قصيدة نَعِيبُ زَمَانَنَا وَالعَيْبُ فِينَا
يقول الإمام الشافعي:
نعيب زماننا والعيب فينا
- وما لزماننا عيبٌ سوانا
ونهجو ذا الزمانَ بغير ذنبٍ
- ولو نطق الزمان لنا هجانا
وليسَ الذئبُ يأكلُ لحمَ ذئبٍ
- ويأكلُ بعضنا بعضاً عيانا.
حكم الإمام الشافعي
- أرى الغر إذا كان فاضلاً ترقي على رؤوس الرجال ويخطب، وإن كان مثلي لا فضيلة عنده يقاس بطفل في الشوارع يلعب.
- إذا حار أمرك في شيئين ولم تدري حيث الخطأ والصواب، فخالف هواك، فإن الهوى يقود النفس إلى ما يعاب.
- وجدْتُ سكوتي متجراً فلزمتهُ إِذا لم أجدْ ربحاً فلسْتُ بخاسرِ، وما الصمتُ إِلا في الرجالِ متاجرٌ وتاجرُهُ يعلو على كلِّ تاجرِ.
- تموت الأسود في الغابات جوعاً، ولحم الضأن تأكله الكلاب، وعبد قد ينام على حرير، وذو الأنساب مفارشه التراب.
- سيروا إلى الله عرجاً ومكاسير، ولا تنتظروا الصحة، فإن انتظار الصحة بطالة.
- ومن رامَ العلا من غير كدٍّ، أضاع العمر في طلب المُحالِ.
- وإذا قصـدت لحاجـةٍ، فاقصد لمعترفٍ بقدرك.
- والأُسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست، والسَّهمُ لولا فِراقُ القوسِ لم يصبِ، والشّمس لو وقفت في الفُلكِ دائمةً لَمَلَّهَا النَّاسُ من عُجْمٍ ومن عَرَبِ.
- خالف هواك فإنَّ الهوى، يقود النّفسَ إلى ما يُعاب.
- عزّ الأمانة أغلاها وأرخصها.
- إذا تخلّى الناس عنك في كربٍ، فاعلم أن الله يريد أن يتولى أمرك.
- مالي سوى قرعي لبابك حيلةً، فلئن رُدِدتُ فأيُّ بابٍ أقرعُ.
- والسّهم لولا فراق القوس لم يصبِ.
- قل للذي مَلأ التشاؤمُ قلبَه ومضى يُضيِّقُ حولنا الآفاقا، سرُّ السعادةِ حسنُ ظنك بالذي خلق الحياةَ، وقسَّم الأرزاق.
- تمسّك إن ظفرت بذيل حُرّ، فإنّ الحُرّ في الدنيا قليل.
- وتضيقُ دُنيانا فنحسَبُ أنَّنا سنموتُ يأساً أو نَموت نَحيبا، واذا بلُطفِ اللهِ يَهطُلُ فجأةً يُربي منَ اليَبَسِ الفُتاتِ قلوباً.
- زنْ من وزنَك بما وزنَك، وما وزنَك به فَزنهُ، من جاءَ إليك فَـرُح إليه، ومن جَفاك فصُد عنهُ.
- إذا أراد أحدكم الكلام فعليه أن يفكر في كلامه، فإن ظهرت المصلحة تكلم، وإن شك لم يتكلم حتى تظهر.
قصيدة تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي
يقول الإمام الشافعي:
تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي
- وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي
وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني
- وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ الغَوامِقِ
سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ
- ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ
ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ حسرة ً
- وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ.
حكم عربيّة قديمة و أمثال وعبر
- كفى بالشّك جهلاً.
- اجعل سرّك في واحد، ومشورتك في ألف.
- لا تقل يا ربّ عندي همٌّ عظيمٌ، ولكن قل يا همّ عندي ربٌّ عظيم.
- كلّ شيء يُستطاع قتله إلا الأطباع.
- كلّ شيء يحتاج إلى العقل، والعقل يحتاج إلى المشاورة.
- العقول مواهب والعلوم مكاسب.
- من تكلّم عن نفسه بما يحبّ، تكلم النّاس عنه بما يكره.
- إذا كنت صادقاً فلماذا الحلف؟ من يتكلم كثيراً إمّا أنّه يعرف كثيراً، وإمّا أنّه يكذب كثيراً.
- أفضل علاج للقلق هو التّحدث عن متاعبك لمن تثق فيه.
- إن كان الصّبر طعمه مرّ فإنّ عاقبته حلاوة.
- إنّ ألذ طعام يكون بعد جوع، وأعذب ماء بعد ظمأ، وأهنأ نوم بعد تعب، وأجمل نجاح بعد تضحية.
- ما دامت هناك حياة فهناك أمل.
- أوّل الحزم المشورة.
- ظنُّ العاقل خير من يقين الجاهل.
- الشرّ قليله كثير.
- ربّما كان السّكوت جواباً.
- ترْكُ الجواب جواب.
- ربّ نعل شرّ من الحفاء.
- الحسود لا يسود، ولا يموت إلا وهو مكمود.
- إذا كان الكلام من فضّة فإنّ السّكوت من ذهب.
- لا تقل بغير تفكير، ولا تعمل بغير تدبير.
- من نمّ لك نمّ عليك.
- في الاتحاد قوة، وفي التّشتت ضعف وهوان.
- خير الكلام ما قلّ ودلّ.
- تحدّثُك دائماً عن نفسك دليل على أنّك لست واثقاً منها.
- يجب أن تكون عندنا مقبرة جاهزة لندفن فيها أخطاء الأصدقاء.
- من يحتمل عيوبي أعتبره سيّدي ولو كان خادمي.
- التّصفيق هو الوسيلة الوحيدة التي نستطيع أن نقاطع بها أيّ متحدث دون أن نثير غضبه.
- من سبّ النّاس بما فيه ذكّرهم بمساوئه.
- قمّة الأدب أن يستحي الإنسان من نفسه.
- لا تمدحنّ امرئً حتّى تجرّبه، ولا تذمّه من غير تجريب.
- لكلّ شيء إذا ما تمّ نقصان، فلا يغرّ بطيب العيش إنسان.
- هي الأمور كما شاهدتها دول، من سرّه زمن ساءته أزمان.
- السّيف أصدق أنباءً من الكتب، في حدّه الحدّ بين الجدّ واللعب.
- إذا كنت في كلّ الأمور معاتباً صديقك لم تلق الذي تعاتبه.
- على قدر أهل العزم تأتي العزائم، وتأتي على قدر الكرام المكارم.
- لأستسهلنّ الصعب أو أدرك المنى، فما انقادت الآمال إلا لصابر.
- لا تحسب العلم ينفع وحده ما لم يتوّج بأخلاق.
قصيدة إِنَّ الفَقِيهَ هُوَ الفَقِيهُ بِفعْلِهِ
يقول الإمام الشافعي:
إِنَّ الفَقِيهَ هُوَ الفَقِيهُ بِفعْلِهِ
- لَيْسَ الفقِيهُ بِنُطْقِهِ وَمَقَالِهِ
وكذا الرَّءيسُ هو الرئَّيسُ بخلقهِ
- ليسَ الرَّئِيسَ بِقَوْمِهِ وَرِجَالِهِ
وكذا الغنيُ هو الغنيُ بحالهِ
- ليسَ الغنيُّ بِمُلْكِهِ وَبِمَالِهِ.