مفدي زكريا (شاعر جزائري)
من هو مفدي زكريا؟
مفدي زكريا شاعر وسياسي جزائري، وهو شاعر الثورة الجزائرية، ومؤلف النشيد الوطني الجزائري ، وواحد من أبرز الشعراء العرب المعاصرين، واسمه الحقيقي هو الشيخ زكرياء بن سليمان، أمَّا "مفدي" فهو اللقب الذي لقبه به زميله في البعثة الميزابية والدراسة "سليمان بو جناح"، فأصبح لقبه الأدبي "مفدي زكريا" واشتهر به.
مولد ونشأة مفدي زكريا
ولِدَ مفدي زكريا يوم 12 نيسان عام 1908 بأحد القصور السبعة لوادي ميزاب، ببني يزقن في ولاية غرداية جنوب الجزائر، ونشأ في أحضان أسرة متديّنة ومُحافظة، وتوفي في 17 أغسطس 1977م بتونس، وتمَّ نقل جثمانه إلى الجزائر، ليدفن في مسقط رأسه في بني يزقن بغرادية.
دراسة مفدي زكريا
بدأ مفدي زكريا دراسته في الكتاتيب في مدينة غرداية، حيث تعلّم قواعد اللغة العربية و الفقه ، وحفظ القرآن الكريم، ثمَّ سافر إلى مدينة عنابة شرق الجزائر لمواصلة دراسته، حيث كان والده تاجراً، وفي عام 1922 توجّه ضمن البعثة الميزابية للدراسة في تونس، وواصل تعليمه باللغتين العربية والفرنسية، فالتحق بمدرسة العطارين والمدرسة الخلدونية، ومن ثمَّ التحق بجامعة الزيتونة وحصل على شهادة منها، وكانت تلك المرحلة خصبة في حياته، حيث كان شاعر الثورة مفدي زكريا شديد المطالعة للأدب والشعر، ومحبّا للمجالس الشعرية التي افتتحها في تونس الشيخ الشاعر العربي الكبادي، وكان صديقًا لبعض أشهر الشعراء العرب.
مسيرة مفدي زكريا الأدبية
تتلخص مسيرة مفدي زكريا الأدبية في النقاط الآتية:
- في بداية مساره الشعري، حضر مفدي زكريا المجالس الأدبيّة للأديب التونسي الكبير العربي الكبادي، وكان من أصدقائه كل من أبي القاسم الشابي ، ورمضان حمود، وأبي اليقظان إبراهيم عميد الصحافة العربية بالجزائر.
- تأثر مفدي بواقع الجزائر المليء بجراحات الاستعمار الفرنسي، فكان شعره ينقل نضالات الشعب الجزائري في سبيل التخلص من الاستعمار، وامتزج شعره الأدبي في شعره السياسي، وعُرِفَ بشاعر الثورة الجزائريّة، وكما ساهم في التعريف بالقضية الجزائريّة في كل من الصحافة المغربيّة والتونسيّة.
- كتب العديد من القصائد والأناشيد والملاحم التي تحوَّلت إلى أيقونات ورموز للتحرر، فقد ألف النشيد الوطني الجزائري "قسمًا" وهو في سجن "بربروس"، وكما ألف نشيد "الشهداء" الذي كان يردده المحكومون بالإعدام قبل الصعود للمقصلة، وكما تُعد "إلياذة الجزائر" ملحمة تُخلد التاريخ الجزائري وتتغنى بأمجاده.
- تعكس دواوينه الشعرية الالتزام الشعري عنده، إذ تُسيطر على مضامينها القصيدة الوطنية.
- كان يساهم فيها تحضير ملتقيات الفكر الإسلامي في الجزائر، وفي عام 1972م ألقى رائعته الشهيرة "إلياذة الجزائر" أمام ضيوف الملتقى السادس للفكر الإسلامي في الجزائر العاصمة.
دواوين مفدي زكريا الشعرية
من دواوين مفدي زكريا الشعريّة:
- تحت ظلال الزيتون.
- اللهب المقدس.
- من وحي الأطلس.
- إلياذة الجزائر.
من شعر مفدي زكريا
من أشهر أشعار مفدي زكريا ما يلي:
- النشيد الوطني الجزائري "قسماً".
- نحن طلاب الجزائر.
- نشيد الشهداء.
جوائز حصل عليها مفدي زكريا
حصل مفدي زكريا على العديد من الجوائز والتكريمات على الصعيدين المحلي والعربي، وأبرزها:
- على الصعيد المحلي: حصل في الجزائر على وسام المقاوم، ووسام الأثير في نظام الاستحقاق الوطني، وحصل أيضًا على شهادة تقدير على مجمل أعماله ومؤلفاته، كما أطلقت الدولة اسمه على قصر الثقافة بالجزائر العاصمة.
- على الصعيد العربي: حصل في المغرب على وسام الكفاءة الفكريّة من الدرجة الأولى، وفي تونس حصل على وسام الاستقلال ووسام الاستحقاق الثقافي.