ملخص رواية العسكري الأسود
ملخص رواية العسكري الأسود
تدور أحداث الرواية حول طالب في كلية الطب له زميل يُدعى شوقي، وكان شوقي مثالًا للوطنية حيث كان يتعمد المشاركة في أية مظاهرة تحصل حوله، وكان يتعرض للحبس مرارًا بسبب ذلك، حتى أنه في إحدى المرات اضطُر إلى تقديم الامتحانات مكبلًا، وحصل أن اختفى شوقي في إحدى المرات ولم يدر صديقه أخباره.
ومن ثم عمل هذا البطل في إحدى المواقع الطبية التابعة، وكانت المفاجأة عظيمة عدما حضر زميله شوقي للمكان للعمل معهم، كان شوقي غريبًا للغاية، حاول البطل سؤال شوقي عما حصل معه ولكن شوقي رفض الإجابة مما جعله يحترم رغبته تلك ويكف عن سؤاله، أ صبح شوقي خاضعًا وانتهازيًا ويحاول ابتزاز المرضى من أجل الحصول على النقود، ولقد قرر البطل الوقوف إلى جانب شوقي والمحافظة على صداقته.
ذات يوم تم استدعاء شخص يدعى عبدالله مع شوقي والبطل من أجل معالجة شخص يطلق عليه الجندي الأسود، وكانت مهنة هذا العسكري الأسود تعذيب السجناء السياسيين، وتبين بعد ذلك أنه من قام بتعذيب شوقي، الأمر الذي أثار دهشة البطل وبدأ يتساءل كيف يمكن لشخص أن يتحول ويصبح بهذه القسوة، وعندما وصلوا البيت بدأت الزوجة بسرد قصة زوجها وكيف تغيرت حياتهم.
بدأ الجندي الأسود بالعواء وما إن رآه شوقي حتى بدأ يعنفه ويسأله عن أدوات التعذيب تلك التي كان يستخدمها وعن قوته الذي كان يمارسه عليه، ومن ثم كشف شوقي عن ظهره ليريهم آثار التعذيب القاسية، وعندما عاد البطل من المهمة كان يشعر بأن شوقي سيعود كما كان، فقد شاهد الجندي وهو يأخذ جزائه، وبالتالي سيرجع كما كان ولكن شوقي ظل على حاله فانتهت علاقتهما.
مؤلف رواية العسكري الأسود
يوسف إدريس هو مؤلف رواية العسكري الأسود وهو كاتب ومسرحي مصري ولد في البيروم التابعة لمركز فاقوس في مصر ، ولد الكاتب عام 1927م، نال شهادةً في الطب عام 1947م كما اختص في الطب النفسي عام 1951م، وقد حاول نشر كتاباته وقصصه منذ أيام الجامعة ولكنها ما لبثت أن ظهرت للعلن من خلال المصري وروز اليوسف.
كما نشر مجموعته أرخص الليالي، وبعد تخرجه عمل في مهنة الطب النفسي ولكنها عاد لممارسة مهنة الطب حتى عام 1960 عندما تخلى عن الطب نهائيًا وعمل محررًا في جريدة الجمهورية.
اقتباسات من رواية العسكري الأسود
وردت في رواية العسكري الأسود العديد من الجمل والعبارات، والتي نقتبس لكم منها ما يأتي:
- أتعرف أنك حين تؤذي غيرك، تؤذي نفسك دون أن تدري؟".
- "ليت الإنسان مثل الرياضيات أو علوم الهندسة تفسره بضع نظريات.. ذلك الكائن الذي لا تزيدنا معرفتنا به إلا تصعيبا لمهمة فهمه".
- "ماذا يفعل الإرهاب أكثر من أن ينجح في جعل كل منا يتولى إرهاب نفسه بنفسه، فيقوم هو بإسكاتها وإخضاعها للأمر الواقع الرهيب؟"
- "ويا للسخرية! لقد كنا بالأمس نعمل، وأملنا مؤكد أننا سننقذ الشعب كله، فإذا كل منا اليوم غير قادر أن ينقذ نفسه".
- "وماذا يفعل الإرهاب أكثر من أن ينجح في جعل كل منا يتولى إرهاب نفسه بنفسه، فيقوم هو بإسكاتها وإخضاعها للأمر الواقع الرهيب؟".
- "ليت الإنسان كان كذلك، ليته كان كمسائل الحساب أو تمارين الهندسة يخضع لقانون واحد أو تفسره بضع نظريات.. ليته لم يكن ذلك الكائن الذي لا تزيدنا معرفتنا به إلا تصعيباً لمهمة فهمه".
- "سمعت المرأة تمصمص بشفتيها وتهمس للواقفة بجوارها: لحم الناس يا بنتي.. اللي يدوقه ما يسلاه.. يفضل يعض إنشا الله مايلقاش إلا لحمه.. الطف يا رب بعبيدك!"
- "أدقق فيه وفى شخصيته فأحس وكأنه مجروح، لا ليس جرحا صغيرا في الصدر أو الرأس وإنما جرح جرحا شاملا من قمة رأسه إلى أظافر أقدام شخصيته".
- "أبعدتنا المقادير عن جيلنا كما أبعدت جيلنا عن بعضه، وقذفت بنا داخل هذه القماقم المتداخلة من الجدران والأدخنة والمخاوف وبيننا مطاردة لا تنتهي".
- "كنت لا أزال أؤمن أنه لم يضع ضياعا نهائيا وأن كل ما يبدو من تصرفاته إن هو إلا انعكاسات قشرية محضة صادرة عن قشرة صدأ ألم بشخصيته وأنها آجلا أم عاجلا ستزول".