مدينة هابو
مدينة هابو
مدينة هابو هي عبارة عن مدينة أثريّة تعود أصولها إلى العصر الفرعوني، حيث تقع المدينة إلى الجنوب من مدينة طيبة المصريّة والتي تعرف حاليّاً باسم مدينة أقصر، على الجانب الغربي لضفاف نهر النيل، وتشتمل على عدد من الآثار الفرعونيّة المميّزة ومن أهمّها معبد رمسيس الثالث المعروف في الحضارة الفرعونيّة باسم (قصر ملايين السنين لملك مصر العليا والسفلى).
المكانة التاريخيّة لمدينة هابو
احتلّت مدينة هابو مكانة تاريخيّة عظيمة لدى المصريين القدامى والملوك الفراعنة، حيث كان يعتقد بحسب مذهب الأشمونين بأنّ آلهة الخلق الثمانية قد حطوا بها أثناء رحالهم.
كما تم بناء المعبد على حدود المنطقة التي يعتقد بأنّهم نزلوا بها، وتوجد هذه المنطقة في أقاصي الجهة الجنوبيّة من المعابد الجنائزيّة التي تم تشييدها على مقربة من الأراضي الزراعيّة في الجهة الغربيّة من مدينة طيبة.
أهم المعالم الأثريّة في مدينة هابو
معبد رمسيس الثالث
يعرف أيضاً باسم معبد مدينة هابو، ويعتبر من أهم المعابد التي شيّدتها الأسرة الفرعونيّة العشرون، وقد شُيّد المعبد بأمر من الملك رمسيس الثالث ليكون معبداً خاصّاً للطقوس الدينيّة الجنائزيّة وعبادة الإله آمون، ويحتوي المعبد على مدخل كبير جداً محاط ببرجين، ويحتوي هاذان البرجان على نقوش ورسوم لرمسيس الثالث وأذرع العائلة الفرعونيّة، كما خصصت الطبقات الأخيرة من هاذين البرجين للحريم الملكي.
يوصف معبد رمسيس الثالث بكونه أفخم المعابد الفرعونيّة من حيث الأثاث الذي يحتويه والنقوش المرسومة على جدرانه، حيث تمثل أحد هذه النقوش النصر البحري على قبائل الشردانا، بينما تشير نقوش أخرى إلى الحملة البحرية ضد الليبيين، كما يحتوي على تمثال فخم ومرصع بالأحجار الكريمة للآلهة أمون، وتماثيل أخرى أصغر حجماً تحمل القرابين للإله آمون.
صالات الأساطين الثلاث
شُيّدت صالات الأساطين الثلاث على محور المعبد بحيث تتبع بعضها البعض، وقد هدمت صالة الأساطين الأولى خلال الزلزال الذي وقع في عام 27 للميلاد، كما هُدمت الصالة الثانية أيضاً على مر الزمان.
أمّا صالة الأساطين الثالثة فهي ما بقي سالماً من هذا البناء الثري، وتحتوي على ثلاثة مداخل، حيث يقع المدخل الأول في وسط الصالة ويرتبط معه بحجرة زورق قدس الأقداس المخصصة للإله آمون، بينما يرتبط المدخل الثاني بحجرة زورق الإله خنسو، كما يرتبط المدخل الثالث بحجرة زورق الإله موت.
قدس الأقداس
يوجد ضمن معبد رمسيس الثالث، وهو الجزء المخصص لثالوث طيبة المقدّس، حيث يحاط بعدد من الغرف والحجرات متعددة الأشكال والمحاور، حيث خُصص البعض منها للآلهة، بينما خُصص البعض الآخر لحفظ مستلزمات المعبد التي استخدمت في الطقوس الدينيّة وغيرها من الطقوس الجنائزيّة.