معلومات عامة للمقابلة الشخصية
تعريف المقابلة الشخصية
تُعرَّف المقابلة الشخصيّة (بالإنجليزيّة: Personal interview) على أنها نقاشٌ يجري بين الشخص المتقدِّم للوظيفة والشخص المسؤول عن المقابلة أو التوظيف، ويهدف هذا النقاش إلى تقييم الشخص أو أخذ معلوماتٍ عنه، وتعدُّ المقابلة الشخصية خطوةً ضروريةً للحصول على المنصبِ الوظيفي؛ فهي تعتمدُ بشكلٍ أساسي على تسويق المهارات الشخصيّة للمتقدم للوظيفة، كما أنها تستند على أسسٍ قويةٍ من البحث عن وظائف، والتقييم الذاتي، وكتابة السيرة الذاتيّة ، وتحديد المهارات والأهداف، إلى جانب التواصل وكتابة الخطابات.
الهدف من المقابلة الشخصية
تنقسم أهداف المقابلات الشخصيّة إلى جزئيين هما: توضيح ما يستطيع المتقدِّم للوظيفة منّحه للشركة، إلى جانب تقييم المهارات والإمكانيات التي يتمتَّع بها، ومدى وملاءمتها للوظيفة الشاغرة، كما يعدُّ تبادل المعلومات واحداً من أهداف إجراء المقابلات؛ حيثُ يستطيع صاحب العمل معرفة بعض المعلومات المتعلِّقة بالمتقدِّم للوظيفة؛ كمستواه التعليمي، وإنجازاته وخبراته العمليّة، إضافةً إلى مهاراته، ومن جانبٍ آخر يساعد إجراء المقابلات الشخصية الشركات في الوصول للشخص المناسب القادر على تأدية المهام الموكلة إليه بطرقٍ أكثر فاعلية، إضافةً إلى قدرته على التواصل مع غيره من الموظفين.
أنواع المقابلات الشخصية
تختلف المقابلات في شكلها وفقاً للمتطلبات الأساسيّة للوظيفة والمعلومات المتوفرة، ويُبين الآتي الأنواع الرئيسية للمقابلات الشخصية:
- المقابلة الهاتفيّة: (بالإنجليزيّة: Telephone prescreen interview) تُفيد المقابلة الهاتفيّة القائمين على العمل في المعرفة المبدئية للمؤهلات التي يتمتَّع بها المتقدِّم للوظيفة، ومدى توافق خبراته المهنيّة ومؤهلاته مع الوظيفة والشركة، وتجدر الإشارة إلى أن المقابلات الهاتفية تفيد في حصر أعداد المتقدمين للوظيفة، ويجب على المحاور أن يضع الأسئلة بعناية؛ لتحديد الشخص المناسب لها.
- المقابلة المباشرة وجهاً لوجه: (بالإنجليزيّة: Direct one-on-one interview) يُمكن أن تكون المقابلة المباشرة منظَّمة أو غير منظمة؛ وفقاً للمعلومات التي يطلبها المُحاور، وتجدر الإشارة أن هناك ثلاثة أساليب شائعة ترتكز عليها المقابلات المباشرة وهي: النهج السلوكي، والنهج الظرفي، إضافةً إلى أُسس الكفاءة؛ التي توضح مدى كفاءة المتقدم للوظيفة، كما أنها تستند على الخبرات المهنية السابقة له، وتتنبأ بسلوكه المستقبلي وفقاً لسلوكه وأدائه في الماضي.
- المقابلة الجماعيّة: (بالإنجليزيّة: Group Interviews) تنقسم المقابلات الجماعيّة إلى نوعين هما: مقابلة مجموعةٍ من المتقدمين في آن واحد، ومقابلة فرق عملٍ كاملة، ويجتمع في النوع الأول من المقابلات الجماعية المتقدمين لعددٍ من الوظائف الشاغرة في الشركة في مكانٍ واحد لتبادل المعلومات أو للإجابة عن بعض الأسئلة، أما بالنسبة لمقابلات فرق العمل فيعدُّ هذا النوع أقلَّ شيوعاً.
أساسيات المقابلة الشخصية
تعتمد المقابلة الشخصيّة بشكلٍ كبيرٍ على أداء المتقدم للوظيفة، وتحضيره المسبق لها، ويوضح الآتي بعض النقاط الواجب على المتقدِّم للوظيفة التركيز عليها قبل الوصول إلى مرحلة المقابلة الشخصية:
- معرفة جهة العمل جيداً: (بالإنجليزيّة: Employer)، يجب على المتقدم للوظيفة معرفة قطاع العمل الذي تعمل به الشركة، إلى جانب معرفة الصعوبات التي قد يواجهها أثناء تأديته للعمل، ومعرفة ثقافتها وقيمها، وأخذ نبذةٍ عن المشاريع المُنجزة من قِبل الشركة، واخيراً معرفة الشركات المنافسة لها.
- الدور الوظيفي: (بالإنجليزيّة: Role)، يجب على المتقدم للوظيفة قراءة الوصف الوظيفي جيداً عند تقديم الطلب، ومحاولة مطابقة مهاراته ، ومؤهلاته، وخبراته مع المتطلبات الأساسية للوظيفة.
