ما هي الكبائر

ما هي الكبائر

أثر الذُّنوب والمعاصي

تميَّزَ الإنسانُ عن غيرِه من الكائناتِ بِنعمةِ العقلِ الذي هو مِنحةُ اللهِ للتّفسيرِ والتَّحليلِ والاختيار، فكانَ التَّكليفُ للإنسانِ مُرتبطاً بِوعيِهِ وتمييزِهِ وحُضورِ عَقلِه، فما كانَ من الأعمالِ بِغيابِ العَقلِ فلا ميزانَ له، وإنَّما تُقاسُ الأعمالُ بتحقُّقِ الرُّشدِ والتَّمييز، فتُفرَضُ الفُروضُ وتُستَرُ العوراتُ وتوظَّفُ القُدُراتُ وتُقبَلُ العُقود . وقد جُبِلَ الإنسانُ في خَلقِهِ على حبِّ الدُّنيا والإقبالِ عليها وعلى شَهواتِها، وهذا الطَّبعُ البَشريُّ أمرٌ فِطريٌّ لا قِبَلَ للإنسانِ بكبحِهِ أو التطهُّرِ منه والتَّداوي من تأصُّلِه، إلَّا أنَّهُ يَملِكُ اختيارَ البُعدِ عنهُ والتعفُّفِ عن حرامِهِ والتنزُّهِ عن آثامِه، ذلك أنَّ الله ما حرَّمَ من الشَّهواتِ إلَّا خبيثُها، وما حرَّمَ منها إلَّا أبدَلها بطُهر، فيختارُ المُكلَّفُ ما يشاءُ بالحلالِ فيجُزى، ويختارُ بالحرامِ ما يشاءُ فيُجزى، فلا يَخلو آدميٌّ من الذُّنوبِ والمَعاصي، مهما تدافعَ إلى الابتِعادِ عنها، وفي سيرةِ الرَّسول عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطًّائينَ التَّوَّابونَ).

وفي البعد عن الممعاصي شُمولٌ بلا استِثناء، وإنَّما كانَ ذلِك لِعلمِهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ بِفطريَّةِ هذا الأمر وتميِّزِ البَشَرِ به، ولولاهُ لكانوا مَلائكةً مَنزوعي الشَّهوةِ، وإنَّما ذلكَ إبتِلاءٌ واختِبار، وفي قولِهِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام: (والذي نفسي بيدِهِ لو لم تُذنبوا لَذَهَبَ اللهُ بكم، ولَجاء بقومٍ يذنبون، فيستغفرون اللهَ، فيغفرُ لهم)، وهو تأكيدٌ للضعفِ الإنسانِ وانسياقِهِ للمعاصي والذُّنوب، لِتُعمِلَ في إيمانِه ما يُشوِّشُ عليهِ بَصيرَته، ثمَّ يَتوبُ فيَجلي ما تعلَّقَ بهِ من غُبارِ الذُّنوب، وليسَ في ذلك تبريرٌ للوقوعِ في الخَللِ أو الإقبالِ على المعاصي ، إنَّما يُرادُ به الإكثارُ من التَّوبةِ وإلتزامُها، وتَبديلُ القبيحِ بالحَسن.

كبائر الذّنوب

تَختَلِفُ الذُّنوبُ والمعاصي في وَقعِها في النَّفس وفي نتيجَتِها والأضرار المُترتِّبة عليها، ومهما كان، فإنَّها تَشتَرِكُ في كونِها خطأ العَبدِ لِمقامِ ربِّه، ويَتَّفِقُ العُلماءُ على تصنيفِ الذّنوبِ في صنفينِ؛ ذنوبُ الصَّغائِرِ، والكبائر، وفي أسمائها دلالاتٌ تقودُ إلى المَعنى، فالكَبائرُ جمعُ الكبيرة ، ومعناها العظيمُ من الذُّنوب، وفي ذلكَ تعظيمٌ لأمرِها وتنبيهٌ لِخطَرِها وما يَترتَّبُ عليها أو يَجنيهِ العَبدُ مِنها، وقَد ذَكَرها اللهُ تَعالى في القرآن الكريم فقال: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾، فدلَّ ذِكرُها على صِحَّةِ تصنيفِ الذُّنوبِ إلى كبائِرَ وصَغائِر، وكُلُّها في مقامِ اللهِ كبيرة، إلاَّ أنَّ بَعضَها يتَّصِفُ بالصِّغرِ نظراً لما هو أكبَرُ منهُ، فالقَتلُ أكبَرُ من السِّحر، والشِّركُ أكبرُ من القتل، وفي قولِ العُلماء أن لا كبيرةَ مع الاستِغفارِ ولا صغيرةَ مع الإصرار، وأمثلُ الأقوالِ في تعريفِ الكَبائر أنَّها ما يَترتَّبُ عليهِ حدُّ في الدُّنيا أو وعيدٌ في الآخرةِ أو غضبٌ أو تهديدٌ أو لَعن، ومع اختِلافِ العلماءِ والفِرقِ في مفهومِ الكَبائر، يبقى هذا القولُ أمثَلَ ما قيلَ في تعريفها؛ لسلامتِهِ من القوادِحِ الواردةِ على غيرِه، ولاشتِهارِهِ عندَ السَّلف.

