مفهوم التحول الرقمي في التعليم
تعريف التحول الرقمي في التعليم
يشير مفهوم التحول الرقمي في التعليم (بالإنجليزية: Digital Transformation in Education)، إلى توظيف التقنية الرقمية في بيئة النظام التعليمي المعتمد، ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فيها؛ وذلك لخدمة جميع أطراف العملية التعليمية، ومن تلك الخدمات التي يحققها التحول الرقمي في قطاع التعليم القيام بالإجراءات الإدارية مثل عملية القبول والتسجيل الإلكتروني للطالب عبر الموقع الإلكتروني المعتمد للمؤسسة التعليمية.
ويُعنى التحول الرقمي في التعليم بممارسة عملية التدريس عبر إيجاد صفوف ذكية مزودة بوسائل تعليمية تقنية، وإتاحة عدة أنواع من التعلم المعتمد على التكنولوجيا في المفهوم الحديث مثل التعلم عن بعد (بالإنجليزية: Distance Learning )، حيث يتلقى الطالب تعليمه في الفصول الافتراضية التي تُنشأ عبر المنصات التعليمية التفاعلية والغير تفاعلية باستخدام شبكة الإنترنت،
ولا بد من التنويع في طرق التدريس التي يستخدمها المعلم ، ومنها التعلم المدمج (بالإنجليزية: Blended learning )، والذي يجمع بين التعلم الإلكتروني (بالإنجليزية:E-learning)، والتعليم التقليدي (بالإنجليزية: Traditional education )/ بالتالي نجد أن عملية التحول الرقمي في قطاع التعليم تشمل ثلاثة مجالات وهي النظام البيئي التعليمي، وعملية التدريس، وعملية التعلم.
إما فيما يتعلق بإتجاهات التحول الرقمي في التعليم:
- الوصول الى مصادر التعلم، وبرامج التعليم المختلفة، والمؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات.
- تقديم فرصة التعلم الذاتي للطلبة.
- تحقيق مفهوم الواقع الافتراضي.
- توظيف الإنترنت في البيئة التعليمية.
- تحقيق الأمان باستخدام الأجهزة الرقمية.
- ترسيخ الثقافة التقنية الرقمية لدى الأفراد.
- تنظيم البيانات ومعالجتها، والاستفادة من الكم الهائل لها بإجراء الأبحاث العلمية.
أهداف التحول الرقمي في التعليم
يهدف التحول الرقمي في التعليم الإلكتروني إلى مجموعة من الأهداف تعرف إليها فيما يلي: ،
- الارتقاء بمستوى أداء المهام التعليمية والإدارية دون حدوث أي خطأ.
- تقديم مجموعة من المنافع والخدمات الإلكترونية لأطراف العملية التعليمية.
- تحسين مخرجات العملية التعليمية، وتحقيق النتائج المطلوبة.
- مواكبة التطورات التقنية الحديثة من حولنا.
- ابتكار طرق جديدة لحل المشكلات.
- السعي للإبداع والتميز والتنافس.
استراتيجية التحول الرقمي في التعليم
يقصد بذلك اعتماد آلية معينة لإجراء التحول الرقمي في قطاع التعليم، وهي:
- الصفوف الدراسية: يقصد بذلك توفير بيئة تعليمية تعتمد التكنولوجيا مثل المنصات التعليمية التفاعلية التي توفر للطلبة الفصول الإفتراضية، وتوفير مصادر التعلم الرقمية مثل المكتبات الإلكترونية، وتقديم محتوى تعليمي الكتروني متعدد الوسائط من صورة وصوت وفيديو ونص، وتحويل المنهاج إلى ملفات متعددة الصيغ مثل (pdf)، وتجهيز الصفوف الدراسية بالوسائل التعليمية الرقمية مثل أجهزة الحاسوب، وشبكة الإنترنت، والألواح الذكية، وجهاز عرض الشرائح، وبيئة الواقع المعزز الثلاثية الأبعاد وغيرها.
