مدينة سيدي إفني
مدينة سيدي إفني
تعتبر مدينة سيدي إفني إحدى المقاطعات الواقعة في المملكة المغربيّة، وهي درّة الجنوب المغربيّ، كانت قد اتخذت اسمها نسبةً لضريحٍ فيها يعود لأحد الأولياء، وهو سيدي علي إفني، وقد خضعت للسيطرة الإسبانيّة برضا عبد الرحمن بن هشام سلطان المغرب، الذي وقّع اتفاقية تطوان بهذا الشّأن، وكانت تُعرف بسانتا كروز دي لمار بيكينيا، وكان ذلك في عام ألف وثمانمئة وستين للميلاد وقد حصلت هذه المدينة على استقلالها من الإسبان في الثلاثين من شهر حزيران من عام ألف وتسعمئة وتسعٍ وستين للميلاد
موقع ومساحة سيدي إفني
تقع سيدي إفني على المحيط الأطلسي في جنوب المغرب، ممّا يجعلها عرضةً لتأثيرات التيارات البحرية المحيطيّة، ويحدها من الجهة الشمالية إقليم تزنيت، ومن الجهة الجنوبيّة إقليم كلميم، ومن الجهة الشرقية إقليم طاطا، أمّا من الجهة الغربيّة فالمحيط الهندي، وتشغل مساحةً تقدّر بثلاثة آلافٍ وسبعمئة وتسعين كيلومتراً مربعاً.
سكان سيدي إفني
يبلغ عدد السكّان في سيدي إفني حوالي مليون ومئة وسبع وعشرين ألفاً وسبعمئة وواحد وثمانين نسمةً، وتعود أصولهم إلى مجموعة قبائل أيت عمران، يذكر منها: أيت النص، وأيت اعزا، وأهل صبويا، وإد شاعود، وأيت بوياسين، وتجاجت، وأيت كرمون، وأيت علي نتاكوت وغيرها يتوزّعون في منطقتين قرويّةً وحضريّةً، كما يسكنها بعض الإسبان.
اقتصاد سيدي إفني
تحتلّ الثروة السمكية في أفني المرتبة الأولى من حيث عدد العاملين فيها، سواءً كان في مجالات صيدها، أو تجفيفها، أو تعليبها، أو تصديرها، كما تعمل غالبية النساء القرويات فيها، بقطف الصّبار وغيرها من النباتات الموسميّة، هذا بالإضافة إلى طابع المدينة السياحيّ؛ نظراً لشواطئها الواقعة على المحيط، والتّي تتميز بالفرادةٍ ذات الطبيعة الساحرة، ومن أروع شواطئها التي يستهويها السياح: الشاطئ الأبيض ولكزيرة، ومير اللفت، لهذا استحقّت بجدارةٍ أن تُلقّب بجوهرة الجنوب التونسيّ.
بعض مجريات الأحداث في سيدي إفني
شهدت هذه المدينة في عام ألفين وثمانية ميلادي عدّة وقفاتٍ احتجاجيةٍ من سكان المدينة من الشباب؛ رفضاً لواقعهم المعيشيّ الاجتماعيّ المزري، ولانتشار االفقر والبطالة، وللممارسات التي أدّت لتهميش مدينتهم، وفي وسط المطالبات بتأمين فرص عمل للأيدي العاملة من أبناء المدينة طالبوا إسبانيا بالرّجوع إلى ضمّ سيدي إفني إلى الأراضي الإسبانيّة باعتبارها مسؤولة عمّا وصلت إليه الحال من تردي في أوضاعهم، حيث لجأ العديد منهم إلى التخلي عن الجنسية المغربيّة، حيث قاموا برميها في بهو عمالة الإقليم وهم يرتدون الملابس السوداء، كما أغلقوا الميناء البحري، الأمر الذي أدّى إلى مواجهة السّلطات المغربيّة لهذه الاحتجاجات وقمعها بالقوّة.