مدينة الفاو
مدينة الفاو
إحدى المدن العراقيّة الساحليّة، تعدّ المركز الإداري لقضاء الفاو، معروفة بموقعها الاسترتيجيّ لذلك مرّت بمجموعة من الحروب والغزوات، إضافةً لأهميتها الاقتصاديّة التي جعلت منها هدفاً للكثيرين، تقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من محافظة البصرة، في أقصى الجنوب العراقيّ، وتشرف على بحر العرب تحديداً من الجهة الشرقيّة، تبلغ المسافة بينها وبين مركز المحافظة حوالي مئة كيلومتر.
كانت المدنية حتى بدايات العام 1960م، تابعة لقضاء اسمّه أبي الخطيب، وفي الثلاثين من أغسطس للعام 1960م استحدث فيها قضاء جديد، وتُعرف المدينة بالمنتجات البحرية من أسماك وربيان، إضافةً للملح، وتزرع فيها أعداد كبيرة من شجر النخيل والحناء، ولكن أعدادها تناقصت بعد انتهاء حكم الرئيس الراحل صدام حسين، نتيجة كثرة الحروب والنزاعات الطائفيّة، التي بدورها أثّرت على وضعها الاقتصاديّ والزراعيّ.
المناخ
يسود فيها المناخ الحار خلال فصل الصيف، والبارد الرطب خلال فصل الشتاء، تكون درجة الحرارة فيها بشكلٍ عام متطرّفة، وترتفع فيها نسبة الإشعاع الشمسيّ، ويكون معدّل الأمطار قليلاً، أمّا معدّل الرطوبة فيكون عالياً مقارنةً بباقي المناطق المحيطة، ومعظم الأمطار تتساقط فيها خلال فصل الشتاء والربيع، ابتداءً من تشرين الثاني ويستمرّ حتّى نيسان.
التسمية
اختلفت الآراء حول أصل اسم المدينة، فإحدى الروايات المتناقلة بين سكان المدينة، تشير إلى أنّ الاسم مشتقّ من اسم سفينة وصلت إلى المنطقة بهدف شراء التمور، ولكنها غرقت في نهر اللبان بسبب الرياح الشديدة، ومن تلك اللحظة والسكان يطلقون عليها اسم الفاو، فكانوا دائماً ينادونها بمكان غرق الفاو، حتّى أطلق الاسم على المدينة بأكملها، والمصادر الأخرى تشير إلى أنّ كلمة الفاو تعني الأرض الواقعة بين المرتفعات، والتي تكون مكشوفة للناظر.
السكان
إنّ السكان في مدينة فاو عبارة عن قبائل عشائرية تندرج جميعها من أصول عربية، أبرزها عشيرة بنو تميم، والدواسر، والشلش، والراشد، إضافةً للحيال وغيرهم، وفي بدايات القرن العشرين قدّر عدد سكان المدينة بحوالي ألف وسبعمئة نسمة، وحتى العام 1913م كان الأجانب القادمون من مناطق مختلفة يشكلون فيها النسبة الأكبر، حتّى بلغ عدد سكانها حوالي خمسة الآف نسمة، وفي العام 1948م زاد العدد ووصل إلى خمسة وعشرين ألف وسبعمئة وخمس عشرة نسمة، أمّا في العام 1979م وصل التعداد إلى خمسة وسبعين ألفاً، بينما قدّر العدد في العام 2005م نحو مئة وخمس آلاف وثمانين نسمة، وآخر إحصائيات كانت في العام 2011م، أشارت إلى وجود ما يقارب الاثنين وخمسين ألف نسمة في المدينة.