ماهي الكَبائر

قيلَ في الكبائِرِ أنَّها ما اختُتِمَ بعدَ ذِكرِهِ بنارٍ أو لَعنةٍ أو غَضبٍ أو عَذاب، وقيلَ فيها أقوالٌ كثيرةٌ، منها أنَّها ما اتَّفقت الشَّرائعُ على تجريمِه، أو هي ما عُصِيَ الله به، أو هيَ ذُنوبُ العَمد، وقيلَ هيَ ما استَباحَهُ العَبدُ بقصدٍ، وقيلَ الشِّرك كبيرةٌ وما عداهُ صغائر، وأبرزُ ما اجتَمعَ عليهِ السَّلَفُ في فَهمِ الكَبائرِ وتَعريفها أنَّها ما يُوجِبُ الحدّ في الدُّنيا والسَّخطَ في الآخرة، وما أتبَعَهُ اللهُ بالوَعيدِ والغَضبِ والتَّهديدِ واللَّعن. أمَّا تِعدادُها فقيلَ فيه أيضاً أقوالٌ كَثيرة، فقيلَ بِحصرِها بأعدادٍ معلومة، وفي ذلك قيلَ أربَع، وقيلَ سبع، وقيلَ تسع، وقيل إحدى عَشر، وزادَ آخرونَ بقولِ إنَّها أقرَبُ إلى السبعمائةِ من السَّبع، وذلكَ قولُ ابن العبَّاسِ رضي الله عنه، وفيها قالَ آخرونَ بأنَّها لا تُحصَرُ بِعددٍ، واستَندوا بذلك لِعدَمِ وجودِ دليلٍ من القرآنِ والسُّنةِ يُفيدُ حَصرها في عددٍ.

وقد أتت الأحاديثُ بِتِبيانِ بَعضِ الكَبائِرِ والإشارةِ إليها، ومن ذلك تِسعٌ أخبرَ عنها سيَّدُ البشريَّة، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حجَّةِ الوداعِ (إنَّ أولياءَ اللهِ المصلُّون ومن يقيمُ الصَّلواتِ الخمسَ الَّتي كتبهنَّ اللهُ عليه، ويصومُ رمضانَ، ويحتسِبُ صومَه، ويؤتي الزَّكاةَ محتسبًا طيِّبةً بها نفسُه، ويجتنبُ الكبائرَ الَّتي نهَى اللهُ عنها. فقال رجلٌ من أصحابِه: يا رسولَ اللهِ، وكم الكبائرُ؟ قال تسعٌ، أعظمُهنَّ الإشركُ باللهِ، وقتلُ المؤمنِ بغيرِ حقٍّ، والفِرارُ من الزَّحفِ، وقذفُ المُحصَنةِ، والسِّحرُ، وأكلُ مالِ اليتيمِ، وأكلُ الرِّبا، وعقوقُ الوالدَيْن المسلمَيْن، واستحلالُ البيتِ الحرامِ قِبلَتِكم أحياءً وأمواتًا. لا يموتُ رجلٌ لم يعملْ هؤلاء الكبائرَ، ويقيمُ الصَّلاةَ، ويؤتي الزَّكاةَ إلَّا رافق محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في بحبوحةِ جنَّةٍ أبوابُها مصاريعُ الذَّهبِ). :

