مسبار الأمل (مشروع إماراتي)
ما هو مسبار الأمل؟
يُعدّ مسبار الأمل أو ما يعرف أيضًا بمهمّة الإمارات لاستكشاف كوكب المريخ أول مهمة علميّة كوكبية تقودها دولة عربية، وهو أوّل قمر صناعي غير مأهول بين الكواكب تقوده دولة الإمارات العربية المتحدة، وصُمّم مشروع مسبار الأمل جزئيًا للاحتفال بالذكرى الخمسين لدولة الإمارات، وأُطلق المسبار من اليابان وتحديدًا من مركز تانيغاشيما الياباني للفضاء.
التنفيذ والإشراف
تُشرف وكالة الفضاء الإماراتية وتُقدّم التمويل اللازم لنجاح مشروع مسبار الأمل وتُقدّم كل ما يلزمه المشروع من إجراءات وتفاصيل، ويتولّى مركز محمد بن راشد مسؤولية التنفيذ والإشراف على جميع مراحل المشروع بدءًا من مرحلة التصميم والتطوير ووصولًا إلى مرحلة الإطلاق.
يتعاون مركز محمد بن راشد مع العديد من المؤسسات البحثيّة الأمريكيّة المختصّة بعلوم الفضاء ومنها؛ مختبر فيزياء الغلاف الجوي والفضاء بجامعة كولورادوا، ومختبر جامعة كاليفورنيا بيركلي لعلوم الفضاء، ومدرسة استكشاف الأرض والفضاء بجامعة أريزونا .
مراحل إطلاق مسبار الأمل
يعدّ مشروع مسبار الأمل مشروعًا طويل الأمد، وقد أنجز منه بعض المراحل الرئيسيّة، ومنها ما يأتي:
- 19 تموز 2020م تم إطلاق المسبار بنجاح على متن صاروخ ياباني.
- 9 شباط 2021م وصل المسبار بنجاح إلى مدار حول كوكب المريخ.
أهداف إطلاق مسبار الأمل
تتلخص أهداف إطلاق مسبار الامل إلى كوكب المريخ الوصول إلى عدد من الإنجازات المراد تحقيقها، ومن أهمّ هذه الأهداف ما يأتي:
- تحديد واكتشاف حقيقة وجود حياة على كوكب المريخ، وما إذا كان الكوكب يدعم الحياة.
- تحديد واكتشاف مراحل تطوّر كوكب المريخ جيولوجيًا.
- القيام بالدراسات على مدى عام مريخيّ للوصول إلى اكتشافات جديدة حول الغلاف الجوي لكوكب للمريخ وكيفية فقدان غازات الأكسجين و الهيدروجين في الفضاء.
- تحديد خصائص الغلاف الجويّ السفلي لكوكب المريخ الأمر الذي سيؤدي إلى اكتشاف ديناميكيات المناخ وخريطة الطقس.
لماذا كوكب المريخ؟
يعدّ كوكب المريخ أحد الكواكب التي يُعتقد بأنّها يمكن أن تحتوي على حياة، حيث تُشير الحقائق على أنّ المياه السائلة كانت تتدفّق على سطحه في وقتٍ سابق، منذ ما يقارب الـ3 مليارات عام، وقد تعرّض المريخ لحادثٍ أدّى إلى فقدان المريخ مجاله المغناطيسي، وأصبح المريخ بالوقت الحالي كوكبًا جافًا وباردًا وصحراويّ المناخ؛ كما أنّ غلافه الجوّي أقل سمكًا من الغلاف الجوي للأرض بمقدار 100 مرة.
مميزات مسبار الأمل
يُعدّ أول مسبار يُقدّم صورة كاملة للغلاف الجوي لكوكب المريخ وطبقاته،ويضم المسبار ثلاثة أدوات علمية:
- جهاز قياس الطيف بالأشعة فوق البنفسجية (EMUS)، حيث يدرس الجهاز خصائص الهيدروجين والأكسجين الموجود في الغلاف الجوي لكوكب المريخ.
- كاميرا الاستكشاف الرقمية (EXI)؛ حيث تلتقط صورًا عالية الدقة، كما أنها تقيس عددًا من العناصر الموجودة في الغلاف الجوي للمريخ كالجليد المائي والأوزون.
- مقياس طيفي بالأشعة تحت الحمراء (EMIRS)؛ يتتبّع المقياس حركة بخار الماء والحرارة في الغلاف الجوي للمريخ لقياس توزيع جزيئات الغبار والغيوم الجليدية.
حقائق متنوعة عن مسبار الأمل
استغرقت رحلة مسبار الأمل 7 أشهر للوصول إلى مداره حول المريخ، وفيما يأتي عدد من الحقائق المتعلقة بالمسبار ورحلته:
- تبلغ كتلة المسبار مع الوقود الـ1500 كيلوغرامًا، وعرضه 2.37 مترًا، ويبلغ ارتفاعه 2.90 مترًا.
- تبلغ مدة المهمة عام مريخي واحدة؛ حيث أن العام المريخي الواحد 687 يومًا أرضيًا، أي ما يقارب العامان الأرضيان.
- تبلغ المسافة التي سيقطعها المسبار من الأرض إلى مداره في كوكب المريخ أكثر 60 مليون كيلومترًا.