أعمار الأضحية من الأنعام
أعمار الأضحية من الأنعام
اتفق الجمهور على أنه يجب أن تبلغ الأضحية سناً معينةً شرعاً، حدّدها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فلا يجزئ إلا الجذع من الضأن، والثني من غيره، كما ورد في الحديث: (لا تذبحوا إلا مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن)، وفيما يأتي تفصيل ذلك:
- الجذع من الضأن ولا يجزئ دون ذلك؛ والجذع ما كان عمره ستة أشهر ودخل في الشهر السابع، ويعرف إذا مالت صوف الظهر.
- الثني من المعز؛ وهو أن تبلغ سنة وتدخل في الثانية.
- الثني من البقر؛ وهو أن تبلغ سنتان وتدخل في الثانية.
- الثني من الإبل؛ هو أن تبلغ خمس سنين وتدخل في السادسة.
أدلة مشروعية عمر الأضحية
هناك العديد من الأحاديث التي تتحدث عن عمر الأضحية؛ وسنذكر بعضها فيما يأتي:
- ما حدث مع عقبة بن عامر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أعطاه غنماً يقسمها على أصحابه، فبقي عتود؛ أي صغير المعز إذا قوي، فذكر ذلك لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال له: (ضحِّ به أنت).
- روى عقبة بن عامر فقال: (ضحينا مع رسول الله، بجذع من الضأن).
موضوعات متعلّقة بالأضحية
تعريف الأضحية
الأضحية في اللغة مفرد والجمع أضاحي، ويقال ضحى تضحية، إذا ذبح الأضحية وقت الضحى، أما الأضحية كما عرفها الفقهاء: هي كل ما يُذكّى، والتذكية هي إزهاق روح الحيوان ليحل أكله سواء كان بالذبح أو النحر أو العقر، بشرط أن تكون من الأنعام: الإبل، البقر، الغنم؛ تقرباً لله -تعالى- من يوم العيد إلى آخر أيام التشريق .
دليل مشروعية الأضحية
الأضحية مشروعة في كتاب الله -عز وجل- وسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- بالقول والفعل، كما انعقد الإجماع عليها، وفيما يأتي ذكر أهم الأدلة في ذلك:
- قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) ، وذُكر في معنى الآية أي صلِّ؛ أي صلاة العيد ، وانحر؛ أي اذبح أضحيتك يوم النحر، وقال أنس إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينحر ثم يصلي فأمر أن يصلي ثم ينحر.
- من السنة ما رواه أنس بن مالك: (ضحى النبي -صلى الله عليه وسلم- بكبشين أملحين، فرأيته واضعاً قدمه على صفاحهما يسمي ويكبر فذبحهما بيده).
- روى البراء أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي، ثم نرجع فننحر، من فعله فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل فإنما هو لحم قدمه لأهله ليس من النسك في شيء).
- أجمع المسلمون على مشروعية الأضحية.
الحكمة من مشروعية الأضحية
الحكم من مشروعية الأضحية كثيرة ومتعددة، وسنذكر بعضها فيما يأتي:
- إحياء لسنة إبراهيم -عليه السلام- حين فدا الله -عز وجل- ابنه إسماعيل -عليه السلام- بكبش عظيم.
- في الذبح وسيلة للتوسعة على النفس والأهل والأصدقاء والجيران، والتصدق على الفقراء والمساكين.
- شكر الله -تعالى- على نعمه وعطاياه.