وقد صحَّ عن رَسولِ الله عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ ذكرُ الشِّركِ بالله كأعظَمِ الكَبائرِ عند الله؛ وذلك لِكونِه الذَّنبُ الذي لا يُغفرُ بغيرِ التَّوبةِ منه والبراءة، ثمَّ أتبَعَ ذلكَ قتلَ الوَلدِ خشيَةَ الفَقرِ أو المشاركةِ في الإنفاق، ثمَّ الزِّنا بزوجةِ الجار، (قال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، أيُّ الذنبِ أكبرُ عندَ اللهِ؟ قال: أن تَدعوَ لله ندًا وهو خلَقَك. قال: ثم أيُّ ؟ قال: ثم أن تَقتَلَ ولدَك خشيةَ أن يَطَعَمَ معك. قال: ثم أيُّ؟ قال: ثم أن تُزانِيَ بحليلةِ جارِك. فأنزلَ اللهُ- عز وجل- تصديقَها : والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك. الآية). وزادَ في ذلكَ ابن العبَّاسِ رضي الله عنهُ الفِرار يوم الزَّحف، وزادَ عبداللهِ بن عمر رضي الله عنه عقوق الوالدين. وفي صحيح أبي داوودَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ قالَ: (اجتنِبوا السَّبعَ الموبقاتِ. قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، وما هنَّ؟ قالَ: الشِّرْكُ باللَّهِ، والسِّحرُ، وقتلُ النَّفسِ الَّتي حرَّمَ اللَّهُ إلَّا بالحقِّ، وأكلُ الرِّبا، وأكلُ مالِ اليتيمِ، والتَّولِّي يومَ الزَّحفِ، وقَذفُ المُحصَناتِ الغافلاتِ المؤمناتِ). والموبِقاتُ هي المُهلِكات، فهي الكفيلةُ بمصاحبةِ فاعِلها حتَّى تطرحه إلى النَّار.

وفي ذِكر هذهِ السَّبعُ اشتراكٌ في التعدِّي من أذى الذَّاتِ إلى إلحاقِ الضَّررِ بالغيرِ، وفيها فَسادُ المُجتمعِ وخرابه، وإفشاءُ الظُّلمِ وهوانُ الحقَّ، فتختلِطُ المَفاسِدُ فيهِ لِتعمِلَ فيه التَّفكُّكَ والضَّعف. وقَد توسَّعَ بعضُ الأئمةِ في ذكرِ الكَبائرِ مُستَندينَ لكونِها غيرَ محصورةٍ بِعدد، وفي ذلك ما صنَّفهُ محمد بن عبد الوهَّابِ في كتابِه الكبائر، فقسَّمها في مُستَوياتِ الضَّعفِ في ما يستَقرُّ في القَلبِ، أو ما يَنطَلِقُ بهِ اللسان، أو ما يتعلَّقُ بالمظالم، وذكر أكبَر الكَبائر مُستدلاً بحديثِ الرَّسولِ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلام، فَحصَرَ أكبَرها بالشِّركِ، وعقوق الوالدينِ ، وشهادة الزُّور.

مزيد من المشاركات
حكم بناء القبر

حكم بناء القبر

حكم بناء القبر يجوزُ لأهل الميت أن يضعوا شاهداً على قبر الميت المسلم ليكون دليلاً عليه، على أن لا يتجاوزَ هذا الشاهد مقدارَ شبرٍ، أمّا ما زاد عن الشبر فقد اختلف فيه العلماء بحسب نوع المقبرة، فاتفق أصحاب المذاهب الأربعة على حرمة البناء على القبر الذي يكون في مقبرة مسبّلة، أي موقوفة لجماعة من المسلمين، أو طائفة منهم، إلا إذا استدعت الضرورة وضعَ بناء، بسبب الخوف من سرقة القبر، أو نبش الحيوانات له، وقد حرم العلماء البناء على القبر، لأنّه يضيق على المسلمين في قبورهم، بحيث لا يتمكنوا من دفن أموات
فوائد زيت الزيتون للحساسية

فوائد زيت الزيتون للحساسية

زيت الزيتون يعتبر زيت الزيتون أحد أنواع الزيوت التي يتم استخراجها من ثمار الزيتون، وأهم ما يُميزه قوامه اللزج، ولونه الأصفر الداكن، ورائحته النفاذة، ومذاقه اللاذع، وفي الوقت الحالي أصبح يدخل في تحضير العديد من الماسكات المخصصة للعناية بالشعر، والبشرة، كما يدخل في علاج الأمراض المختلفة، وخصوصاً الحساسية، وفي هذا المقال سنتحدث عن فوائده للحساسية، بالإضافة إلى فوائده العامة. فوائد زيت الزيتون للحساسية يقلل الطفح الجلدي. يحدّ من الحكة واحمرار الجلد. يمكن استخدامه عن طريق وضع كميةٍ قليلةٍ من زيت
بحث حول التسامح

بحث حول التسامح

تعريف التسامح في الإسلام يعد التسامح من أبرز مظاهر الإسلام، حيث تجده بين الأفراد والجماعات، ويكون التسامح في الإسلام في مختلف مظاهر الحياة الدينية والاقتصادية وغيرها، ويعرّف التسامح بأنّه: التساهل، والجود والكرم والسهولة، وتجد التسامح في العبادات والمعاملات ، ومع الضعفاء، ومع غير المسلمين، وفي ذلك ما يأتي: مظاهر التسامح في الإسلام تتعدد مظاهر التسامح في الإسلام بين تسامح في العبادات والمعاملات، وتسامح مع المسلم وغير المسلم، وفيما يأتي بيان ذلك: التسامح في العبادات قال الله -تعالى-: (لاَ
أشهر أنواع الأحجار الكريمة الزرقاء

