معلومات عن سورة الملك
التعريف بسورة الملك
سورة الملك من السور المكية ، وعدد آياتها ثلاثون آية (30)، أما بالنسبة لمحور حديث آياتها فإنها تدور حول:
- أدلة وحدانية وقدرة الله عز وجل.
- مظاهر فضل ورحمة الله بعباده.
- إبداع الله في خلق الكون.
- حال الكافرين والمؤمنين يوم القيامة.
- وجوب التأمل والتدبر في السماوات والأرض.
- ذكر حجج للتفكر؛ ومنها الآيات التي تبدأ في قوله تعالى: "قُلْ"، ومن ذلك قول الله تعالى: (قُلْ هُوَ الرَّحْمنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ)، وقوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ ماؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِماءٍ مَعِينٍ).
تسمية سورة الملك
إنّ لسورة الملك العديد من الأسماء الثابتة وأخرى اشتهرت تسميتها بين العلماء لأسباب عديدة، منها:
- سورة الملك
وسبب التسمية افتتاح السورة بذلك.
- المنجية
وسبب التسمية أنّها تنجي من يقرؤها من العذاب.
- المانعة
وسبب التسمية أنها تمنع عذاب القبر عمّن يقرؤها.
- الدافعة
وسبب التسمية أنها تدفع البلاء الدنيوي والآخروي عن قارئها.
- الشافعة
وسبب التسمية شفاعتها لقارئها في يوم القيامة.
- المجادلة
وسبب التسمية أنها تجادل منكرًا ونكيرًا في عدم إيذاء قارئها.
- المخلّصة
وسبب التسمية أنها تخاصم زبانية جهنم في ألا يكون لهم يد على قارئها.
فضل سورة الملك
ورد في فضل سورة الملك أحاديث عدّة، لكن كثير من الأحاديث متكلّم فيها، إلا أنّ من أهل العلم من حسّن هذه الأحاديث؛ لكونها من فضائل الأعمال، ومن الفضل الذي ذكرته هذه الأحاديث:
- تشفع لصاحبها
يدل على هذا حديث النّبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: (سورةٌ مِن القُرآنِ ثلاثونَ آيةً تَشفَعُ لصاحِبِها حتى يُغفَرَ له: (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)).
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يداوم على قراءتها
يدل على هذا الحديث الذي فيه: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ كانَ لا ينامُ حتَّى يقرأَ (الم تَنْزِيلُ)، و (تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ)).
أسباب نزول سورة الملك
قَالَ عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- في سبب نزولها: "نَزَلَتْ سورة الملك فِي مشركين كَانُوا يعادون رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَأخَبرَهُ جِبْرِيلُ -عَلَيْهِ السَّلَامُ- بِمَا قَالُوا فِيهِ، ومن هذا: قول بَعْضهمْ لِبَعْضٍ: "أَسِرُّوا قَوْلَكُمْ لِئَلَّا يَسْمَعَ إِلَهُ مُحَمَّدٍ"، فنزل قوله تعالى: (وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ).
موضوعات سورة الملك
سورة الملك كسائر السور المكية تهتم بأصول العقيدة، فموضوعاتها تدور حول ذلك، بالإضافة لموضوعات أخرى، منها:
- إثبات وجود الله تعالى.
- إثبات وحدانية الله.
- بيان مظاهر علم الله وقدرته.
- إنذار الناس من أهوال القيامة.
- تذكير الناس بنعم الله عليهم.
- ربط الرزق بالأخذ بالأسباب والسعي والتوكل على الله.
مناسبة سورة الملك لما قبلها
ناسبت صورة الملك السورة السابقة -سورة التحريم- في عدة جوانب، منها:
- مناسبة السورة في التأكيد على مضمون السورة السابقة من بيان قدرة الله وتأييده لرسوله محمد صلّى الله عليه وسلم.
- مناسبتها للسورة السابقة في التدليل على علم الله تعالى بكل شيء
فقد ذُكر في سورة التحريم الحديث عن امرأتي نوح ولوط، وامرأة فرعون ومريم العذراء، وذُكر في سورة الملك الحديث عن علم الله، وهذه مناسبة للسورة السابقة.