أفراد شخصية رواية زقاق المدق
تنوعت الشخصيات في رواية زقاق المدق لنجيب محفوظ كغيرها من الروايات بين الشخصيات الرئيسة والثانوية والنمطية حسب تأثير كل منها في أحداث الرواية على النحو الآتي:
الشخصيات الرئيسة
هذه الشخصية تعتبر المحور الرئيس الذي تدور حوله الدوائر والأحداث، وهي شابة جميلة بشكل لافت عانت اليتم من صغرها فلم تعرف لها أمًا سوى زميلة أمها. حميدة شابة كانت تبحث عن تغيير شكل الحياة الذي تعيش، فألقت بنفسها إلى الخطيئة في بحثها اللاهث عن المال والنفوذ هذا البحث الذي أورث في نفسها قسوة وشدة لا توصف
شاب يعمل في مهنة الحلاقة ويمتلك دكانًا للعمل فيها في زقاق المدق، وكان عباس يتميز بخلقه الرفيع وهدوئه ونبله، التحق بخدمة الجيش البريطاني لتوفير المال في سبيل أن يتزوج من حميدة التي يحبها حبا عظيما ولكن أحلامه لم تكن بمستوى طموح حميدة فكل ما كان يحلم به بيت صغير يضمه مع حميدة يطوف حولهم أطفال صغار بسعادة وهناء
رجل فاسق فاسد يهيم حبًا بالشهوات والملذات، استبدل ماضيه المجيد في الجهاد ضد المستعمر بالفجور والفساد، لم يتورع يومًا عن ملاحقة الأطفال الذكور والشباب بحثا عن الملذات المحرمة هذا وكان المعلم كرشة يمتلك قهوة تجمع أهل الحي فيه للجلوس و الترفيه عن النفس .
وهي المرأة التي قامت بتربية حميدة وكانت زميلة أمها تتميز بطول لسانها وشخصيتها العدائية والتي أثرت في طبيعة حميدة القاسية العدوانية وكانت أم حميدة تعمل خطّابة فتدخل بيوت أهل الحي بحثا عن عروس عانس كما كانت تقوم بنقل الأخبار بين الناس لهذا صارت لا تمكث في بيتها إلا قليلًا من الوقت فلا ترجع إليه إلا من أجل النوم.
- فرج إبراهيم
- شخصية تمثل الشر وضياع الأخلاق كان يمتلك حانة في الزقاق وهو الذي لعب الدور الأكبر في اتجاه حميدة نحو الضياع كان فرج إبراهيم يمثل تجارة البشر في سبيل المال دون ضمير أو مخافة من الله فكم من فتاة أوقعها في شباكه حتى استسلمت لطريق الشيطان.
- حسين كرشة
وهو ابن المعلم كرشة صاحب المقهى وهو شاب متمرد على حياة زقاق المدق وعلى والده وهو يشبه حميدة كثيرًا يرغب في السفر إلى أوروبا وأن يعيش حياة الرفاهية في مكان آخر غير الزقاق، كان صديقا لعباس الحلو ولكنه لم يكن على خلق كريم مثل عباس بل كان يمثل المفارقة الحقيقية في الصداقة.
الشخصيات الثانوية
الشخصية الطيبة التي تمثل الواعظ الذي لا يخشى في الله لومة لائم وهو الشخصية المحترمة التي يحبها جميع أهل الزقاق ويستشيرونه في أمورهم، كم يمثل رضوان الحسيني شخصية المصلح الذي لا يقبل الظلم ولا الشذوذ ولا الانحراف عن الخلق والدين فكان يدعو المعلم كرشة كثيرا للرجوع عن شذوذه وفجوره.
شخصية غريبة تعيش في الزقاق طبيب أسنان لا يملك شهادة ولكن خبرته التي أخذها من عملة كمساعد لطبيب أسنان في حي الجمالية ساعدته ليصبح طبيبا في عيون أهل الزقاق على الرغم من أنه كان يقلع الأسنان دائما بدلا من تصليحها.
وهو شخصية تمتهن من صناعة العاهات مصدرًا للرزق، فكان يصنع العاهات لمن أراد العمل في مجال الشحاذة، ولكنه لم يكن ممن تحب العين رؤيته؛ ذلك لأنه قذر الملبس والهيئة يسكن في مكان استأجره من حسنية الفرانة أقرب إلى المزبلة منه إلى البيت.
- حسنية صاحبة الفرن وزوجها جعدة
شخصيات عادية ليس لها تأثير على الرواية إلا أنها شخوص مكملة لإدارة الحوادث فهما زوجان يملكان فرنًا بالقرب من قهوة المعلم كرشة، وجعدة يمثل شخصية الزوج الضعيف الذي يتلقى الضرب والشتم من زوجته بشكل دائم.
وهو صديق عباس الحلو، يتميز بجسد ضخم وكسل بالغ لشيخ درويش، مدرس اللغة الإنجليزية الذي غير عمله إلى وزارة الأوقاف ويعتبر، كما يظهر في الرواية الشيخ درويش مدرس اللغة الإنجليزية الذي غير عمله إلى وزارة الأوقاف ويعتبر ضمير الزقاق وأهله.
الرجل الثري، صاحب الاحترام والتبجيل من الناس جميعا، يمتلك الوكالة الواقعة في الزقاق، أحب حميدة وأراد الزواج منها رغم اختلاف البيئات والطبقة الاجتماعية بينهما، صورة للرجل حديث النعمة الذي يركض وراء الربح وينهم من بحر الشهوات، لا يهمه كلام الناس بل يهوى أن يحطم القلوب والأحلام
وتمثل دور المرأة صاحبة الأملاك والبيوت الكثيرة، تملك عمارة تؤجرها للراغبين ومنهم عباس الحلو وأم حميدة، والعم كامل، فهي امرأة غنية وأرملة، وتبحث عن رجل يشاركها حياتها لشعورها بالوحدة وكانت أم وحيدة هي من يساعدها في ذلك مقابل أن تعفيها من أجرة البيت، فمصلحة مقابل مصلحة.
شخصيات نمطية
وهي الشخصيات التي لا دور لها في إدارة الأحداث بل تعمل على إكمال الصورة الروائية وهي كما يأتي:
- جعدة زوج حسنية صاحبة الفرن
مثال الرجل الضعيف الذي يتلقى الضرب والشتم من زوجته دون أي اعتراض.
كما نكتشف في الرواية سنقر، صبي القهوة العامل عند المعلم كرشة والشاب الذي أعجب المعلم كرشة، وكان يأتي إلى القهوة حتى غارت منه زوجته ولا ننسى إبراهيم فرحات، الرجل الذي كان يبحث عن أصوات تمنحه مقعدا في البرلمان .