مدينة فكتوريا
مدينة فكتوريا
هي عاصمة مقاطعة كولومبيا التي تتبع للمملكة المتّحدة (بريطانيا)، والتي توجد في كندا، وتُعتبر مدينة فكتوريا من أكبر مدن مقاطعة كولومبيا، وهي من أقدم المدن البريطانيّة الموجودة بالقرب من المحيط الهادئ، وفكتوريا الآن من المدن المزدهرة في كافّة المجالات الحضاريّة، والاقتصاديّة، والتكنولوجيّة، وفيها (جامعة فكتوريا) التي تصنف من أهمّ الجامعات التي تقدم العديد من البرامج الدراسيّة في مختلف كلياتها الإنسانيّة، والعلميّة.
تاريخ مدينة فكتوريا
كانت فكتوريا عبارةً عن منطقة تتبع للدولة الإسبانيّة، ولكن تمكنت القوات البريطانيّة من احتلالها بعد الحرب الإسبانيّة- البريطانيّة، وفي عام 1846م أعلنت السلطات البريطانيّة منطقة فكتوريا مقاطعةً تتبع لبريطانيا العظمى، أما اسم فكتوريا فقد أطلق عليها تكريماً لملكة بريطانيا الملكة فكتوريا، وفي عام 1849م تمّ تعزيز المساحة الجغرافيّة للمستعمرة البريطانيّة الحديثة ممّا ساهم في زيادة السيطرة البريطانيّة على مدينة فكتوريا.
أثناء الحرب العالميّة الأولى اعتبرت مدينة فكتوريا من المحميّات، والثكنات العسكريّة المهمة للجيش البريطانيّ، والذي كان يخزنُ في أراضيها العديد من الأسلحة، والمواد الغذائيّة، والتجهيزات العسكريّة الأخرى، ولكن قبل أن تنتهيَ الحربُ العالمية الأولى عقدت القوات الحربية الكنديّة اتفاقاً مع القوات البريطانيّة والذي ينصُ على أن تقومَ بإدارةِ مدينة فكتوريا، ومنذ ذلك الوقت حتّى الآن ما زالت المدينة تحت السيطرة الكندية، ولكنها تتبع إدارياً، وسياسيّاً إلى بريطانيا.
جغرافيّة مدينة فكتوريا
تشير الدراسات الجغرافيّة إلى أنّ ظهور مدينة فكتوريا يعود إلى انقسام أجزاءٍ من اليابسة بفعل تأثير تكسّر الجليد الذي أدى إلى ظهورِ المدينة بشكلها المعروف، حيث تحتوي مدينة فكتوريا على مجموعةٍ من التضاريس الجغرافيّة، كالمسطحات المائيّة التي توجدُ ضمن المدينة، والسهول الساحليّة التي تتوزّع على أغلب أراضيها، كما أنّها تحتوي على تربةٍ مناسبةٍ لزراعةِ مختلف أنواع النباتات.
مناخ مدينة فكتوريا معتدلٌ نسبياً، ففصل الصيف يتراوح بين الحرارة الشديدة، والاعتدال عند هطول الأمطار الموسميّة، أما فصل الشتاء فيشهدُ انخفاضاً في درجات الحرارة التي تصلُ في بعض الأيام إلى درجةٍ مئويةٍ واحدة، ويرافق فصل الشتاء زيادةٌ في هطول الأمطار، وأيضاً يرافقُ انخفاضُ درجات الحرارة هطولَ كمياتٍ كبيرةٍ من الثلوج التي تؤدي إلى تجمدِ الأنهار الموجودةِ في المدينة.
الحياة العامة في مدينة فكتوريا
يصل عدد سكان مدينة فكتوريا إلى أكثر من 83.000 ألف نسمةٍ، وتقسم المدينة إلى ثلاث عشرة بلديّة، وتعودُ أصول كافة سكان المدينة إلى بريطانيا، وكندا، وتوجد مجموعاتٌ قليلةٌ من المهاجرين الأوروبيين، أو من دول العالم الأخرى، كالدول الآسيويّة، والعربيّة، ويعمل سكان المدينة بمجموعةٍ من الوظائف، والمهن المختلفة في مختلف القطاعات العامّة، والخاصّة.
المعالم الحضارية في مدينة فكتوريا
توجد العديد من المعالم الحضاريّة، والسياحيّة التي تتميّز بها مدينة فكتوريا، ومن أهمّها:
- هيل بارك: هي عبارةٌ عن حديقةٍ خضراء من أكبر حدائق المدينة، لذلك تعتبرُ الحديقة الرئيسيّة فيها، وتوجد بالقرب من الشاطئ البحريّ للمدينة، وتحتوي على مجموعةٍ من النباتات، والحيوانات، والملاعب الرياضيّة، والعديد من المرافق الأخرى.
- مسرح مدينة فكتوريا: هو من المسارح المهمة في المدينة، والذي تقام فيه العديد من الحفلات الموسيقيّة، والمسرحيات، والندوات، وغيرها من الفعاليات التي تعتبرُ جزءاً مهماً من أجزاء الثقافة المحليّة في مدينة فكتوريا.