تعريف النظرية الاجتماعية
مفهوم النظرية الاجتماعية
إنّ من ضمن اهتمامات النظريّة الاجتماعيّة هو إيجاد تفسيرات لعدّة أنواع من السلوكيّات والإجراءات الموجودة في المجتمعات الحديثة، وذلك عبر مجموعة من التخصصات المعرفية والعلمية، مثل: الأنثروبولوجيا أو علم الاجتماع أو الفلسفة أو علم النفس، ومن أحد أكبر اهتماماته هو فهم الفروقات بين الثقافات المتعددة؛ وذلك لتحليل الثقافة الغربية الحديثة التي ظهرت في الآونة الأخيرة.
يمكن تعريف النظرية الاجتماعية على أنها: العلم المهتم بدراسة الحقائق المتعلقة بالمجتمع البشريّ ونشاطه، ويشير المصطلح عادةً إلى مجالات أو نماذج من التحليل الهدف منها دراسة العناصر الملموسة للنشاط البشري.
موضوعات النظرية الاجتماعية
فيما يأتي بعض الموضوعات الأكثر اهتمامًا لدى المنظرين الاجتماعيين:
- المساواة الاجتماعية.
- تقسيم العمل.
- إنهاء العبودية .
- أهمية الدين في المجتمع.
- العلاقة بين مصلحة الفرد والمجتمع.
أنواع النظرية الاجتماعية
تقسم النظرية الاجتماعية إلى خمس نظريات تقليدية، حيث يتم تداولها في البحوث الصحية، ومن الأهمية بمكان معرفة النظرية الاجتماعية لتعزيز البحث النوعي ذي الجودة العالية، مثل التعرف على الإحصاء لإجراء دراسات إحصائية وبائية جيدة، وفيما يأتي أنواع النظرية الاجتماعية:
- نظرية الصراع
وفيها يفترض أصحاب هذه النظرية أن البناء الاجتماعي ينشأ من الصراع بين الفئات الاجتماعية المختلفة.
- نظرية الوظيفة الهيكلية
في هذه النظرية ركز روادها على المجتمع كتنظيم يتحكم في سيره توازن ديناميكي ولكنه قادر على التطور، خصوصًا في الاستجابة للضغوطات.
- نظرية التفاعل الرمزي
فيها ذكر هربرت بلومر على أن التفاعل الاجتماعي يؤيد عملية التعرف على من نحن والمعنى الرمزي للأشياء؛ فنقوم بالتصرفات ومن ثم نفسر التأثير على الآخرين، وبعدها نعطي معنى لهذه الأفعال ثم نضبط الأساليب التي نتعامل بها.
- نظرية علم اجتماع نظريات المعرفة
تحت هذا العنوان نصنف مجموعة من النظريات من البناء الاجتماعي وما بعد الحداثة و ما بعد البنيوية إلى النظرية النقدية.
- النظرية النسائية
فيما يخص النظرية النسائية، فإن المدرّبين النسائيّين يدافعون عن دور التنوع الاجتماعي في فهم التجربة الصحية والنتائج الصحية.
أبعاد النظرية الاجتماعية
تتكون النظرية الاجتماعية من أربعة أبعاد على الأقل، وهي كالآتي:
- البعد المعرفي
هو البناء النظري العام أو النواة الصلبة للنظرية الاجتماعية ويشتمل على: افتراضات النظرية، وأدواتها التحليلية، ومنهجها في التفسير، وتساؤلاتها وغيرها من المعايير.
- البعد الذاتي
يختصّ هذا البعد بالآراء والخبرات الذاتية وأيديولوجية المنظر التي تتسرب إلى النظرية ولها تأثير مزدوج ؛ فهي تسبب التقصير في بعض الجوانب التي تمت عليها عمليات البحث، كما تؤثر في الآلية التي يتم التعامل بها مع القضية المبحوثة.
- البعد التأملي
ينصّ هذا البعد على أن النظرية أسلوب لفهم الحياة وأنها جزء لا يتجزأ منها، فلا بد لها أن تظهر ما يجري بالخارج مما يعني الذي يحدث في الواقع المتغير بسبب التطور التكنولوجي ، وبرزت أهمية هذا البعد في العقود الثلاثة الأخيرة، وأصبحت النظرية توضح هذا الواقع، مما أدى إلى اندثار بعض النظريات وصعود أخرى، وانفصال بعضها الآخر إلى تيارات ومدارس عدة.
- البعد المعياري
يُقصد به أنّ أيّة نظرية تستخدم للحديث عن الواقع، فلا بد من أن تحمل في طياتها -صراحةً أو ضمنًا- افتراضات عما يجب أن تكون عليه هيئة الواقع في شكله الأمثل، والذي بدوره يعني أن النظرية أداة مرنة في وصفها للواقع وتحديد مشكلاته، إضافة إلى أنها توضح تصور عن هيئة وشكل الواقع، وما هو مقبول وما هو مفروض فيه، مما يعني أنها ليست فوق الواقع، إنما هي جزء من مشكلاته وقضاياه.