موقع مدينة إرم ذات العماد
أين تقع مدينة إرم ذات العماد؟
تعددت الأقوال في موقع مدينة إرم ذات العماد، ومن هذه الأقوال ما يأتي:
- اليمن.
- الإسكندريّة.
- دمشق.
- ديار ثمود في حضرموت.
وصف إرم ذات العماد في القرآن
ذكر القرآن إرم ذات العماد ؛ فمن الآيات القرآنية التي وردت في القرآن الواصفة لإرم ذات العماد؛ قوله -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ)، فكانت تتصف مدينتهم بما يأتي:
- كانت أبنيتهم مرتفعة وعالية.
- كانت مدينتهم تتميّز بالضخامة.
- كانت صخور مدينتهم متينة راسخة.
من سكن موقع إرم ذات العماد ؟
قوم عاد هم من سكنوا إرم ذات العماد، وللعلماء في قوم عاد قول بأنّهم قبيلتين، عاد الأولى، قال -تعالى-: (وَأَنَّهُ أَهْلَكَ عَادًا الأُولَى)، وعاد الآخرة، وإنّ عاد الآخرة سكنوا بالأحقاف، قال -تعالى-: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ).
ومن العلماء من قال إنّ عاد هم قبيلة واحدة وأنّ ما ذُكر من تصنيفهم في القرآن الكريم إلى عاد الأولى والآخرة، هو عائد لسبب قدمهم في التاريخ الإنساني، فالعلماء يصنّفوا كل ما تقدّم من الآثار والأحداث بعاد.
وممّا ورد في القرآن الكريم بما يخصّ قوم عاد أنّهم سكنوا في الأحقاف، قوله -تعالى-: (وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بِالأَحْقَافِ)، فتميّزوا بمدينتهم عظيمة البناء، قال -تعالى-: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ)، فكانوا أقوياء أشدّاء، قال -تعالى-: (أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ* وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ* وَإِذَا بَطَشْتُمْ بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ).
وكذّبوا رسولهم هود -عليه السلام-، قال -تعالى-: (كَذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ* إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ هُودٌ أَلا تَتَّقُونَ* إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ* فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ)، إلّا أنّ القرآن الكريم لم يحدد مكان الأحقاف .
كيف أهلكهم الله نتيجة لتكذيبهم
كذّب قوم عاد نبيّهم كما حدث مع باقي الأقوام مع أنبيائهم، حتى ورد في القرآن الكريم ما قالوه لنبيّهم هود -عليه السلام-، قال -تعالى-: (قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ* إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ* وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ)،
وقد وضّحت الآيات الكريمة بعضاً من ردود نبيّهم هود -عليه السلام-، قال -تعالى-: (قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ).
وتوقّف نبيّ الله هود -عليه السلام- عن وعظ قومه، حتى نزل عليهم عقاب من الله -تعالى- منع الله -تعالى- عنهم المطر لمدة ثلاث سنوات، حتى أرسلوا وفداً مكوناً من سبعين رجلاً إلى بيت الله الحرام طلباً للمطر، فأنشأ الله ثلاث سحابات بيضاء وسوداء، ورأس قوم عاد اختار السحابة السوداء، فأهلكهم الله -تعالى- بالريح الشديد العقيم، وقد مكثت سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ أهلكت القوم وجعلتهم صرعى.