مدينة فان التركية
تركيا
وهي من دول الشرق الأوسط المشهورة؛ حيث يحدّها من الشمال البحر الأسود وجورجيا، وكلٌّ من أرمينيا وإيران من الشرق، والعراق وسوريا وقبرص والبحر المتوسط من الجنوب، وبحر إيجة واليونان وبلغاريا من الغرب، كما تحتلّ تركيا مساحةً تُقدّر ب 783562 كيلومتراً مربعاً، وتُعدّ أنقرة هي العاصمة للبلاد، واللغة التركيّة هي اللغة الرسميّة.
تربط تركيا بين القارة الأوروبيّة وقارة آسيا؛ حيث تفصل بينهما من خلال مضيق البسفور، وبحر مرمرة ومضيق الدردنيل، وتُحيط بها البحار من ثلاث جهات، بحر إيجة إلى الغرب، والبحر الأسود إلى الشمال، والبحر الأبيض المتوسط إلى الجنوب، وبحر مرمرة إلى الشمال الغربيّ من البلاد.
مدينة فان التركية
وهي من المدن التركية التي جذبت انتباه السياح من جميع أنحاء العالم، نظراً لجمالها ولطبيعتها الجذّابة وتاريخها العريق، فقد أشارت الدراسات بأنّ الإنسان سكنها منذ 5000 عامٍ قبل الميلاد، وقد امتازت المدينة بكثرة الحضارات التي تعاقبت على أرضها ممّا جعلها منبعاً للتراث المختلف، وتركت هذه الحضارات آثاراً دالةً عليها.
موقع مدينة فان
تقع مدينة فان في شرق الأناضول، وتتشارك حدودها الشماليّة مع أغري ودوغوبيازيت، وحدودها الجنوبية مع سيرت وهاكاري، وحدودها الشرقية مع دولة إيران، وتقع على شواطىء جنوب شرق بحيرة فان والتي تُعدّ أكبر بحيرةٍ في تركيا.
السياحة في مدينة فان
تمتاز السياحة في مدينة فان بنشاطها الكبير نظراً لوجود الكثير من المواقع السياحيّة، فتكثر فيها المباني والمقاهي والبيوت التي احتفظت بطرازها القديم، وهناك بحيرة فان التي تبعث في النفس الراحة والاسترخاء، فقد تكوَّنت هذه البحيرة نتيجة ثورة بركان جبل نمرود البركاني، ممّا أعطاها خصائص علاجيّةٍ كبيرةٍ مثل علاج أمراض الجهاز التنفسيّ مثل الربو، ويمكن للسائح أخذ جولةٍ فيها والوصول إلى جزرها مثل أقدامار للاستمتاع بمناظرها وطبيعتها الخلّابة.
توجد قلعة فان في المدينة وهي من أقدم المعالم الموجودة فيها؛ حيث يعود تاريخها إلى عهد مملكة أورارتو وقاموا ببنائها من أجل حماية المدينة من أيّ هجومٍ قد تتعرّض له المدينة، وهناك أيضاً برج ساردور الذي يعود إلى نفس عهد قلعة فان، ويمتاز بطرازٍ معماريّ فريد، ممّا جعله نقطة جذبٍ للسياح.
إنّ مدينة فان من المدن الإسلاميّة التي بنى فيها المسلمون مساجد لإقامة الشعائر الدينيّة فيه ومن أشهر مساجدها وأفخمها جامع أولو وقايا تشلبي، وجامع كزل منارلي، وجامع عباس آغا؛ حيث يظهر فيها الطّابع العمرانيّ الإسلاميّ بشكلٍ واضحٍ من الزخارف الهندسيّة الرائعة، ولا يغفل الزائر عن زيارة السوق التركيّ ليأخذ معه ما يشاء من الصناعات التركيّة الأصيلة مثل السجاد التركي الفاخر والكثير من الهدايا التذكارية المميزة.