معلومات عن صلاة الفجر
معلومات عن صلاة الفجر
فرض الله -سبحانه وتعالى- خمس صلوات في اليوم والليلة على المسلمين، ولكل واحدة من هذه الصلوات عدد ركعات ووقت أداء وفضل مختلف عن الصلاة الأخرى، ومن ضمن هذه الصلوات صلاة الفجر؛ وفيما يأتي ذكر لبعض المعلومات المتعلقة بهذه الصلاة:
وقت صلاة الفجر
يبدأ وقت صلاة الفجر أو صلاة الصبح -كما يسميها البعض- من انشقاق الفجر الصادق، وذلك لأن الفجر فجران؛ فجر كاذب وهو ما كانت العرب تسمية ذنب السرحان، وهو بياض يظهر في السماء طولاً قبيل وقت الفجر الصادق ولكن يعقب هذا البياض ظلام الليل مرة أخرى، والفجر الآخر هو الفجر الصادق؛ وهو البياض الذي يعقب بياض الفجر الكاذب والذي ينتشر في الأفق.
ويستمر وقت صلاة الفجر إلى حين طلوع الشمس؛ أي إلى الوقت الذي يظهر فيه أول جزء من الشمس، ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن أَدْرَكَ مِنَ الصُّبْحِ رَكْعَةً قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ، فقَدْ أَدْرَكَ الصُّبْحَ).
ويستحب التغليس بصلاة الفجر؛ أي أداء صلاة الفجر على أول وقتها وعدم تأخيرها؛ وقد ورد في هذا الأمر عدة أحاديث شريفة؛ منها حديث عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها-: (كُنَّ نِسَاءُ المُؤْمِنَاتِ يَشْهَدْنَ مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ صَلَاةَ الفَجْرِ مُتَلَفِّعَاتٍ بمُرُوطِهِنَّ، ثُمَّ يَنْقَلِبْنَ إلى بُيُوتِهِنَّ حِينَ يَقْضِينَ الصَّلَاةَ، لا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ مِنَ الغَلَسِ).
عدد ركعاتها وكيفيتها
صلاة الفجر ركعتان، ويسن تطويلهما بقراءة سور طويلة بعد الفاتحة، ولذلك لقوله -تبارك وتعالى-: (وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ۖ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا)، كما يسن في صلاة الفجر من يوم الجمعة قراءة سورة السجدة في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وقراءة سورة الإنسان في الركعة الثانية.
ويسبق ركعتيّ الفريضة ركعتان سنة، ويستحب التخفيف في هاتين الركعتين كما كان يفعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويسن قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى بعد الفاتحة، وقراءة سورة الإخلاص بعد الفاتحة في الركعة الثانية، ومن صور التخفيف عند الإمام مالك قراءة الفاتحة في هاتين الركعتين والاكتفاء بها دون قراءة سور قصيرة.
فضل صلاة الفجر
لأداء صلاة الفجر حاضراً فضائل عديدة وأجر عظيم، ومن ذلك نورد الفضائل الآتية:
- البراءة من النفاق؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ أثقلَ الصَّلاةِ على المنافقين صلاةُ العشاءِ والفجرِ ولو يعلمون ما فيهما لأتوْهما ولو حبوًا).
- الدخول في حفظ الله وذمته؛ للحديث الشريف: (مَن صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فَهو في ذِمَّةِ اللهِ).
- صلاة الفجر في جماعة تعدل قيام الليل كاملاً؛ قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).
- دخول الجنة؛ لقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى البَرْدَيْنِ دَخَلَ الجَنَّةَ).