كم عدد ركعات صلاة الاستسقاء
عدد ركعات صلاة الاستسقاء
ورد عن ابن عباس -رضيَ الله عنه- أنّه رأى النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- يُصلّي صلاة الاستسقاء ركعتين كصلاته للعيد، وتكون من غير أذانٍ ولا إقامة، فيُصلّي الإمام بالنّاس ركعتين، في الرّكعة الأولى سبعُ تكبيرات مع تكبيرة الإحرام، ثُمّ يقرأ بعدها سورة الفاتحة، وسورةٌ أُخرى من القُرآن الكريم، ثُمّ يركع ويسجُد، وفي الرّكعة الثانية خمس تكبيرات من غير تكبيرة القيام، ويجهر الإمامُ بالقراءة، ثُمّ يتشهّد ويُسلّم، ثُمّ يخطُب بعدها خُطبتين. وهذا ما ذهب إليه أكثرُ العُلماء في صلاة الاستسقاء.
ويُسنُّ أن تُصلّى في جماعةٍ في الصحراء، كما يُسنّ الإكثار من الاستغفار، والدُّعاء، والتضرّع لله -تعالى-، مع رفع اليدين عند الدُّعاء، ويُسنّ قلب الثّوب وتحويله في حال الجُلوس؛ تفاؤلاً بتحويل الله -تعالى- حالهم إلى الأفضل، ويكون أداؤها عند القحط والجدب، ويُسنّ صلاتُها عند أوّل طُلوع الشّمس، لِفعل النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- لها في هذا الوقت. فهي تشبه في وقتُها صلاة العيد ، وكذلك في مكانها وكيفيّتها.
التعريف بصلاة الاستسقاء
تُعرّف صلاةُ الاستسقاء في اللُّغة: بأنّها طلب السُقيا من الله -تعالى- أو من النّاس، وأمّا اصطلاحاً: فهيَ طلب السُقيا من الله -تعالى- عند الحاجة إلى الماء؛ لأنّ الله -تعالى- وحده من يُنزل الماء، وتكون صلاتها على صفةٍ مخصوصة، ويُسنّ صلاتُها في غير أوقات الكراهة، وأن يكون أداؤها في المُصلّى لا في المسجد، لِفعل النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- الذي ورد عن عبد الله بن زيد -رضيَ الله عنه-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ إلى المُصَلَّى فَاسْتَسْقَى فَاسْتَقْبَلَ القِبْلَةَ، وقَلَبَ رِدَاءَهُ، وصَلَّى رَكْعَتَيْنِ)، فتُصلّى كصلاةُ العيد، في الرّكعة الأولى سبعُ تكبيرات، ويقرأ الإمام سورة الفاتحة وبعدها سورة الأعلى، وفي الرّكعة الثانية خمس تكبيرات، ويقرأ بسورة الغاشية بعد قراءة سورة الفاتحة.
حكم صلاة الاستسقساء
تُعدُّ صلاة الاستسقاء من السُّنن المؤكدة عن النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- عند انحباس المطر، أو جدب الأرض، أو اختفاء مياه الآبار في الأرض، ويجوزُ صلاتُها فُرادى وجماعات، والجماعة أفضل، ودلّت الكثير من الأدلّة على مشروعيّتها والتّرغيب فيها عند الحاجة إلى الماء، كقولهِ -تعالى-: (فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا)، ففي حال الحاجة والبأس يتضرّع المُسلم لربّه، وقد صلّاها النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- عندما شكا المُسلمون تأخُّر المطر وجدب الأرض، والأفضل أداؤها في المُصلّيات خارج المساجد ، إلّا أهل مكة فيُسنُّ لهم صلاتُها في المسجد الحرام؛ لِفعل الصّحابة الكِرام، ولمّا جاء رجلٌ إلى النبيّ -عليه الصّلاةُ والسّلام- يشكوه قلّة المطر؛ دعا النبيّ -عليه السّلام- ربّه، فسقاهم الله -تعالى-، وورد عنه أنّه خرج إلى المُصلّى، واستقبل القبلة، وقلب ردائه.