تعريف الزنا الزنا الموجب للحد، وهو أحد الكبائر في الإسلام ، وهو كما قال العلماء: يتحقق بتغييب رأس الذكر في فرج محرم مشتهى بالطبع من غير شبهة نكاح، ولو لم يكن معه إنزال، فإذا اجتمعت هذه المذكورات كلها، وثبتت بإقرار أو بشهادة أربعة شهداء وجب الحد. حكم الزنا في الإسلام حرم الدين الإسلامي ممارسة الجنس بين الرجل والمرأة خارج الزواج أو بدون زواج حتى لو كانا خاطبين، ويستوجب على من قام بهذا الفعل إقامة حد الزنا عليه، حيث لا تكون العلاقة الجنسية حلالاً إلا بالزواج الشرعي، أو بملك اليمين،أي علاقة الرجل
أثر الذُّنوب والمعاصي تميَّزَ الإنسانُ عن غيرِه من الكائناتِ بِنعمةِ العقلِ الذي هو مِنحةُ اللهِ للتّفسيرِ والتَّحليلِ والاختيار، فكانَ التَّكليفُ للإنسانِ مُرتبطاً بِوعيِهِ وتمييزِهِ وحُضورِ عَقلِه، فما كانَ من الأعمالِ بِغيابِ العَقلِ فلا ميزانَ له، وإنَّما تُقاسُ الأعمالُ بتحقُّقِ الرُّشدِ والتَّمييز، فتُفرَضُ الفُروضُ وتُستَرُ العوراتُ وتوظَّفُ القُدُراتُ وتُقبَلُ العُقود . وقد جُبِلَ الإنسانُ في خَلقِهِ على حبِّ الدُّنيا والإقبالِ عليها وعلى شَهواتِها، وهذا الطَّبعُ البَشريُّ أمرٌ فِطريٌّ
الموبقات خلق الله الإنسان ليعبده ويُطيعه فيما أمر ويتجنّب المعاصي والذّنوب التي نهاه عنها، ولكن كلّ ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون، ولذلك على المسلم أن يتعلّم دينه ويبتعد عن ارتكاب المعاصي والذنوب كي لا يقع فيها، وإذا ارتكبها عليه أن يُكفّر عنها باجتناب الكبائر أو بالعمل الصالح أو بالتوبة النصوح خاصةً إذا كانت من الكبائر التي حرّمها الله تعالى . أعظمُ الكبائر هي ما سمّاه النّبي -صلى الله عليه وسلم- بالموبقات ومعنى الموبِقات المُهلكات، وقد خصّها عليه الصلاة والسلام في حديث شريف لزيادة
تعريف الظلم وتحذير الإسلام منه جاء الإسلام متمّماً لمكارم الأخلاق، التي تعزّز بدورها المودة والألفة بين الناس، وتُديم العلاقات التي تحقّق الطمأنينة والسكينة بين الناس، وحذّر الإسلام من كلّ ما يُورّث العداوة والبغضاء، أو يتسبّب في الفُرقة بين الناس، وعلى رأس تلك الأفعال ظلم الناس لبعضهم البعض، وأكل الحقوق فيما بينهم، والظلم كما ورد تعريفه في اللغة؛ هو الجَور، وانتهاك الحقوق عدواناً، ويُوصف أيضاً بعدم الإنصاف، فالظلم من الصفات الرذيلة، والأخلاق الدنيئة، ولذلك ذكر الله -تعالى- أنّه نزّه نفسه عن
الزاني المحصن الزاني المحصن هو الحر المكلف، وإن كان ذميًّا، ويجب أن يكون قد غيّب حشفته في قُبُل بنكاح صحيح، ومن شروط هذا المحصن أيضًا أن يكون بالغًا، عاقلًا، قد وطء في نكاح صحيح، فإن تم عقد النكاح ولكن لم يتم الجماع لا يعتبر محصنًا، ويتحقق وصف المحصن أيضًا إن طلّق أو توفيت زوجته بعد نكاح صحيح ولو مرة واحدة،وحدّه الرجم بالحجارة حتى الموت والواجب على المسلم أن يسلّم لما قضى الله تعالى ولحكمه. الزاني غير المحصن إن كان الزاني غير محصن فإن عقوبته مئة جلدة إن كان حرًّا، والرجل والمرأة في ذلك سواء،
تعريف الظلم ورد في معنى الظلم لغةً أنّه: وضع الشيء في غير موضعه، والظلم هو الإساءة، والتعدّي على شخصٍ بغير وجه حقّ، وقد يأتي بمعنى انتهاك حقّ الآخرين ظلماً وعدواناً، والجور عليهم، وعدم إنصافهم، وعكس الظلم العدل ، والعدل في اللغة هو تجنّب الظلم والجور، والإنصاف، بإعطاء كلّ ذي حقّ حقّه. و يعرّف الظلم في الاصطلاح الشرعيّ بأنّه: التعدّي على الحدود التي رسمها الله تعالى، ومجاوزتها إلى المحرّمات التي لا ترضيه، وكلّ عملٍ قد يأتيه المسلم فيه إضرار بأخيه المسلم عن عمدٍ كان ظُلماً، سواءً كان تعدّياً على
