ما واجبنا نحو الوطن
واجبات الكبار نحو الوطن
يُعرّف علماء القانون الواجب بأنّه التزام قد يكون ذا طبيعةٍ قانونيّة أو أخلاقيّة، وهو اللفظ المُقابل للحقوق التي يَحظى بها مواطنو الدولة، والذي يدلّ على الأخلاق والقوانين التي يجب على المُواطن الالتزام بها داخل المجتمع، والتي تتمثل فيما يأتي:
- الوفاء والإخلاص للوطن ومَحبّة المواطنين جميعًا سواء اتفقوا معًا أم اختلفوا، بمَوجب ما يتمتّعون به من خَيرات مُشتركة، وما يتعرّضون له من خَطر يُهدّدهم جميعًا، وبما يَجعل الوَطن لكلّ المواطنين.
- المُساهمة في خِدمة المجتمع المحلي من خلال المشاركة المبادرات التي تُعنى بنظافته وإعماره ونمائه وتحقيق التكافل الاجتماعي فيه.
- الحفاظ على أمن الدولة وكف الأذى عن دِماء المواطنين وأعراضهم وأموالهم، والاستعداد للتضحية بالأموال والأرواح في سبيل الدفاع عن الوطن.
- احترام القوانين وعدم مخالفتها، والدعوة إلى تَطبيقها ومجابهة كلّ من يخالفها، ممّا يَنتج عنه حفظ المجتمع من الفوضى والتخريب.
- الاهتمام بالاطّلاع على القضايا المؤثّرة في المجتمع.
- عدم التهرب من دفع الضرائب والرسوم.
- العمل على بناء الوطن ورفعته كل حسب ما يمتلكه من علم، وخبرة، ومعرفة.
- المُشاركة في قضايا المجتمع والدفاع عنها.
- واجب حماية الحريّات والدفاع عنها.
- حماية ممتلكات الدولة ومرافقها العامة وعدم تدميرها.
- أداء الخدمات كالخدمة العسكرية.
- النصيحة للمسؤولين وأولي الأمر بما فيه صلاح الدولة واستقامتها.
- المُشاركة والتصويت في الانتخابات .
- التعاون بين أفراد المُجتمع الواحد، لحماية الوطن من كلّ ما يُهدّد أمنه واستقراره.
- المساهمة بشكلٍ إيجابيّ في رفعة الوطن، باستخدام كل الطرق والوسائل المتاحة.
- تضافر الجهود لغرس الانتماء للوطن، وذلك بالتعاون بين المؤسّسات، والبيوت، ووسائل الإعلام.
واجبات الأطفال نحو الوطن
إنّ الأطفال هم المادة الأولى الخام التي تُقام الدولة عليها فيما بعد؛ لذلك لا بدّ من زرع حب الوطن في قلب الطفل، وأن يعرف الطفل واجباته تجاه وطنه التي تكمن فيما يأتي:
- احترام العلم الوطني والنشيد الوطني.
- احترام قوانين الدولة وعدم التجرّؤ على خرقها، والمدافعة عنها، والمشاركة في تثبيتها ودعمها.
- الشعور ب المسؤولية تجاه الوطن بشكل عام والبيئة بشكل خاص، حيث يحاول حماية بيئته قدر استطاعته.
- الاهتمام بنظافة الغطاء النباتي، والمشاركة في حملات تنظيف الغطاء النباتي.
- عدم هدر موارد الدولة دون فائدة، مثل: هدر الماء، وقطع الأشجار ونحو ذلك.
- الحفاظ على الحياة البرية في البلاد، ومراعاة الثروة الحيوانية والنباتية.
واجبات العاملين نحو الوطن
إنّ للأفراد حقوقاً في البلاد وواجبات ينبغي لهم الالتزام بتطبيقها ما داموا يعيشون في بلد له قوانين، وفيه تعليمات صارمة يجب على الأفراد الالتزام بها، ومن واجبات العاملين والأفراد نحو الوطن ما يأتي:
- العمل بجِد وإخلاص للارتقاء بصناعات البلد الذي يعيشون فيه.
- الحرص على الممتلكات والمعدّات الصناعية، والحفاظ عليها ورعايتها من التلف والفساد.
- النزاهة، وعدم قبول الوساطات والرشاوى.
- معاملة الأفراد جميعًا بمستوى واحد، من حيث الحقوق الواجبة لهم.
- الحرص على التقيد بالقوانين الناظمة للعمل، من حيث الدوام والانصراف.
- الحرص على التقيد بقوانين العمل، من حيث المستوى الذي يعملون به للحصول على جودة صناعية عالية.
- الحرص على وقت العمل وعدم إهداره في الأمور الشخصية.
- عدم العمل في مجال آخر ضمن أوقات العمل الأصلي.
- عدم خيانة أمانة العمل وإضاعة جهود الدولة.
- العيش مع الآخرين في حياة متسامحة مهما كانت الخلافات بينهم.
- نشر روح الجماعة في العمل وعدم الأنانيّة؛ من أجل ضمان جودة الإنتاج الذي يرتقي بالبلاد، ويرفع اسمها عاليًا.
- ضرورة العلم أنّ أرض الوطن تجمعهم، ويجب ألّا تؤثّر عليهم الخلافات مهما كانت.
- اتباع القوانين والأنظمة التي سنّتها الدولة، وعدم الخروج عنها.
- الإيمان بالمساواة بين الأفراد جميعًا؛ فلا ينبغي أن يعتقد أحد في البلاد أنّه أعلى من غيره مهما كانت الأسباب، فإنّ الجميع سواسية.
- المشاركة في الانتخابات الديمقراطية، وأن يعطوا أصواتهم لمن يكون عونًا على الارتقاء بالوطن.
- الحرص على إتقان العمل على الوجه الذي ينبغي.
- عدم إهمال أي جزء من أجزاء العمل مهما كان.
- تأكيد إتقان العمل في المهن الخطيرة مثل: الطب، والهندسة، والبناء، ونحو ذلك.
- الحرص على تبليغ أرباب العمل أو الجهات الحكومية المختصة بما يمكن أن يشكّل خطرًا على أمن الوطن أو صلاحه.
- مكافحة الآفات الاجتماعية ، مثل: عمالة الأطفال التي تكثر في معظم الدول حتى التي تحاربها.
حب الوطن في الإسلام
جعل الله -عز وجلّ- حماية الأوطان والدفاع عنها جهاداً في سبيله، فقال في كتابه العزيز{وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَاتَّبَعْنَاكُمْ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ}. عبّر رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حبه لمكة؛ فقال يوم هاجر من مكة: {اللهمَّ أنتِ أحبُّ البلادِ إلى اللهِ، وأنتِ أحبُّ البلادِ إليَّ، ولولا المشركونَ أهلَكِ أخرجوني لمَاَ خرجتُ منكِ}، كما أكدت وثيقة المدينة مفهوم الوحدة والعدالة بين أفراد المجتمع، ومنعت التظالم بينهم، كما كفلت لغير المسلمين حقوقهم وتسامحت معهم وبينت لهم واجباتهم.