نبذة عن كتاب الأسلوبية ونظرية النص
التّعريف بالكتاب
هو كتاب من تأليف الدُّكتور إبراهيم خليل صدر لأول مرة عام 1994م عن المؤسسة العربيَّة للدراسات والنَّشر، ويقع الكتاب في 162 صفحة، وهو مقسم إلى: مقدمة وخاتمة وثلاثة فصول رئيسيَّة وهي كالآتي:
- النَّظر الأسلوبي في التُّراث النقدي العربي.
- في الأسلوبيَّة الغربيَّة.
- من نحو الجملة إلى نحو النَّص.
بدأ كتابه بالحديث عن الأسلوبيَّة وأهميتها في دراسة النَّص الأدبي وما لها من دور كبير في الدراسات النَّقديَّة الحديثَّة، ثمَّ ذكر جهود من سبقوه من الكُتاب العرب للكتابة في هذا المجال مثل: أحمد الشَّايب في كتابه "الأسلوب"، ومحمد كامل جمعة في كتابه الَّذي يحمل أيضاً اسم "الأسلوب"، ويرى الكاتب أنَّ هذين الكتابين لم يُفيدا كثيراً في تقدم الدراسات النَّقديَّة الأسلوبيَّة.
حيث اعتبر أنَّ ما قام به عبد السَّلام المسدي في كتابه "الأسلوبيَّة والأسلوب نحو بديل السني للنقد الأدبي" عام 1977م هو بداية النَّقد العربي الأسلوبي الحديث، وتحدث أيضاً عن بعض الدراسات العربية الأسلوبيَّة الَّتي سبقته وقارن بينها وبين كتابه.
موضوعات الكتاب
الفصل الأول
النَّظر الأسلوبي في التراث العربي: وتحدث فيه الكاتب عن جهود النُّقاد القدامى الَّتي يُمكن اعتبارها نواةً للدراسات النَّقدية الأسلوبيَّة لدى العرب، وقد ركز في هذا الفصل على جهود ثلاثة نقاد عرب وهم على النحو الآتي:
- الباقلاني في كتابه "إعجاز القرآن"
يرى خليل أنّ كتاب الباقلاني "إعجاز القرآن "قلَّ ما يتم التَّطرق إليه عند الحديث عن الجهد الأسلوبي العربي، فعادة ما يبدؤون حديثهم بكتاب عبد القاهر الجرجاني "دلائل الإعجاز"، ولكنَّه يرى أنَّه لا بدَّ من الحديث عن هذا الكتاب قبل كتاب الجرجاني باعتباره البداية الحقيقية للنقد العربي الأسلوبي بسبب التَّأثير الكبير الَّذي أثره على الجرجاني أثناء تأليفه لكتابه "دلائل الإعجاز"
واهتم إبراهيم بهذا الكتاب لأن الباقلاني عمد للحجاج المنطقي في رده على تعليل وجود الإعجاز في القرآن الكريم مؤكداً أن القرآن نوع مغاير لكلام البشر من كل النواحي على الرغم من استخدامه لأالفاظهم وبلاغتهم، وقام بإيضاح فكرة الأسلوب بصفة عامة من خلال الكلام عن الشعر والنثر، فإنه لا يخفى على أحد أن يميز سبك أبي نواس عن سبك البحتري.
اهتمَّ إبراهيم بهذا الكتاب لأنَّ الباقلاني عَمِدَ إلى الحِجاج المنطقي في رده على تعليل وجوه الإعجاز في القرآن الكريم، مؤكداً أنَّ القرآن نوع مغاير لكلام البشر من كلِّ النَّواحي على الرُّغم من استخدامه لألفاظهم وبلاغتهم، وقام بإيضاح فكرة الأسلوب بصفة عامة من خلال الكلام عن الشِّعر والنَّثر، فإنَّه لا يخفى على أحد أنْ يُميز سبك أبي نواس عن سبك البحتري.
- عبد القاهر الجرجاني "نظرية النظم"
أعلن الجرجاني خروجه عن آراء من سبقه من النقاد، واتهمهم بأنهم يقلدون بعضهم البعض من دون دراية أو تفكير، ورأى أن علم البيان أمر يرجع فيه الإنسان إلى العقل والذوق والفطنة.
- حازم القرطاجني والتماسك النصي
حيث قسّم القرطاجني القصيدة العربية إلى فصول، وهو أول من أدرك الصلة الرابطة بين المقطع ومطلع القصيدة، حيث أدرك القرطاجني متقدّمًا الصلة الوثيقة ما بين المعاني المتدرجة في النص وخاتمة النص أو القصيدة، وهذا الربط بين الاستهلال والخاتمة قائم على أسس نفسية تراعي شعور القارئ ونمو التأثير العاطفي والوجداني خلال قراءة النص.
الفصل الثاني
في الأسلوبية الغربية حيث خصّص بالحديث عن ذلك كلًّا من: غراهام هو في تناوله النظر الأسلوبي الغربي في القديم والحديث، وستانكوفيتش في دراسته لعلم اللسان واللغة الشعرية، وجوناثان كيلرفي تناوله اللسانيات والنص، وأخيرًا رومان ياكبسون في تناوله بنيوية التأسيس والاستدراك.
الفصل الثالث
من نحو الجملة إلى نحو النص "دراسة وتطبيق"، حيث تناول القسم الأول الدراسة من حيث بيان جهات التماسك النصي وتحديد العلاقات النحوية في النص، والقسم الثاني كان التطبيق على قصيدة لمحمود درويش.