الكفر والشرك يعرف الكفر بأنه الججود، والتكذيب، والنكران، سواء في وجود الله، أو لشيء من أفعاله، أو أسمائه، أو صفاته، أو رسالاته التي أرسلها مع النبيين والرسل، أو الشك في أي أصل من أصول الإيمان، وأما الشرك فمعناه المساواة بين الله جل وعلا، وبين الإنسان أو مع أحد من المخلوقات، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الشرك، حيث قال: (أن تَجعَلَ للهِ نِدًّا وهو خلَقَك) [صحيح]. ما الفرق بين الكافر والمشرك الكافر يطلق لفظ كافر على من لا يؤمن بأمور يجب الإيمان بها لأنها تعد ركناً أساسياً، وركيزة ثابتة ومتفق
تحريم الزنا بيّن الله تعالى أحكام الشريعة الإسلاميّة لعباده بياناً لا إشكال فيه، فحرّم بعض الأفعال التي يقوم بها العبد، وحلّل بعضها، وأباح بعضها الآخر، ومن الأفعال التي حرّمها الإسلام على الزنا، والواجب على العبد أن يتمثّل لأمر الله تعالى؛ حيث إنّ لله تعالى حكمة وراء تحريم أي فعل؛ حيث تُبعد عنه الكثير من المفاسد والآثار السلبيّة المترتّبة عليه، وعليه فقد حرّم الله تعالى فعل الزنا ليوافق الفطرة التي فطر الناس عليها من حماية وصيانة الشرف والعِرض، فلا أحد يقبل لمحارمه أن تكون متعة لغيره من الناس
حِفظ الإسلام للأَعْراض أجمع العلماء على أنّ مقاصد الشريعة الإسلامية جمعاء تهدف إلى حفظ الضروريّات الخمس؛ وهي الدين، والنفس، والعقل، والعِرض، والمال، ولأنّ العِرض إحدى هذه الضروريّات الخمس، فقد حرص عليه الإسلام حرصاً شديداً وأولاه اهتماماً عظيماً، وصانه وحفظه وحماه، والذي يتابع التشريعات الإسلامية ويتأمل آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم يلمس ذلك الحرص سريعاً، فقد جاء في القرآن الكريم مثلاً ما يدلّ على تحريم الإسلام للزنا واعتباره كبيرةً من الكبائر، قال تعالى: (وَلَا
الكبائر الكبائر جميع كبيرة، وهي ما كبر وعظم من الذنوب والمعاصي، ومن أمثلة الكبائر في الإسلام: الإشراك بالله تعالى، وعقوق الوالدين، وتتفاوت الكبائر في درجة الذنب، حيث إنّ أخطرها السبع الموبقات التي سمّيت بذلك لأنّها توبق الإنسان؛ أي تهلكه، وذكر المناوي في فيض القدير أنّ الكبائر ممّا اختُلف فيه إلى عدّة أقوال؛ حيث قيل إنّها كلّ ذنب رتّب الشرع عليه حدّ من حدود الله وارتبط بوعيد من الله، وقيل إنّه كلّ ذنب قُرن بنار أو بلعنة أو بعذاب أو بغضب. كيفية تكفير الكبائر إنّ تكفير الكبائر يكون بالتوبة
الزنا يعتبر الزنا من أبشع وأعظم الذنوب بعد الشرك بالله تعالى، وقتل النفس، حيث قال تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا)، ويرجع السبب في ذلك إلى ما يترتّب عليه من انتهاكٍ للحرمات، وإضاعةٍ للأنساب، وإفسادٍ للمجتمع والمرأة ؛ ولذلك أمر االله تعالى بإنزال أشدّ العقوبات بالزاني. وتجدر الإشارة إلى أنّ من الأسباب المؤدّية إلى الزنا: إطلاق البصر إلى ما
حقيقة الإصابة بالعين والسِّحر لا تكون الإصابة بالعين والسِّحر إلّا بقضاء وقدر الله سبحانه، فلا يمكن للعين أن تسبق القدر، حيث قال الرسول صلّى الله عليه وسلّم: (لو كان شيءٌ سابَق القدرَ لسبقَتْه العَيْنُ)، كما لا بدّ من العبد المؤمن إحسان الظن بالله وحُسن التوكّل عليه، فلن يصيب العبد إلّا ما كتب الله عليه، فلو اجتمع جميع البشر على أن يصيبوه بشيءٍ لا يمكن لهم أن يصيبوه إلّا بما قدّره الله له، أمّا بالنسبة للأعراض التي تظهر على العبد فلا تُعزى بشكلٍ قطعيٍ إلى العين والسِّحر ، فقد يكون الشخص الذي
