أفضل أكل للقولون
أفضل أكل للقولون
إنّ المحافظة على صحّة القولون تتطلّب أن تكون حركة الأمعاء طبيعيّةً وصحيّة، ويمكن تحقيق ذلك عن طرق تناول كميّاتٍ كافيةٍ من الألياف الغذائية للمحافظة على حركة الأمعاء الصحية، وخفض خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، وفيما يأتي بعض الأطعمة المفيدة لصحّة القولون:
مصادر الألياف
نذكر فيما يأتي بعض مصادر الألياف المفيدة للصحة:
- الفواكه والخضراوات: يُنصح باستهلاك مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات ذات الألوان المختلفة، كتناول مزيج من الخضروات ذات الأوراق الخضراء الداكنة، والفواكه الحمراء والبرتقالية، والفواكه الزرقاء أو البنفسجية، حيث يوفّر كل لون مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية والفيتامينات، ويمكن استهلاك الخضروات طازجة، أو مجمدة، أو معلبة؛ طالما أنّها خضروات كاملة، ومنخفضة الصوديوم ، ويعدّ التفاح، والتوت، والموز، والبرتقال، والكمثرى فواكه غنيّة بالألياف، كما يعدّ الخس، واللفت، والخيار، والخرشوف، والبروكلي، والملفوف، والجزر، والكرفس، والبامية، والسبانخ خضروات غنيّة بالألياف.
- الحبوب الكاملة: تُعدّ الحبوب الكاملة من المصادر الغنيّة بالعناصر الغذائية والألياف المهمّة للحفاظ على حركة الامعاء، وخروج الفضلات، ويُنصح بتناول حوالي 90 غراماً من الحبوب الكاملة يومياً، ومن الأمثلة على الحبوب الكاملة: دقيق الشوفان، والأرز البني، وخبز القمح الكامل، ودقيق القمح الكامل، والشعير، والكينوا، ويجدر الذكر أنَّ الحبوب الكاملة تحتوي على الفيتامينات، والمعادن، والأحماض الدهنية الأساسية، ومضادات الأكسدة، والمركبات الكيميائية النباتية، والتي تعدّ جميعها مفيدة للقولون؛ مقارنةً بالأطعمة المحتوية على الحبوب المكررة، مثل: الدقيق الأبيض، والأرز الأبيض.
وكما ذكرنا سابقاً فإنَّ الألياف تُعدّ من العناصر الغذائيّة المهمّة للصحّة العامّة وصحّة القولون، حيث يوصى الرجال باستهلاك 38 غراماً من الألياف يومياً، في حين توصى النساء باستهلاك 25 غراماً يومياً، وفيما يأتي بعض النصائح والاقتراحات لزيادة استهلاك الألياف في النظام الغذائي:
- استهلاك الحبوب الكاملة بنسبة لا تقل عن 50% من مجموع النشويات الكلي، والتخفيف قدر الإمكان من الحبوب المكررة.
- تناول ما لا يقل عن خمس حصص من الفواكه والخضروات يومياً.
- يمكن أن تكون البقوليات، والمكسرات، والبذور مصدر جيد للألياف.
الدهون الصحية
يُنصح بتناول الدهون الصحية الموجودة في زيت الزيتون، والسلمون الغني بالأوميغا 3، والأفوكادو، والمكسرات، كما ينصح بالحد من الأطعمة المقلية.
منتجات الألبان
أشارت نتائج دراسة نُشرت في مجلّة PLoS One عام 2013 إلى الدور المحتمل لمنتجات الألبان في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، ولم يختلف هذا التأثير باختلاف محتوى الدهون في منتجات الألبان، وقد يعود هذا التأثير إلى محتوى منتجات الألبان من بعض المكوّنات، مثل: الكالسيوم، واللاكتوفيرين (بالإنجليزية: Lactoferrin)، وفيتامين د الموجود في منتجات الألبان المدعمة.
الأطعمة المحتوية على المُعينات الحيوية
أو ما يُعرف بالبروبيوتيك؛ (بالإنجليزية: Probiotic) وهي مزيجٌ من البكتيريا والخمائر النافعة الموجودة بشكلٍ طبيعيٍّ في الجسم، والتي تحارب البكتيريا الضارّة، وتساهم في السيطرة على الالتهابات، ودعم وظائف المناعة، وإنتاج بعض الفيتامينات، كما تساعد على هضم الطعام، ودعم الخلايا المبطّنة للأمعاء لمنع البكتيريا الضارة من الدخول إلى مجرى الدم، ويجدر الذكر أنَّ تناول نظام غذائي متوازن وغنيّ بالألياف يساهم في الحفاظ على المستويات الصحية للمُعينات الحيوية، وتتوفر المعينات الحيوية في بعض الأطعمة، مثل: لبن الزبادي، والشنينة، وخبز العجينة المتخمرة (بالإنجليزية: Sourdough)، وجبن القريش، والمخللات المخمرة.
وقد أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلّة BMC Surgery عام 2012 إلى دور المُعينات الحيوية في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وقد يعود ذلك إلى دورها في تثبيط المركبات المسببة للسرطان، ومنافسة الجراثيم المُمرضة في الأمعاء، وتحسين الاستجابة المناعية، وتأثيرها المضاد لتكاثر الخلايا غير الطبيعيّ.
