مراحل نمو نبتة الفول
المراحل الأساسية لنمو نبتة الفول
ينتمي الفول (بالإنجليزية: Vicia faba) إلى فصيلة البقوليات، وهو ينمو كشجرة منتصبة على سيقان عريضة، ويُمكن أن يصل طوله إلى نحو 1.7 م، وعادةً ما يُزرع الفول في فصل الربيع ، ويُمكن حصاده في أواخر فصل الخريف، وفيما يأتي المراحل الأساسيّة لدورة حياة نبتة الفول:
توافر الظروف الملائمة للبذرة لتنمو
تتكوّن بذرة الفول من فلقتين، تحتوي كل فلقة على عناصر غذائية تُساعد على بدء عملية الإنبات، كما يمكن أن تتغذّى نبتة الفول الجديدة على هذه العناصر لعدّة أيام حتى تصل إلى العناصر الغذائية الموجودة في التربة.
تحتاج البذرة لتربة جيّدة وماء حتى تنمو، فعند زراعتها في التربة وسقيها جيدًا، تبدأ بالتفتح والتشقق، بحيث يتمزق أو يتشقق الغلاف، أو القشرة المحيطة بالبذرة.
نمو جذر صغير من البذرة تحت الأرض
يخرج جذر صغير من جنين الفلقة بعد حدوث انشقاق لغلاف البذرة، ثم ينمو ويتفرّع إلى عدّة جذور تُشبه الخيوط البيضاء، وتمتص الجذور الماء للحصول على الرطوبة والعناصر الغذائية من التربة.
تنمو البذرة بسرعة وتتطور مع زيادة العناصر الغذائية، وسرعة امتصاصها من الجذور، لتدخل في المرحلة التالية من دورة حياتها، لذا يُفضل هنا تعديل التربة، وتجديد مغذياتها باستمرار لزيادة عناصرها الغذائية.
نمو ساق النبتة فوق الأرض
تبدأ ساق صغيرة بالنمو للأعلى بعد نمو الجذور، كما وتدفعها الجذور لتتمكّن من البروز فوق سطح التّربة، تُثبت هذه الساق البذور والنبتة بالتربة بقوة، وفي أثناء حدوث ذلك تظهر ورقتان صغيرتان، ولكنهما لا تبدوان مثل أوراق نبات الفول المعتادة، إذ تكونان مستديرتين، لذا يُطلق عليها أيضًا اسم الفلقات، كما أنّها لا تزال موصولة بالبذرة، وتُساعد هذه الأوراق النبات على النمو والنضج بسرعة.
تبرعم نبتة الفول
تتكون الشتلة عند ظهور الأوراق من الساق، وتُساعد هذه الأوراق الشتلة على القيام بعملية البناء الضوئي، إذ تمتلك خلايا خاصة تحتوي على الكلوروفيل الذي يحوّل ضوء الشمس إلى طاقة، ليتمكن النبات من استخدامها.
ونظرًا لأنّ النبات يحتاج أشعة الشمس والرطوبة وثاني أكسيد الكربون، فإنّه يحوّل جميع هذه العناصر إلى عناصر غذائية، ليتغذى عليها، ويتمكّن من التحول لنبات ناضج.
نُضْج نبتة الفول
تظهر أوراق جديدة بعد أن تتمكن الشتلة من النمو، ثم تتحول إلى نبات كامل متكامل يحتوي على كميّة وفيرة من الأوراق الجديدة، وعندئذ تسقط الأوراق الصغيرة التي ظهرت من الساق، ومرحلة النضج هي مرحلة النمو التي يحدث خلالها انقسام واستطالة في الخلايا.
تبدأ بعد ذلك عملية التمايز التي تتأثر بالعوامل البيئية والوراثية، إذ تنمو الأنسجة التي تُعرف بالمرستيمات، فيحدث للنبتة تغيرات كمية، مثل: زيادة في عرضها، وزيادة في عرض أوراقها، وزيادة في وزنها وحجمها الكلي، وتغيرات نوعية مثل اكتسابها لخصائص وظيفية عديدة.
ظهور أزهار الفول
تنتهي دورة حياة نبات الفول بظهور الأزهار، فالأزهار هي الجزء التناسلي والمسؤول عن عملية التكاثر في نبتة الفول، ويختلف الوقت الذي يحتاجه النبات للإزهار ولكن يُمكن رؤية الأزهار خلال 6-8 أسابيع بعد مرحلة الإنبات.
كل جذع من جذوع النبتة ينتج من 2-4 أزهار، لذلك عادةً تحتوي نبتة الفول بالكامل على 50-80 زهرة، كما أنّ أزهارها بيضاء وتحتوي بتلاتها على بقع أرجوانية غامقة، وبعض الأصناف الأخرى من الفول لها أزهار قرمزية.