أشهر أنواع الأحجار الكريمة الزرقاء

أشهر أنواع الأحجار الكريمة ذات اللون الأزرق لطالما أسرتنا الأحجار الكريمة الزرقاء بجمالها ولونها النابض بالحياة، فيما يأتي أشهر الأحجار الكريمة ذات اللون الأزرق: الياقوت الأزرق هو أكثر الأحجار الكريمة الزرقاء استعمالاً في صناعة المجوهرات، لصلابته ومقاومته للكسر، ويتميز بتشبع لونه الأزرق القوي، حيث ينتج من كميات الضئيلة من التيتانيوم والحديد، ويأتي لونه الأزرق في مجموعة متنوعة من الدرجات، لعل أبرزها وأكثرها تفضيلاً اللون الأزرق المخملي إلى الأزرق البنفسجي، وغالباً ما يخضع الياقوت إلى معالجة
فوائد الثوم وزيت الزيتون

فوائد الثوم وزيت الزيتون

الثوم وزيت الزيتون ينتمي الثوم إلى الفصيلة الثومية (بالإنجليزية: Allium)؛ والتي تضم كلاً من البصل، والكرّاث الأندلسي، والثوم المُعمّر، وهو بصليّ الشكل، ويضم قِطعاً منفردة يتراوح عددها ما بين 10 إلى 20 قطعة تُعرف بالفصوص، وهي مغطّاة بقشرة مشابهة للورق غير قابلة للأكل، وهي تفصل الفصوص عن بعضها، ويُعتبر الثوم مُكوناً شائعاً في المطبخ لإضفاء النكهة للأطباق، كما أنَّه استُخدم لخصائصه الطبية في الحضارات الرومانية، والمصرية، والصينية، واليونانية. وأمّا زيت الزيتون فهو الزيت الوحيد الذي يُستخرج من
أجمل ما قالت غادة السمان

أجمل ما قالت غادة السمان

أجمل ما قالت غادة السمان في الألم الفراق من أجمل ما قالت غادة السمان في الألم والفراق ما يأتي: نحن ذئبان وحيدان حزينان في أعماقهما جوع الأطفال إلى حكاية دافئة قبل النوم… ولكن… لا أحد. هذا قدري معك، أن لا نعيش حكايتنا… وأن أكتبها. هل الأصداف دفاتر مذكرات الغرقى… ولذا ينبت اللؤلؤ في بعضها. حين أُفكر بفراقنا المحتوم، يبكي البكاء طويلًا ويشهق بالحسرة... بالحسرة بالحسرة بالحسرة. خنجر مدفون في لحم ذكرياتي أنت. كم هو مفجع أن تصير الشيخوخة طموحًا. معنى الموت هو أنّ نعرف الآخرين ونظل نحيا معهم، الموت
حكم عن قلة الكلام

حكم عن قلة الكلام

حكم عن قلة الكلام وردَت حكم كثيرة عن فضائل السكوت وقلة الكلام، ومنها ما يأتي: رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ". علي بن أبي طالب: إذا تمَّ العقل نقص الكلام، وبكثرة الصمت تكون الهيبة. أبو بكر الصديق: احفظ لسانكَ أن تقول فَتُبتَلى، إنّ الْبلاءَ مُوَكَّلٌ بِالمَنْطِقِ. عبد الله بن مسعود: إن كان الشُّؤم ففي اللِّسان، ووالله ما على وجه الأرض شيءٌ أحقّ بطول سجن من اللسان. أبو الدرداء: من فقه الرَّجل قلَّة كلامه فيما لا
ما هو تحليل الدم Ca 125

ما هو تحليل الدم Ca 125

تحليل الدم CA 125 يمكن تعريف تحليل الدم CA 125 بتحليل الدم الذي يهدف إلى قياس نسبة مولّد الضدّ السرطانيّ 125 (بالإنجليزية: Cancer Antigen 125) في الدم؛ وهو أحد مولّدات الضدّ المتواجد على سطح معظم أنواع الخلايا السرطانيّة المسؤولة عن الإصابة بسرطان المبيض (بالإنجليزية: Ovarian cancer)، وتجدر الإشارة إلى عدم الحاجة إلى إجراء أيّ من التحضيرات الخاصة قبل القيام بالتحليل، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ مولّد الضدّ CA 125 يتواجد بشكلٍ طبيعيّ على سطح بعض الخلايا الطبيعيّة لدى المرأة، أو قد يرتفع أيضاً