معلومات عن رضوان (خازن الجنة)
معلومات عن رضوان (خازن الجنة)
ذكرت النصوص الشرعية الإسلامية أموراً غيبية عديدة، ومن هذه الأمور بيانُ ووصفُ عالَم الملائكة الكرام، وقد صرَّحت النصوص بذكر عددٍ من أسماءِ ووظائف الملائكة مثل: الملَك جبريل عليه السلام، والملَك إسرافيل، وخازن النار مالِك، وإنَّ من الملائكة الذين اختصوا بالذكر خازنُ الجنة، وفيما يأتي تعريفٌ به، وذكرُ ما قيل عنه من معلوماتٍ تُعرِّف به، وأوصافٍ تبيّن حقيقته ووظيفته:
- التعريف به
قيل في التعريف بخازن الجنة ووصفه: إنه رئيس سائر خزنة الجنة والمقدم عليهم، كما قيل عنه إنه هو الموكل بالجنة.
- وظيفته
الخَزَنَة جمع خازن، وهو المؤتمن على شيء، أي مثل الحافظ؛ وعلى هذا يكون خازن الجنة هو حافظ الجنة والمؤتمن عليها.
الأقوال في اسم رضوان (خازن الجنة)
تعددت أقوال أهل العلم في اسم خازن الجنة وكونه يسمى رضوان أم لا، فقيل أن اسمه رضوان، وقيل أن اسمه خازن النار وأن اسم رضوان هو ما اشتهر بين الناس كاسم لخازن الجنة، لكنه لم يثبت كون الأحاديث والنصوص الصحيحة لم تورد هذه التسمية؛ إذ إن اشتهار الاسم لا يعني بالضرورة ثبوتها في حق خازن الجنة حسب هذا الرأي.
مما اختص به خازن الجنة
مما جاءت به النصوص الشرعية بيان بعض ما يختص به الملائكة من خزنة الجنة عموماً، مثل: كلامهم مع أهل الجنة ، قال تعالى: (وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)، وعلى هذا فإن كلام الخزنة يتضمن ما يلي:
- السلام على المؤمنين
وفي الآية التالية بيان ما يقوله الخزنة لأهل الجنة: (سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ)، فإذا ما انتهى أهل الإيمان إلى الجنة بدأ خزنتها الكلام معهم بالسلام الذي يتضمن السلامة من كل ما فيه مكروه أو شر.
- التبشير بالخلود
بعد السلام يُتبع الخزنة كلامهم بإخبار المؤمنين أن دخولهم للجنة هو بسبب طيبهم، إذ إن الجنة قد حرمها الله عز وجل على غير الطيبين، من ثم يبشرونهم بدخول الجنة والخلود فيها إلى أبد الآبدين.
أما فيما يتعلق بخازن الجنة تحديداً فإنه موكلٌ بفتح باب الجنة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ إذ إنه أول من يُفتح له بابها لدخولها، وقد ثبتت عدة أحاديث تدل على هذا، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: (آتي بابَ الجَنَّةِ يَومَ القِيامَةِ فأسْتفْتِحُ، فيَقولُ الخازِنُ: مَن أنْتَ؟ فأقُولُ: مُحَمَّدٌ، فيَقولُ: بكَ أُمِرْتُ لا أفْتَحُ لأَحَدٍ قَبْلَكَ) ، وهذا دليل على كون الرسول صلى الله عليه وسلم أول من يفتح له خازن الجنة بابها.