مفهوم استراتيجية التسويق التنافسي
مفهوم استراتيجية التسويق التنافسية
الاستراتيجية التنافسية هي جزء من استراتيجيات التسويق ، حيث تضع الشركات استراتيجيات لتنمو وتزداد ازدهارًا ولتجعل علاقاتها التجارية أكبر وأقوى، فالاستراتيجية التنافسية هي خطة طويلة الأمد لأي منظمة هدفها تحديد كيفية إجراء المنافسة والتفوق على المنظمات الأخرى بعد دراسة نقاط القوة والضعف في سوق العمل ، وتتحدى هذه الاستراتيجية الضغوط التنافسية، فهي تعمل على جذب العملاء والمساعدة في تعزيز مكانة الشركة في السوق.
أنواع استراتيجية التسويق التنافسية
لاستراتيجية التسويق التنافسي 4 أنواع وهم:
استراتيجية قيادة التكلفة
تُعتبر قيادة التكلفة مهمة صعبة يجب على المؤسسة تنفيذها لأنها تتطلب تفانيًا طويل الأمد لبيع المنتجات بسعر مناسب. ويتمثل التحدي في أنه يتعين على المنظمة أيضًا إنتاج هذه المنتجات بتكلفة معقولة؛ وإلا ستفقد هامش الربح. يمكن لمؤسسة كبيرة صنع منتجاتها بتكلفة منخفضة وبيعها بامتياز مع الاستمرار في تحقيق ربح، وذلك سيدفع المنافسين بيع المنتجات باستمرار بأقل تكلفة.
استراتيجية التمييز
تعمل هذه الاستراتيجية على البحث عن التميز والانفراد بمزايا استثنائية وخصائص فريدة للمنتجات، كالأسعار وخدمات ما بعد البيع للعملاء، مما تعمل هذه الاستراتيجية من زيادة وضع الشركة التنافسي مقارنة بالشركات الأخرى.
استراتيجية التركيز على التكلفة
إستراتيجية تركيز التكلفة هي نفس إستراتيجية قيادة التكلفة، ولكن الاختلاف الرئيسي هو أنه في إستراتيجية تركيز التكلفة تقوم المؤسسة بالتركيز على جزء محدد للغاية من السوق، والعمل على توفير التميز من خلال التكاليف المنخفضة في الجزء المحدد من السوق.
على سبيل المثال، يمكن لشركة تبيع الهواتف المحمولة أن تستهدف دولة بها نسبة عالية من الناس حيث يرغب الناس في شراء الهاتف المحمول بأسعار معقولة وبيع تلك الهواتف المحمولة بتكلفة معقولة مقارنة بمنافسيها، لكن المنافسين لا يفعلون ذلك.
استراتيجية التركيز على التمايز
مثل استراتيجية التركيز على التكلفة، تستهدف استراتيجية التركيز على التمايز جزءًا محددًا جدًا من السوق، ولكن بدلاً من العرض بأسعار معقولة للعملاء في السوق، تقدم المؤسسة منتجات فريدة لا يقدمها المنافسون.
الميزة التنافسية
الميزة التنافسية هي ميزة خاصة على المنافسين، ففي الغالب يطرحون المدراء سؤالًا "ما هي مدة الميزة التنافسية" ولكن فعليًّا المدة تعتمد في المقاوم الأول على:
- الحواجز التي تحول دون التقليد.
- قدرة المنافسين.
- الديناميكية العامة لبيئة الصناعة.
كيفية الحفاظ على الميزة التنافسية
بما أنّ تحقيق ميزة تنافسية والحفاظ عليها هو الهدف الرئيسي للاستراتيجيات التنافسية لذا ينبغي للمديرين اتخاذ تدابير للحفاظ على الميزة التنافسية بمجرد تحقيقها عن طريق اعتماد التدابير التالية:
التركيز على لبنات بناء المزايا التنافسية
تصبح الميزة التنافسية مستدامة عندما يمكنها الحفاظ على معدل ربح أعلى من متوسط الصناعة على مدى عدة سنوات، وهذا يصبح ممكنًا وسهلًا عندما تشدد الشركة على اللبنات العامة الأربعة للميزة التنافسية مثل:
- الكفاءة .
- الجودة.
- الابتكار.
- استجابة العملاء.
تطوير كفاءات مميزة
عندما يتم تطوير الكفاءات المميزة، فإنها تساعد في تحسين الأداء في جميع مجالات لبنات البناء الأربعة، إذ يجب السعي خلف تطوير كفاءات مميزة في جميع المجالات المطلوبة حيث لا يتم تطويرها في بعض المناطق على حساب مجالات مهمة أخرى، إذ يجب أن تكون الشركة متوازنة في سعيها لتحقيق كفاءات مميزة.
خلق بيئة من التعلم التنظيمي
يجب خلق بيئة متجانسة في المنظمة لتعزيز التعلم داخل المنظمة وهذه الاستراتيجية معروفة باسم "التعلم التنظيمي"، والمؤسسات التعليمية هي القادرة على البقاء في قمة جميع المنافسين لأنهم يبحثون دائمًا عن المعرفة، ومع مرور الوقت يتعلمون من أخطاء سابقة ويُحسّنون عمليات عملهم من خلال عملية البحث عن المعرفة ونشرها.
إنشاء آلية التحسين المستمر
للحفاظ على الميزة التنافسية على مدى فترة طويلة، يجب السعي خلف التحسين المستمر لجودة المنتجات والخدمات أي "في كل ما تنتجه أو تفعله الشركة".
وضع أفضل الممارسات
للحفاظ على الميزة التنافسية يجب السعي وراء اعتماد "أفضل الممارسات الصناعية" فذلك يساعد على تطوير كفاءات مميزة والحفاظ على الميزة التنافسية، أي يمكن صيانة وبناء الموارد والقدرات التي تعتبر من الضروريات لتحقيق التمييز في الكفاءة والجودة و الابتكار واستجابة العملاء.
التغلب على الحواجز التي تحول دون التغيير
بعض الشركات تفشل في الحفاظ على ميزة تنافسية بسبب أنها غير قادرة على التكيف مع التغيرات في المنظمة.