- تنوع التعليم: تقديم أنواع مختلفة من التعليم الرقمي مثل التعلم الإلكتروني والتعلم عن بعد والتعلم المدمج، والتحول بعملية التعليم من التوجه التقليدي، أي تلقين المتعلم، إلى التوجه الحديث القائم على البحث والابتكار والإبداع والتعلم الذاتي حيث أن الطالب هو محور التعلم وفقًا للنظرية البنائية.
- عملية التقييم: استخدام التقنية أثناء عملية تقييم الطلبة مثل كاميرات المراقبة، واستخدام البرامج لإجراء الاختبارات المحوسبة واصدار النتائج.
- إدارة العملية التعليمية: ويتم ذلك باعتماد نظم إدارة التعلم (بالإنجليزية: Learning management system )، وإنشاء موقع إلكتروني رسمي للمؤسسة التعليمية من أجل القيام ببعض الإجراءات مثل القبول والتسجيل، والاستعلام، والتواصل بين أطراف العملية التعليمية، ومعالجة البيانات والمعلومات، وتدريب المعلمين عبر برامج التدريب الإلكترونية باستخدام تطبيقات الهاتف المحمول مثل برنامج (Microsoft teams)، وبرنامج (google meet).
- رؤية واضحة: تقديم رؤية واضحة للقائمين على العملية التعليمية حول دمج التقنية في عملية التدريس، وعملية التقويم، وعملية التعلم، والمنهاج الدراسي، وعملية التدريب المهني.
- الدعم المادي: توفير التمويل اللازم لبناء البنية التحتية من أجل دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
- الدعم الفني: وجود كادر لتقديم الدعم الفني في البيئة التعليمية.
- التدريب: القيام بتدريب المعلمين على استخدام التقنية الرقمية، وتوفير المعلومات الكافية لهم من أجل القيام بذلك.
إيجابيات وسلبيات التحول الرقمي في التعليم
إن عملية إجراء التحول الإلكتروني في التعليم لها عدد من الإيجابيات والسلبيات كما هو موضح في الجدول الآتي:
الإيجابيات | السلبيات |
ترتقي بمستوى العملية التعليمية عبر تطبيق استراتيجيات متنوعة في التعليم مثل التعلم التعاوني الجماعي، والتعلم النشط، والتعلم بالاكتشاف. تراعي الفروق الفردية بين الطلبة. جعل عملية التعلم أكثر متعة وجاذبية. تلبي متطلبات طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة. تدريس مناهج دراسية متطورة ترتبط بالواقع الذي يعيشه الطالب، وتركز على المستقبل. تسهم في عملية التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور أثناء سير العملية التعليمية. تقديم تعليم ذو جودة عالية، وتحسين كفاءة المعلم. تحقيق عامل مرونة المكان والزمان في عملية التعلم والتعليم. تحقيق مبدأ التعلم الذاتي. يعزز من المهارات الشخصية للطالب مثل مهارة إدارة الوقت، وحل المشكلات. توفير الوقت والجهد والتكلفة. | عدم امتلاك المعلم والطالب للمهارات التقنية والتدريب الكافي على استخدام التكنولوجيا . عدم تقبل المجتمع للتغيير باعتماد التقنية الرقمية في التعليم، والميل أكثر نحو التعليم التقليدي. عدم وجود آلية واضحة ومعتمدة مخطط لها لتنفيذ عملية للتحول الرقمي في التعليم. مشاكل الإتصال والشبكات التي تعمل على تعطيل استخدام التقنية الرقمية. عدم توفر الآمان للبيانات، وإمكانية التعرض إلى الهجمات الإلكترونية. ضعف تنمية الجوانب مهارية في شخصية المتعلم. حدوث احتمالية أكبر للعزلة الإجتماعية، وقلة التفاعل الإجتماعي بين أطراف العملية التعليمية. عدم توفر أنظمة رقمية متكاملة تعمل معًا دون أي تعارض. |
الخلاصة
يعرف التحول الرقمي في التعليم على أنه عملية دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في البيئة التعليمية لاسيما فيما يتعلق بممارسة عملية التدريس عبر إيجاد صفوف ذكية مزودة بوسائل تعليمية تقنية، ويحقق هذا التحول عدة أهداف، كما يعتمد استراتيجية معينة، وله عدد من الإيجابيات والسلبيات عند تطبيقه في قطاع التعليم.