مفهوم الاتصال
الاتصال
ظهر مفهوم الاتصال مع ظهور الإنسان، حيث أخذ هذا المفهوم الهام بالتطور شيئاً فشيئاً، وقد ترافق تطور الاتصال مع تطور الحضارات الإنسانية عبر الزمن، ولم يقتصر هذا التطور على الشكل فقط، وإنما شمل أيضاً الغايات والمضمون.
عملية الاتصال اليوم تخضع للعديد من الدراسات من قبل المختصين، بغية تحسينها، والنهوض بها بالشكل الأمثل، حتى تكون قادرة على تحقيق غاياتها على أكمل وجه، وأتم صورة ممكنة. وفيما يلي بعض التفاصيل عن هذا المفهوم الإنساني الهام.
مفهوم الاتصال
يعرف مفهوم الاتصال على أنه عملية تبادل المعلومات، والآراء بين طرفين أو أكثر، من أجل التفاهم حول نقطة معينة، أو أكثر، أو من أجل إعلام الآخرين بأمر ما، أو من أجل توطيد العلاقات الإنسانية مع المجتمع المحيط.
يؤدي الاتصال العديد من الوظائف للإنسان، فهو من جهة يلبي كافة متطلبات الغريزة الأساسية؛ كالغذاء، والشراب، والجنس، والشعور بالأمان، وما إلى ذلك، كما أنه يعمل على إخراج ما ينضوي عليه الإنسان من مشاعر، وأحاسيس مختلفة ومتنوعة، بالإضافة إلى أن الاتصال هو الوسيلة التي تساعد على التأثير على الآخرين، وتوجيههم سلباً أو إيجاباً، وهو الوسيلة التي يعبر الإنسان من خلالها عما يضمره تجاه من يتعامل معهم بشكل يومي، وحتى اتجاه من لم يتعامل معهم، ولكنه تأثر بأفكارهم، وآرائهم، ومواقفهم.
عناصر عملية الاتصال
لعملية الاتصال ثلاثة عناصر هم:
المرسل
يعتبر المرسل عنصر الاتصال الأول؛ لأنه النقطة التي يبدأ من عندها الاتصال، إلى جانب كونه يعتبر مصدر الرسالة. قد يتبع المرسل وسائل مباشرة، أو غير مباشرة للبدء بعملية الاتصال مع الآخرين، وقد يتصل مع شخص واحد، أو مع عدة أشخاص، بحسب الموقف، والظروف الحاكمة.
هناك بعض الجوانب التي يجب أن يراعيها المرسل حتى تؤتي عملية الاتصال أُكُلها؛ كأن يتمكن من أدواته، وأن يختار الوقت، والمكان، والوسيلة بعناية فائقة، وأن يفهم ويقتنع بمضمون الرسالة، وأن يهذب طريقته وأسلوبه في الاتصال، وأخيراً أن يتأكد من وصول الرسالة إلى الجهة المقصودة.
المستقبل
قد يكون المستقبل شخصاً واحداً أو مجموعة أشخاص، حيث تكمن وظيفتهم بالمقام الأول في استقبال الفكرة التي يحاول المرسل إيصالها، وفهمها واستيعابها. ومن الضروري أن يتمتع المستقبل بحواس الاستقبال الفعال، وأن يكون قادراً على الاستماع بشكل جيد، إلى جانب القدرة على فهم موضوع الرسالة وتحليلها، والإجابة عليها إن تطلب الأمر ذلك.
الرسالة
هي المحتوى الذي يتم إرساله من المرسل إلى المستقبل، ويجب أن تكون الرسالة واضحة، مفهومة للمستقبل، مناسبة لمرحلته العمرية، وخبراته، وقدراته الإدراكية، فإن لم تتوافر فيها هذه الشروط فلن تنجح عملية الاتصال.