إنتاج ثمار الفول ونضجها
تبدأ قرون البذور بالنمو بعد تلقيح الأزهار وتخصيبها، وبعد ذبول الأزهار وسقوطها، والقرون هي جراب مفلطحة عريضة مصنوعة من جلد ناعم تُحيط بـ3-8 بذور، حينما تنضج الجراب يُصبح لونها من الأخضر إلى البني أو الأسود الفاتح، ويُصبح شكل البذور داخلها من دائري إلى بيضوي.
تُلتقط البذور كغذاء لتناولها، أو قد تُترك لتنضج وتجف لاحقًا، ثم تنقسم بمرور الوقت، وتسقط البذور على الأرض، وهكذا يعود نبات الفول بدورة حياته إلى نقطة البداية مرة أخرى، وتبدأ الدورة من جديد.
تُعد نبتة الفول نوع من أنواع النباتات البقولية، وتمر بعدة مراحل خلال دورة حياتها، تبدأ أول مرحلة بوضع البذرة في التربة، ثم يحدث انشقاق في غلافها الخارجي ليخرج جذر صغير يتجه نحو الأسفل، ثم ينمو ويتفرع إلى عدة جذور، ثم تخرج ساق صغيرة يتجه للأعلى فوق التربة.
الوقت المقدر لنمو نبتة الفول
تحتاج نبتة الفول لإنتاج الحبوب ونضجها تمامًا إلى 15 أسبوعًا تقريبًا، بينما إذا زُرعت في فصل الخريف فإنّها تحتاج إلى 30 أسبوعًا، ويختلف وقت نموها وفقًا لجودة التربة والري وطبيعة المناخ، وتُحصد قرون الفول عندما تصل إلى ثلثي طولها النهائي، إذ لا يُفضل تركها على الساق لفترة طويلة، لأنّها تُصبح قاسية بسرعة.
الظروف الملائمة لنمو نبتة الفول
يحتاج الفول إلى ظروف ملائمة لينمو، وهي كما يأتي:
- تحتاج نبتة الفول إلى درجة حرارة معتدلة
لا يتحمل الفول درجات الحرارة المرتفعة جدًا ولا المنخفضة جدًا، إذ من الممكن أن تذبل أزهارها، وتسقط ثمارها في درجات الحرارة الجليدية، وقد تتعرض للموت السريع إذا تعرضت لدرجة حرارة مرتفعة جدًا، لذا أفضل محصول ثمري لها يكون في فصل الربيع، و يُمكن زراعة الفول كمحصول شتوي في المناطق الاستوائية، إذ يُمكنه تحمّل درجة حرارة منخفضة.
- تحتاج نبتة الفول إلى الضوء
إذ ينمو الفول وينضج بشكل أسرع وأفضل خلال النهار، حيث يتواجد الضوء بفترات طويلة.
- يُمكن أن تنمو نبتة الفول في أي نوع تربة باستثناء التربة الرملية
كما أنّها تنمو جيدًا وتُعطي كمية وفيرة من المحصول في التربة الطينية، لأنّها غنية بالمواد العضوية، إلى جانب أنّها تربة رطبة جيدة التصريف، وتحتفظ بالماء، وعادةً ما تكون حموضتها متعادلة أو ضعيفة، ويُجدر بالذكر أنّه لا يُمكن زراعة نبتة الفول في نفس التربة، إلّا بعد مرور 4-5 سنوات على الأقل.
- تحتاج نبتة الفول إلى بيئة رطبة
تحتاج نبتة الفول خلال مراحل التفتح والإنبات إلى كمية كبيرة من الماء تصل نسبتها إلى 110-120% من وزنها الجاف، ويزداد احتياجها للماء بنسبة أكبر خلال خلال فترة نمو الأزهار وتشكل القرون، لكنّها في الوقت ذاته إذا تعرّضت إلى رطوبة مفرطة، سيزيد من نموها، لكن سيُقلل من محصولها، لذا يجب الانتباه بعناية إلى نسبة الرطوبة التي تتعرّض لها.
- تحتاج نبتة الفول إلى التهوية
فالتهوية مهمة جدًا للتربة والنبتة، لذلك يجب تعرّضها للهواء، سواء أكانت مزروعة في حقل، أو في بيت بلاستيكي.
ختامًا، تحتاج نبتة الفول لتنضج لنحو 15-30 أسبوعًا، ويعتمد ذلك على جودة التربة وطبيعة المناخ التي زُرعت خلالها، ويُمكن أن تنمو في درجات الحرارة المعتدلة، كما أنّها تحتاج إلى كمية كبيرة من الضوء، والرطوبة والتهوية، كما أنّها من النوع الذي يتلائم مع أي نوع من التربة باستثناء التربة الرملية.