الوزن يُمكنك قراءة مقال نصائح لتخفيف الوزن .