- معرفة معلوماتٍ عامة عن المحاوِر: (بالإنجليزيّة: Interview panel)، تتضمن الدعوة للمقابلة عادةً معلوماتٍ عن الشخص الذي سيجري المقابلة، ويُمكن الحصول على هذه المعلومات وغيرها من الموقع الإلكتروني الخاص بالشركة من خلال الضغط على رابط نبذة عنا الموجود في الموقع، ويمكن أن يساعد ذلك في إعطاء انطباعٍ جيد للمحاور في أن المتقدِّم للوظيفة قد أجرى بحثاً شمل جميع الجوانب.
- الأسئلة: يعدُّ تحضير مجموعةٍ من الأسئلة لطرحها على المُحاوِر، واحداً من أساسيات المقابلة الشخصيّة، إلى جانب التفكير في طريقة الردِّ على الأسئلة الأكثر شيوعاً في المقابلات.
التحضير للمقابلة الشخصية
يعتبر التحضير المسبق للمقابلة الشخصيّة من الأمور الواجبِ أخذها بعين الاعتبار قبل الذهاب للمقابلة، ويتمثل ذلك في جمع المعلومات والتحضير للردِّ على الأسئلة المحتملة، ويبين الآتي بعضاً من الإرشادات التي تفيد في التعامل مع المقابلات الشخصية:
- تحضيرات ما قبل المقابلة:
- البحث عن الشركة: (بالإنجليزيّة: Research the company)، يهدف البحث عن الشركة إلى مساعدة المتقدم للوظيفة في الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بالشركة، ويمكن الحصول على بعض المعلومات المتعلقة بالشركة من خلال موقعها الخاص على شبكة الانترنت.
- التخطيط للمقابلة: (بالإنجليزيّة: Plan for the interview)، يحتاج المتقدِّم للوظيفة إلى معرفة إذا ما كانت المقابلة اختباراً أو للتعريف بنفسه، كما لا بدّ له من معرفة الشخص المسؤول عن أجرائها؛ إذ يمكن أن تكون المقابلة تفصيليّةً إذا كان المسؤول عنها المدير، بينما قد تكون أقل تفصيلاً إذا كان المسؤول عن المقابلة مدير شؤون الموظفين.
- جمع معلومات للمقابلة: (بالإنجليزيّة: Gather information for the interview) يجب أن تحتوي دعوة المقابلة على إرشادات للمتقدم للوظيفة تتضمن إحضاره لبعض الوثائق المهمة؛ كالشهادات، ورخصة القيادة، ونسخة عن السيرة الذاتية، وغيرها من الأوراق الثبوتية.
- أثناء المقابلة: تمنح الدقائق الأولى من المقابلة الانطباع الأول عن المتقدم للوظيفة؛ فهي تعدُّ بمثابة تعارف بين الطرفين، لذا يجب أن يصلَ المتقدِّم للوظيفة في الوقت المحدَّد للمقابلة، أو قبل الوقت المحدَّد بعشر إلى خمس عشرة دقيقة، حتى يتمكن من الاسترخاء والهدوء، ودراسة المكان، ويُمكن أن يطرح المُحاور عدداً من الأسئلة حول اهتمامات المتقدِّم، أو مهاراته وخبراته؛ مما يمنح المتقدِّم للوظيفة شعوراً بالراحة، ويساعده على إظهار مهاراته في التواصل مع الآخرين.
- ما بعد المقابلة: يفضل ارسال بريد شكرٍ مُختصر بعد إجراء المقابلة بيومٍ أو يومين؛ وذلك لتأكيد وتكرار اهتمام المتقدِّم بالوظيفة، إلى جانب ترك معلومات الاتصال الخاصة به، وفي حال لم يتم اختياره للوظيفة، يُمكن أن يسأل بأسلوبٍ مهذَّب عن نقاط ضعفه من أجل تحسينها في المستقبل.
نصائح تساعد على النجاح في المقابلة الشخصية
يُمكن ترك انطباعٍ إيجابي عن المتقدِّم للوظيفة من خلال اتّباع بعض الطُرق التي قد تفيد في إظهار المتقدِّم بشكلٍ جيد ويبين الآتي أهم هذه الطرق:
- المحافظة على المواعيد: يمنح الوصول في وقتٍ متأخر انطباعاً سيئاً عن المتقدِّم للوظيفة لدى صاحب العمل، كما يُمكن أن يزيد من توتر المتقدِّم؛ لذا لا بدَّ من الوصول في الوقت المحدَّد للمقابلة؛ لتجنب ذلك.
- التمتع بالإيجابيّة والحماس: يجب على المتقدِّم للوظيفة أن يتمتع بالتهذيب والاحترافية في التعامل مع الآخرين، إلى جانب الإيجابيّة أثناء الردِّ على الأسئلة عند اجراء المقابلة.
- لغة الجسد: تعطي لغة الجسد رسائل مهمةً للمُحاور؛ كالمصافحة قبل وبعد انتهاء المقابلة، أو المحافظة على الابتسامة، إلى جانب التواصل البصري، والجلوس بشكلٍ طبيعي.
- الشفافيّة والوضوح: يُمكن للمتقدِّم تأكيد مهاراته وخبراته من خلال الإجابة بطريقةٍ واضحة ومباشرة عن الأسئلة المطروحة عليه، وأخذ بعض الوقت للتفكير بإجابات الأسئلة الصعبة، أو طلب توضيح بعض النقاط في حال عدم التأكد مما يطلبه السؤال، وأخيراً المحافظة على الهدوء والاتزان عند الرد.