ملخص رواية الحمار الذهبي
نبذة عن رواية الحمار الذهبي
تعد رواية الحمار الذهبي أول رواية في التاريخ، رغم وجود بعض المحاولات قبلها إلا أنّ تلك الروايات لم تصل كاملة، وهي من تأليف الكاتب لوكيوس أبوليوس من العصور الرومانية، وهي عبارة عن رواية كوميدية مؤلفة من 11 فصلًا، وتتناول الرواية مغامرات شاب يحب السحر كثيرًا، كما أنه يرغب في أن يتحول إلى طائر ويطير في السماء ولكنَّه نتيجة خطأ صغير يتحول إلى حمار.
ملخص قصة الحمار الذهبي
تدور أحداث الرواية حول شاب اسمه لوكيوس يخوض مغامرات كثيرة خلال سفره، وفيما يأتي تلخيص رواية الحمار الذهبي:
سفر لوكيوس إلى هيباتا
يسافر لوكيوس تاركًا مدينته ويتوجه إلى مدينة هيباتا الموجودة في مقطعة تيساليا، وذلك نتيجة أسباب تخصُّ العائلة، وخلال رحلته يستمع لوكيوس إلى العديد من القصص البشعة عن السحر وأعماله من المسافرين، إلا أنَّ أحاديث السحر تثيره رغم بشاعتها وتجذبه بشكل غريب، وبعد أن يصل إلى المدينة ينزل ضيفًا على شخص من أهلها اسمه ميلو، وهو رجل بخيل جدًا، وزوجته تدعى بامفيلا وتعمل في مجال السحر وفنونه.
يحاول لوكيوس أن يتقرب من خادمة بامفيلا حتى يتعرف على السحر الذي تمارسه السيدة، ويستطيع إقناع الخادمة أن تؤمن له مكانًا يراقب من خلاله بامفيلا وهي تجري بعض الطقوس السحرية، فيشاهد بامفيلا وهي تدهن جسمها بمرهم وتتحول إلى طائر بومة وتطير، فيطلب من الخادمة أن تجلب له المرهم، ولكنَّها تخطئ في المرهم، وعندما يدهن لوكيوس جسمه منه يتحول إلى حمار.
لوكيوس والمصير المجهول
تحاول الخادمة أن تطمئن لوكيوس بعد أن تضعه في الحظيرة بأنها سوف تعالجه في اليوم التالي، وتحضر له باقة أزهار يأكل منها ويعود إنسانًا، ولكنَّ اللصوص يسطون على دار ميلو في الليل، ويسرقون الحمار لوكيوس مع ما يسرقون من أحمال، ويلاقي لوكيوس مصيره المجهول مع أولئك اللصوص ويتعرض لكثير من القسوة والظلم في رحلته تلك.
فقد نقلوه معهم إلى مغارة، وكانوا قد اختطفوا فتاةً في ليلة عرسها من أجل ابتزاز والدها والحصول على المال، وحاول لوكيوس أن يهرب بالفتاة ولكن اللصوص قبضوا عليه فورًا، وفي الليل جاء شاب يدعي أنه لص محترف يريد أن يعلم اللصوص فنون السرقة، ويظهر أنه خطيب الفتاة، فيأخذها ويأخذ لوكيوس ويغادر.
تأخذ الفتاة الحمار وتريد أن ترد له الجميل، وتطلقه مع خيول والدها إلى المراعي، يعاني لوكيوس مرة أخرى في المراعي، فقد صار يستخدم من أجل نقل الحطب وبعض الأغراض وتدوير الرحى وغير ذلك، وكان الصبي الذي يشرف عليه يقسو عليه كثيرًا، ويضربه.
نهاية معاناة لوكيوس
ينتقل لوكيوس من سيد إلى سيد آخر مع استمرار معاناته كونه حمارًا، وأخيرًا تمكن لوكيوس من الهرب من عند آخر سيد له كان يريد منه أن يؤدي أعمالًا مخزية على المسرح أمام الناس، ووصل إلى الشاطئ وراح يتضرع إلى ملكة السماء حتى تخلصه مما هو فيه.
عندما نام رأى الإله إيزيس تخبره أنها استجابت له، وفي اليوم التالي يمر موكب لتمجيد الإلهة كورنث ويلمح لوكيوس إكليلًا من الأزهار يحمله الكاهن فينطلق إليه ويأكله ويعود كما كان، ويصاب الجميع بالدهشة، ويطلب من الكاهن أن يكرس حياته لعبادة الآلهة، وفعلًا انضمَّ إليهم وأصبح بعد ذلك كاهنًا.