مبادئ التوجيه الإداري
مبادئ التوجيه الإداري
التوجيه الإداري هو العنصر الأساسي في إدارة الأعمال، والذي يعمل على تحريك عمل الناس؛ نحو التخطيط والتنظيم والتوظيف، وهو جانب من جوانب الإدارة المهمة في التعامل بشكل مُباشر مع التأثير، والتوجيه والإشراف، وتطوير عمليات التحفيز لتحقيق الأهداف التنظيمية.
وللتوجيه الإداري عدة مبادئ يجب استخدامها وتطبيقها؛ للحصول على توجيه إداري فعّال، والعمل على تحقيق الأهداف، والتقليل من التكلفة، وزيادة الكفاءة، وهي:
مبدأ انسجام الأهداف
تهدف المؤسسات والشركات في تنظيمها إلى تحقيق العديد من الأهداف المحددة، وهنا يأتي دور التوجيه الإداري في تحقيق عملية دمج الأهداف التنظيمية والفردية؛ باستخدام تقنيات الإدارة المختلفة، والتي تصب حتماً في تحقيق مصالح التنظيم كَكُل.
كما يعمل المدير على محاولة التوفيق بين المصلحة الشخصية للموظفين والعاملين والمصلحة المُشتركة بين الجميع، وبالتالي فإن انسجام الأهداف يجعل مهمة التوجيه سهلة وفعّالة.
مبدأ السلاسل الوظيفية
يعبر هذا المَبدأ عن سلسلة الموظفين وسلسلة الإدارة، إذا يتم فيها تقسيم الموظفين والعاملين حسب الرُتب من أدنى إلى أعلى، كما يتم فيها تقسيم الإدارة على نفس النحو، وتُساعد هذه السلاسل على تحديد وضوح العلاقات بين المرؤوس والرئيس، كما تساعد على تحديد نطاق السلطة المُحدد بشكل واضح، وذلك من أجل القيام بوظيفة التوجيه على النحو المناسب.
مبدأ وحدة القيادة
يقوم هذا المبدأ على أن المرؤوس (المُوظف) يجب أن يحصل على الأوامر والتعليمات من رئيس واحد فقط؛ وذلك لضمان الولاء، وعدم حصول الارتباك والتأخير في العمل بشكل متكرر، كما أنّ عدم وجود وحدة قيادة واحدة يؤدي إلى ضعف الانضباط، ويزيد من كمية التشتيت وعدم التركيز في إنجاز الأعمال.
مبدأ وحدة الاتجاه
يقوم هذا المبدأ على ضمان وجود توجيه فعّال، عن طريق إيجاد مدير واحد وخطة واحدة؛ لمجموعة من الأعمال التي لها نفس الأهداف، ويعمل هذا المبدأ على توحيد جميع جهود العاملين نحو رئيس واحد؛ لتحقيق أهداف واحدة، وهي أهداف المنظمة جميعاً.
مبدأ الاتصال الفعّال
من أهم أدوات التوجيه الفعّال هو الاتصال الفعّال ؛ حيث لا يمكن إنجاز هذه الوظيفة دون استخدام وسائل الاتصال، كما توفر طرق الاتصال المختلفة بين أعضاء التنظيم الواحد؛ من مرؤوسين ورؤوساء فرصةً لهم للتعبير عن مشاعرهم، وبالتالي معرفة الرؤوساء بمشاعر المرؤوسين.
وبالتالي فإن أنظمة الاتصال المتماسكة تعمل على توفير حالة من التدفق الحُرّ؛ للأفكار والمعلومات، والكثير من الاقتراحات والشكاوى، والتي بدورها تعطي رؤية للتنظيم لمعرفة المشاكل التي يواجهها، وبالتالي يعمل على حلها بشكل فعّال.
مبدأ الإشراف المُباشر
ستتمتع وظيفة التوجيه الإداري بفعالية وكفاءة أكبر؛ إذا عَمِل المشرفون على ديمومة الاتصال المباشر، والشخصي مع العاملين داخل التنظيم، حيث يساعد وجود الرؤوساء بين مرؤوسيهم على زيادة مشاعر المشاركة، كما يزيد في عملية تحفيز وتشجيع العاملين على بذل الجهود، والسعي دائماً نحو الأفضل لتحقيق الأهداف التنظيمية.
مبدأ القيادة الفعّالة
تعتبر القيادة الفعّالة الرأس المحرك لعملية التوجيه، كما لَزِمَ على من يشغل هذه المهمة أن يتمتعَ ب الصفات القيادية اللازمة؛ لكسب ثقة العاملين والعملاء، وزيادة التشجيع والتحفيز، والعمل على تحقيق الأهداف المرجوة بشكل كفؤ وفعّال.
مبدأ المتابعة
يقوم هذا المبدأ،على ضرورة عمل المدير على مراقبة ومتابعة أداء العاملين، على شكل عملية مستمرة ومتتابعة، كما يقوم على تقييم أداء العاملين وعملهم ومقارنته بالخطط الموضوعة، كما يجب على المدير المُشرف تصحيح الأخطاء الموجودة أثناء عملية المتابعة.