من هم الأرحام
من هم الأرحام؟
الأرحام هم الأقارب من نفس النّسب، حيث قال الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز: (وَأُولُو الأَرحامِ بَعضُهُم أَولى بِبَعضٍ في كِتابِ اللَّـهِ إِنَّ اللَّـهَ بِكُلِّ شَيءٍ عَليمٌ)، وهم نوعان:
رحم محرّم
وهم الأقارب الّذين يحرم الزّواج والنّكاح بينهما، إذا كانا ذكراً وأنثى، مثل الآباء والأمّهات مع أبنائهم، والأخوات والإخوان، والأخوات والإخوان من الرّضاعة، والأجداد والجدّات وأحفادهم، وأبناء الزّوج أو أبناء الزّوجة، والأعمام والعمّات، والأخوال والخالات.
رحم غير محرّم
وهم الأقارب الّذين يجوز الزّواج والنّكاح بينهم، إذا كانا ذكراً وأنثى، وعلى الأنثى أن تلتزم بلباسها الشّرعي كاملاً أمامهم، بأن تغطّي كل جسدها ما عدا الوجه والكفّين، وهم أبناء العمّ وأبناء الخال، وأبناء العمّة وأبناء الخالة، وبنات العمّ وبنات الخال، وبنات العمّة وبنات الخالة، الّذين لا تجمعهم صلة الرّضاعة.
فضل صلة الرحم
صلة الرحم لها فضائل عظيمة في جميع الأوقات والأزمان، وهي أيضاً مستحبة بشدة في العيد لعدة فضائل، ومنها ما يأتي:
صلة الرحم من الإيمان
بمعنى أن إيمان المسلم لا يكتمل إلا بصلة رحمه، وهو من أسباب التقرب إلى الله -تعالى- وزيادة الإيمان فيه، جاء في الحديث: (مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ).
بسط في الرزق وزيادة في العمر
تعددت آراء العلماء في بسط الرزق بقولين، القول الأول: من أجراه على ظاهره بمعنى من وصل رحمه زاد رزقه وعمره حقيقةً، والثاني: أنهم لم يجعلوا الزيادة في العمر والرزق حقيقة إنما هي البركة فيهما، والبركة في الرزق تكون بعدم ضياعه، جاء في الحديث: (مَن سَرَّهُ أنْ يُبْسَطَ له في رِزْقِهِ، أوْ يُنْسَأَ له في أثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ).
محبة الأهل
صلة الرحم تقوي وتعزز من محبة الأهل بين بعضهم وتزيد من ترابطهم والألفة بينهم، وفي مناسبة العيد تزيد من البهجة والسرور في نفوس الناس وتزيد من المحبة بينهم لأنها من شعائر الله.
حسن الخاتمة
صلة الرحم تزيد من الأجر والثواب عند الله -تعالى- وهي أحد أسباب دخول الجنة، وسبباً في اجتناب سوء الخاتمة، جاء في الحديث: (يا أيُّها النَّاسُ أفشوا السَّلامَ، وأطعِموا الطَّعامَ، وصِلوا الأرحامَ، وصلُّوا باللَّيلِ، والنَّاسُ نيامٌ، تدخلوا الجنَّةَ بسَلامٍ).
الرحم معلقة بالعرش
قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ اللَّهَ خَلَقَ الخَلْقَ، حتَّى إذا فَرَغَ مِن خَلْقِهِ، قالتِ الرَّحِمُ: هذا مَقامُ العائِذِ بكَ مِنَ القَطِيعَةِ، قالَ: نَعَمْ، أما تَرْضَيْنَ أنْ أصِلَ مَن وصَلَكِ، وأَقْطَعَ مَن قَطَعَكِ؟ قالَتْ: بَلَى يا رَبِّ، قالَ: فَهو لَكِ قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فاقْرَؤُوا إنْ شِئْتُمْ: "فَهلْ عَسَيْتُمْ إنْ تَوَلَّيْتُمْ أنْ تُفْسِدُوا في الأرْضِ وتُقَطِّعُوا أرْحامَكُمْ").
نص غليظ