أنواع الخطوط
أنواع الخطوط العربية
يتميّز الخط العربي بتعدد أنواعه؛ وذلك بفضل السهولة والمرونة في كتابة الحروف العربية وإمكانية تغيير أشكالها، حيث تطوّر على مرّ العصور إلى عِدة أنواع، لكلٍ منها طريقة معينة في الكتابة واستخدام مختلف، وفيما يأتي أبرز هذه الأنواع:
الخط الكوفي
يُعدّ الخط الكوفي (بالإنجليزية: Kufic script) من أقدم الخطوط العربية، حيث استخدمه المسلمون الأوائل قديمًا لكتابة القرآن الكريم، كما اُستخدم على العملات المعدنية وفي النقوش على المباني، وسُمّي بالكوفي نسبًة إلى مدينة الكوفة في العراق، التي نشأ فيها وانتشر منها.
لم يعد الخط الكوفي خطًا شائعًا ومُستخدمًا بين العامية منذ القرن 12 م، حيث اقتَصَر استخدامه في الزخارف والنقوش، ويُوجد عِدة أنواع منه تطورّت على مرّ العصور، أبرزها ما يأتي:
- الكوفي المزهّر.
- الكوفي المضفّر.
- الكوفي المتشابك.
- الكوفي المورّق.
- الكوفي المنحصر.
الخط الديواني
يرجع الخط الديواني (بالإنجليزية: Diwani script) في تاريخه إلى عهد الأتراك العثمانيين الأوائل، في الفترة ما بين القرنين 16-17 م، وأكثر ما اُشتهر في عهد السلطان سليمان الأول (1520-1566) م، حيث تمّ استخدامه بشكلٍ رسميّ في الوثائق والمراسلات القانونيّة الهامة.
كما اُستخدم بشكلٍ كبير لأغراض الزينة والديكور، وذلك لغاية القرن 20 م تقريبًا،ويجدر الذكر أنّه يتميّز بحروفه المستديرة والمتداخلة، كما أنّه يَصعُب تشكيله.
الخط المغربي
يرجع الخط المغربي (بالإنجليزية: Maghribi script) في أصله إلى البلدان الإسلامية القديمة في شمال أفريقيا والأندلس، حيث تمّ استخدامه قديمًا في كتابة القرآن الكريم، وال مخطوطات العلميّة، والقانونية، والدينية.
يجدر الذكر أنّه ما زال يُستخدم لغاية يومنا هذا في شمال أفريقيا، تحديدًا من بلاد المغرب إلى طرابلس، ويتميّز بكونه تطوّر عن الخط الكوفي، ولكن حروفه أكثر استدارة وامتدادًا بشكلٍ أفقي.
خط النسخ
يُعتبر خط النسخ (بالإنجليزية: Naskhi script) من أكثر الخطوط التي اُستخدمت في العصر الإسلامي القديم لكتابة ونسخ القرآن الكريم، وهذا ما يُفسر سبب تسميته بهذا الاسم، ويُعد أيضًا من أكثر الخطوط المستخدمة في وقتنا الحالي في الطباعة؛ لوضوح حروفه وسهولة قراءتها وتشكيلها.
خط التعليق
يُعرف خط التعليق (بالإنجليزية: Taliq script) أيضًا بالخط الفارسي، حيث يرجع في أصله إلى بلاد فارس في القرن 10 م، كان يُستخدم على نطاقٍ واسع في المراسلات الملكية، وحتى اليومية لغاية القرن 14 م، وهو من الخطوط المُشتقة من خط الرقعة، حيث تمتاز حروفه بكونها ممتدة ومستديرة بعض الشيء.
خط الرقعة
يرجع خط الرقعة (بالإنجليزية: Riqa script) في أصله إلى القرن 19 م، حيث ابتدعه الخطّاطون الأتراك في العهد العثماني، كما جاءت تسميته من رُقعة القماش الصغيرة المُستخدمة للكتابة عليها قديمًا، ويجدر الذكر أنّه يمتاز بوضوح حروفه وقصرها، وسهولة قراءتها وكتابتها، حيث يُستخدم في وقتنا الحالي بشكلٍ كبير في مجال التصميم الجرافيكي، وفي طباعة المجلات والإعلانات.
خط الثلث
تطوّر خط الثلث (بالإنجليزية: Thuluth script ) من الخط الكوفي، واُستخدم بشكلٍ كبير في كتابة القرآن الكريم في القرن 13 م، وكذلك في كتابة الألقاب الملكيّة و النقوش الدينية في المساجد، ويتميّز بكونه من الخطوط العربية الأنيقة، وذات الحروف الكبيرة والمُتصِلة.
خط الإجازة
يُعرف خط الإجازة أيضًا باسم خط التوقيع (بالإنجليزية: Tawqi script )، حيث كان يُستخدم بشكلٍ أساسي لكتابة التوقيعات في الوثائق الملكيّة والرسمية والشهادات في القرن 10 م، ولم يَعُد مستخدمًا في وقتنا الحالي بشكلٍ كبير، كما يُعتبر من الخطوط المتطورة عن خط الثلث، ولكن حروفه مضغوطة ومتقاربة بشكلٍ أكبر.