تعريف الزنا يُعرف الزِّنا بالألف الممدودة في معاجم اللغة العربية بأنه مصدر ثلاثي مشتق من الفعل الثلاثي زَنا، وجمعه زناة، وفاعله المذكر زانٍ وفاعله المؤنث زانية، وأمّا اصطلاحاً فيعني وطء المرأة من غير عقدٍ شرعيّ عمداً وبرضا الطرفين، علماً أنّ الوطء بالإجبار يُسمّى اغتصاباً، وهو خيانة لله، والأهل، والنفس، والزوج ولذلك فقد جاء تحريمه بنصوص صريحة في الشريعة الاسلامية، فقد قال تبارك وتعالى في كتابه العزيز: (ولا تقربوا الزّنا إنه كان فاحشة وساءَ سبيلاً) [ الإسراء: 32]، وقال تعالى: (قُلْ
انتشرت في الجاهليّة وقبل مجيء الإسلام عاداتٌ وسلوكيّات ذميمة كثيرة، وكان من بين تلك السّلوكيات أسلوب المقامرة، وقد جاءت الشّريعة الإسلاميّة لتبطل عادات الجاهليّة ولتحرّم القمار بجميع أشكاله، قال تعالى (يا أيّها الذين آمنوا إنّما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلّكم تفلحون )، فما هو تعريف القمار ؟ وما هي أشكاله ؟ وما هي آثاره السّلبيّة على الفرد والمجتمع ؟ القمار يطلق لفظ القمار أو الميسر على أشكال المراهنات والألعاب والممارسات التي يقوم بها فردٌ أو مجموعة من
العبادة عبادة الخالق هي غاية خُلقنا لأجلها، وهي الخضوع له والتذلل، وهي مطلقة للخالق وحده سبحانه وتعالى، ويجب طاعته بكل أمر ونهي عن معصية، والمخلوق وجد لتلك الغاية فيجب عليه طاعة الله وعدم الجحود بفرائضه، وعدم الشرك لغيره وَ في حياتنا أسئلة كثيرة نطرحها، ومن هذه الأسئلة؛ ما هو الفرق بين المشرك والكافر ومتى يكون الشرك كفراً. الكفر والشرك الكفر؛ هو جحد الحق وتكذيبه ورفض عبادة الخالق وعدم تصديق ما جاء به الرسل، أما الشرك فهو أن يعبد مع الله إلهاً آخر، وينقسم الشرك إالى نوعين؛ شرك أصغر وشرك أكبر،
الكفّار والمشركين ورد لفظ الكفّار والمشركين كثيرًا في آيات القرآن الكريم وفي الأحاديث النّبويّة الشّريفة، ويتساءل النّاس أحيانًا عن الفارق بين المعنيين وهل يوجد اختلاف بينهما، والحقيقة أنّ الوقوف على هذه المسألة يتطلّب أولًا معرفة معنى كلا اللّفظين حتّى يتبيّن الاختلاف بينها، فما معنى الكفر؟ وما معنى الشّرك؟ وما الفرق بينهما؟ معنى الكفر لغةً واصطلاحًا عرّف علماء اللّغة لفظ الكفر بأنّه الجحود والتّغطية والظّلام، فيقال عن إنكار الزّوجة لإحسان زوجها إليها بأنّه كفر للعشرة أيّ الزّوج وهذا يعني
أكل مال اليتيم من الكبائر أجمع العُلماء على أنَّ أكل مال اليتيم ظُلماً من الكبائر ، كما أجمعوا على أنَّ من وُلِيَ يتيماً وكان غنيَّاً؛ فلا يحلُّ له أن يأكُل من ماله شيئاً، لِقولهِ -تعالى-: (وَابْتَلُوا الْيَتَامَىٰ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَأْكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَن يَكْبَرُوا وَمَن كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَن كَانَ فَقِيرًا فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ)، وتوعَّد الله -تعالى- من أكَلَ مال
أضرار الربا تترتّب على الربا العديد من الأضرار، سواءً على الأفراد، أو الجماعات، أو المجتمع بأكمله، كما أنّ درء المفسدة أولى من جلب المنفعة في الإسلام؛ ولذلك حُرِّم الربا؛ فضرره قد غلب منفعته، وشمل مناحي الحياة المختلفة، وفيما يأتي بيان تلك الأضرار: أضرار الربا الاجتماعيّة من أضرار الربا الاجتماعية: القضاء على رُوح التعاون بين أفراد المجتمع؛ إذ إنّ الربا يَحول من وجود القرض الحَسن دون فائدةٍ بينهم، ممّا يُؤدي إلى تَحوُّل العلاقة بين الناس من إنسانيّةٍ تعاوُنيةٍ إلى مادّيةٍ. زرع العداوة والبغضاء