مجالات الأنثروبولوجيا السياسية
ما هي مجالات الأنثروبولوجيا السياسية؟
تتمحور المجالات المتعلقة بالأنثروبولوجيا السياسية (بالإنجليزية: Political anthropology) في عدة أمور ومجالات منها ما يأتي:
- تأثير حركات الاستعمار على الشعوب المحتلة.
- المراسم التي يتم تنفيذها أثناء تنصيب الحكام وذلك من أجل إعطائهم شرعية وبريق سلطوي.
- الصراع العرقي.
- الهوية السياسية والوطنية.
- مقولة ما أُخذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة.
- مقاومة الناس للأنظمة المستبدة التي تحكمها، ولماذا يرغب الناس بتعديل الأمور وحل المشاكل السياسية بنفسهم.
المجال الأول: دراسة الحركات الاستعمارية
بالعودة إلى مفهوم الأنثروبولوجيا الأصلي وهو دراسة علم الإنسان، يتبين أن الأنثروبولوجيا السياسية تدرس الإنسان الآخر، حيث كانت تتركز الدراسات التي تقوم بها الشعوب المستعمِرة على المجتمعات الأخرى، وذلك من أجل السيطرة عليهم والتحكم بهم وبمقدرات بلادهم فكان يتم التعرف على لغتهم وثقافتهم وتاريخهم، وكانت نظرة الشعوب المستعمِرة للشعوب المستعمَرة أنهم شعوب بدائية وغير متحضرة، فكان يتم دراستهم من أجل معرفة كيفية الاستيلاء على عقولهم والتحكم بهم.
المجال الثاني: مراسم تنصيب الحكام
يؤكد علماء الأنثربولوجيا السياسية أن الطقوس التي يتم تأديتها أثناء مراسم التنصيب لها أثر كبير في نفوس الناس، فمن خلالها يتم خلق رمز جديد ويتوجب على الناس البدء بتقديسه وتمجيده دون تردد، فتتشكل مجموعة الاحتفالات واللافتات والخطابات التي يتم إعدادها خصيصًا لهذه المناسبة الركيزة الأساسية لانطلاقة هذا الرمز في الحكم، وذلك بسبب الشرعية التي تعطيها هذه الفعاليات للحكم السياسي الجديد ومدى تأثير ذلك على الجمهور المنتخب له.
المجال الثالث: خلق هوية سياسية للحركات المجتمعية
من الطبيعي وجود اختلافات داخل المجتمع الواحد، ومن الجدير بالذكر أن تعدد الجماعات وأهدافها أدى إلى تكون ما يعرف بالهوية السياسية؛ حيث يجتمع أفراد الحركة الواحدة أو أفراد الجماعة الواحدة على مجموعة من الحقوق التي يطالبون بها، وقد تكون هذه الجماعات أقلية أو مضطهدة فيعملون معًا على خلق هوية سياسية خاصة بهم توحدهم وتجعل لهم كيان مستقل يطمح للاعتراف به، حيث يحاول أفراد هذه الحركات الظهور للعلن بمظهر موحد تحت هوية واحدة لتعطيهم الشرعية بين أفراد المجتمع.
المجال الرابع: فن مقاومة الاضطهاد
ارتبطت الأنثروبولوجيا السياسية بفكرة المقاومة منذ فترة الخمسينيات، حيث بدأ مفهوم المقاومة يدخل إلى حيز التنفيذ مع كثرة الحركات الاستعمارية حول العالم، بالتالي أصبحت مادة جديدة ليدرسها علماء الأنثروبولوجيا السياسية، فحاول العلماء دراسة وتحليل عادات الشعوب وثقافاتهم الخاصة مع معتقداتهم الدينية لمعرفة الدوافع التي تقودهم لخلق هذه الحركات المناهضة للاستعمار.