معلومات عن الحوار مع النفس
مفهوم الحوار مع النفس
تعد الأفكار الذاتية هي المشاعر والمزاج الخاص بالشخص المفكر، حيث إن المحادثات التي يجريها الشخص مع نفسه يمكن أن تكون مفيدة أو مدمرة لكونها تؤثر على شعوره تجاه نفسه وكيف يمكن أن يستجيب للأحداث في حياته، وغالبًا ما يكون الحديث مع النفس أو الحديث الذاتي في ساعات الصباح عند الاستيقاظ، والآن أصبح الناس أكثر وعيًا بأن الحديث الإيجابي مع النفس يعد أداة قوية تعمل على زيادة الثقة بالنفس وتُجنب المشاعر السلبية.
يتميز الأشخاص القادرين على إتقان الحديث الإيجابي مع أنفسهم بكونهم أشخاص أكثر ثقة وتحفزًا وإنتاجية، فعلى الرغم من أن الحديث الإيجابي مع النفس يأتي للبعض بشكل طبيعي، إلا أن بعض الأشخاص يحتاجون إلى تعلم كيفية تنمية الأفكار الإيجابية وتجنب الأفكار السلبية، ومع الممارسة يمكن للأفكار الجيدة أن تأتي بالفكر أكثر من الأفكار السيئة.
أثر الحوار السلبي مع النفس
يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالقلق والاكتئاب من الحديث الذاتي المدمر وغير الوظيفي، حيث إن الثرثرة الداخلية التي يسمعونها باستمرار قد تكون منتقدة بشكل مفرط تغمرهم السلبية، ويمكنهم بأن يصابوا باجترار أليم ويقومون بمهاجمة أنفسهم دون توقف، ففي مثل هذه الحالة يمكننا تلخيص هذا النوع من الحوار الداخلي بالعلاج المهني؛ مثل العلاج السلوكي المعرفي .
كيفية تغيير الحوار الذاتي مع النفس
يمكن أن يتعرض الحديث الداخلي مع النفس في بعض الأحيان للتهميش والطعن بشكل فعّال، فالخطوة الأولى لتغييره هو الإدراك الواعي، فبعد ذلك يمكن أن تكون بعض تقنيات المساعدة الذاتية مباشرة وبسيطة ومفيدة، وذلك مثل التمرن على الصوت الداخلي بإيجابية أكثر، وبنبرة أكثر ثقة، وتعلم مخاطبة الذات بصيغة الغائب، وقد أوجد الباحثون بأن استخدام اسم المرء بدلًا من كلمة أنا خلال الحوار الداخلي، يمكنه خلق مسافة نفسية مفيدة للذات، مما يمكّن الفرد من المضي قدمًا وتجنب الاجترار والشعور بثقة أكبر.
فوائد الحوار الداخلي الإيجابي
توجد العديد من الفوائد للحديث الداخلي مع النفس بشكل إيجابي التي تعود على الفرد ذاته، سنذكر منها ما يأتي:
- يسهم في زيادة العمر الافتراضي.
- تحسين الصحة النفسية والجسدية.
- يساعد على انخفاض معدلات الاكتئاب.
- يعمل على تقليل مستوى الألم والضيق.
- يسهم في مقاومة الكثير من الأمراض.
- العمل على تقليل خطر الوفاة من السرطان.
- ينمي مهارات أفضل في التأقلم مع الصعوبات وأوقات التوتر.
- تحسين صحة القلب، والأوعية الدموية، وتقليل مخاطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية، والأمراض القلب.