أطعمة ضارة لصحة القولون
نذكر فيما ياتي بعض الأطعمة التي قد يكون الإكثار منها ضارّاً للقولون:
- الكميّات الكبيرة من اللحوم الحمراء والمعالجة: يُنصح بتناول اللحوم الحمراء باعتدال، حيث أوصى المعهد الأمريكيّ لأبحاث السرطان بتناول ما لا يزيد عن 500 غرامٍ من اللحوم الحمراء أسبوعيّاً، ويجدر الذكر أنَّ الحصص الغذائيّةمن هذه اللحوم تختلف بناءً على الاحتياجات الفردية، وبشكل عام فإنَّها تعادل 85-140 غراماً للنساء، و 113-160 غراماً للرجال، كما أوصى بالحد من اللحوم المصنعة، كالنقانق، واللحم المقدّد، واللحوم الباردة، وبشكل عام يُنصح باستهلاك مصادر البروتين قليلة الدهون، كالدجاج، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والبقوليات، والمكسرات.
- تجنب الكحوليات: من المعروف أنَّ استهلاك الكحوليات يزيد خطر الإصابة بالسرطان، فوفقاً للمعهد الوطني للسرطان (بالإنجليزية: National Cancer Institute) فإنَّ الأشخاص الذين يستهلكون 3.5 مشروب كحولي يومياً بشكل منتظم يزداد خطر إصابتهم بسرطان القولون والمستقيم بمقدار 1.5 أكثر مقارنة بالأشخاص الذين لا يستهلكون الكحوليات.
- تجنب السكر: تعدّ الأطعمة المحتوية على نسبة عالية من السكر غنيّة بالسعرات الحرارية، ويمكن أن يؤدي استهلاكها إلى زيادة خطر الإصابة بالسمنة، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي، ومرض كرون كانوا يتًبعون أنظمةً غذائيّةً غنيّةً بالسكر، ومنخفضةً بالألياف، وقد أشارت دراسة نُشرت في مجلّة Cancer Epidemiology and Prevention Biomarkers إلى أنَّ السكريات البسيطة، والأنظمة الغذائية الغنيّة بالكربوهيدرات البسيطة تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون، ويمكن أن يعود ذلك لتأثيرها السلبي في مستويات الجلوكوز في الدم.
للاطّلاع على المزيد من المعلومات يمكنك قراءة مقال أكلات ضارة بالقولون .
نصائح أخرى للحفاظ على صحة القولون
يمكن اتباع بعض النصائح والطرق للمحافظة على صحّة القولون، ونذكر منها ما يأتي:
- المحافظة على الوزن الصحي: وفقاً لجمعية السرطان الأمريكية (بالإنجليزية: American Cancer Society) فإنَّ الوزن الزائد يزيد خطر الإصابة بسرطان القولون، وسرطان الثدي عند النساء بعد سن اليأس، وسرطان المستقيم، والمريء، والبنكرياس، والكلى، لذا يُنصح بالمحافظة على الوزن الصحي، وخسارة الوزن الزائد.
- المحافظة على رطوبة الجسم: يحتاج الشخص إلى شرب 1.6-2 لتراً أي ما يعادل 6-8 أكواب من السوائل يومياً لمنع الإصابة بالجفاف، ويعدّ الماء والحليب قليل الدسم خيارات ممتازة، وينصح بتجنب المشروبات السكرية، كالمشروبات الغازية، والعصائر المحلّاة.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم عند الأشخاص الخاملين، وقد يساعد رفع مستوى النشاط البدني على تقليل هذه المخاطر.
ما هو الغذاء المناسب لمرضى القولون العصبي
تعدّ أفضل طريقة لتخفيف مشاكل القولون العصبي معرفة الأطعمة والأمور التي قد تسبب نوبات الانزعاج والألم، والعمل على التخلص منها أو تقليل التعرّض لها، ويمكن أن تساعد الأدوية والمُعينات الحيوية في تخفيف مشاكل القولون العصبي، وبشكل عام يجب التركيز على عادات النظام الغذائي، لما لها من تأثير كبير في القولون العصبي، ويمكن أن تساعد التغييرات البسيطة في النظام الغذائي على الشعور بالراحة، وتقليل النوبات المستقبلية. ونذكر من هذه التغييرات ما يأتي:
- زيادة استهلاك الألياف.
- تجنب الغلوتين، حيث يعاني بعض المصابين القولون العصبي من زيادة الأعراض بعد تناول الغلوتين على الرغم من عدم إصابتهم بالداء الزلاقي.
- اتباع نظام غذائي منخفض بالفودماب: (بالإنجليزية: FODMAPs)، وهي بعض الأطعمة المحتوية على نوع من الكربوهيدرات يصعب هضمه.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ فكما ذكرنا سابقاً؛ تُعدّ هذه الأطعمة مفيدةً جدّاً للقولون، ويُنصح بزيادة كمية الألياف المُستهلكة بالتدريج، حيث يستغرق الجسم وقتاً للتكيف مع الكميات المضافة، وقد يؤدي تناول كمية كبيرة بسرعة إلى الإصابة بالغازات، والانتفاخ، والتشنج، كما يجب شرب كمية كافية من السوائل، حيث تقوم الألياف بسحب الماء من الجسم لنقل الطعام عبر الأمعاء، وقد يصاب الشخص بالإمساك في حال عدم استهلاك كمية كافية من الماء والسوائل.
وقد تختلف التغييرات المفيدة للقولون العصبي من شخص لآخر، لذا يجب على مرضى القولون العصبي إجراء تغيير واحد فقط لعدة أسابيع للتأكد من دور هذا التغيير في تحسّن الأعراض، وقد يساعد اختصاصي التغذية في توضيح هذه التغييرات بشكل مفصّل.
فيديو أفضل الأطعمة لمريض القولون
يواجه مرضى القولون العديد من المشاكل عند تناولهم لأطعمة محددة، شاهد هذا الفيديو لتعرف أنسب الاختيارات لهم: