مدارس الإدارة الحديثة
مدارس الإدارة الحديثة
تقسم الإدارة الحديثة إلى عدد من الأقسام أو المناهج، وفيما يلي سنذكر هذه الأقسام مع شرح لكل واحدة منها:
مدرسة النظم الاجتماعية
يعتبر نهج مدرسة النظم الاجتماعية نهجًا إرشاديًا وطريقة تفكير وليس نموذج منهجي للحل، ولقد كان تشيستر بارنارد أحد أهم المساهمين في نهج هذه المدرسة، وتعتبر أطروحته الكلاسيكية التي نشرت في كتابه "وظائف السلطة التنفيذية" والذي نشر في عام 1938 م، أحد أكثر الكتب تأثيرًا في مجال الإدارة وخصوصًا الإدارة الحديثة.
مبدأ مدرسة النظم الاجتماعية
يقوم مبدأ نهج مدرسة النظم الاجتماعية على أن جميع المنظمات نظم تعاونية، بحيث تتم هذه المنظمات من خلال تعاون شخصين أو أكثر من أجل هدف أو أهداف معينة، وتتكون المنظمات من مجموعة من المكونات الفيزيائية، والبيولوجية، والشخصية، والاجتماعية المعقدة.
سلبيات مدرسة النظم الاجتماعية
يوجد العديد من السلبيات في نهج مدرسة النظم الاجتماعية، والمتمثلة فيما يلي:
- الطبيعة المعقدة للمنظمات وخصوصًا المنظمات الكبيرة.
- الضعف في الحقائق والنصائح العملية بحيث لا يوضح هذا النهج العلاقة الدقيقة بين المنظمة وبيئتها.
مدرسة نهج الطوارئ
يعتبر نهج مدرسة الطوارئ موضوعًا ظاهري بطبيعته، بحيث ليس لها أي مبدأ، ويعتبر هذا النهج امتدادًا لنهج النظم الاجتماعية، والمبدأ الأساسي لنهج الطوارئ أنه لا يوجد أي إجراء إداري معين يكون مناسباً لجميع المواقف المختلفة.
مبدأ مدرسة نهج الطوارئ
وتتم دراسة هذا النهج في الإدارة من خلال تحديد المتغيرات المهمة في الموقف، ومن ثم تحديد إجراء الإدارة الأنسب والأفضل لهذا الموقف، ويتم تحديد هذا النهج على أساس الحالات والاحتياجات الداخلية والبيئة الخارجية، ويعتبر كل من لورش ولورانس، وجون وودوارد، وفيدلر، وإتش إم كارلايل، من مؤيدي نهج هذه المدرسة.
مدرسة إدارة الجودة الكاملة
يقوم نهج مدرسة إدارة الجودة الكاملة على إدارة المنظمة كلها لتقديم سلع وخدمات عالية الجودة للعملاء، وقد تم تنفيذ هذا النهج بعد الحرب العالمية الثانية في اليابان، وهو الذي أدى إلى نهضتها الاقتصادية، بحيث يشتمل نهج مدرسة إدارة الجودة الشاملة على أربعة عناصر رئيسية على الأقل، ويتم هذا النهج من خلال تحديد المنظمة لاحتياجات العملاء ورغباتهم من أجل تقديم الخدمات والمنتجات التي يحتاجونها، وتعتبر مشاركة الموظف أمرًا ضروريًا في هذه المدرسة وذلك لمنع مشاكل الجودة قبل حدوثها.
مبدأ مدرسة إدارة الجودة الكاملة
وتسعى المؤسسات التي تستخدم هذا النظام إلى البحث الدائم عن مؤسسات أخرى تؤدي الوظائف أو العمليات المختلفة بشكل أكثر فاعلية، من أجل استخدامها كمعيار للحكم على أدائها، وستحاول المنظمة العمل على التحسين المستمر للعمليات المستخدمة من قبل الشركات الأخرى، وقد تم استخدام نهج هذه المدرسة في العديد من المنظمات العالمية، ومن أشهر مؤيدي نهج هذه المدرسة دبليو إدواردز دمينغ.
المدرسة التعليمية
يقوم نهج المدرسة التعليمية على مبدأ مشاركة جميع الموظفين في تحديد المشكلات وحلها، مما يؤدي إلى زيادة قدرة المؤسسة على الاستمرار بالنمو والتعليم وتحقيق أهدافها، وتتميز هذه المدرسة بأنها قائمة على مبدأ حل المشكلات وليس الكفاءة، ويعتبر الهيكل القائم على الفريق والموظفين المتمكنين والمعلومات المفتوحة هي الجوانب الثلاث القائم عليها نهج هذه المدرسة، ومن أشهر مؤيدي هذه المدرسة بيتر سينجي.
بعض مدارس الإدارة الأخرى
كما توجد العديد من مدارس الإدارة المختلفة، ومنها:
- المدرسة الكلاسيكية (التقليدية).
- المدرسة السلوكية.
- المدرسة الكمية.
- المدرسة الإدارية العلمية.
- مدرسة التنظيم الإداري.